بعد مرور تسعة أيام على حظر التجول في أحياء ناحية نصيبن بمدينة ماردين من هجمات الشرطة التركية إلى جانب استمرار قرار حظر التجوال الذي دخل يومه العاشر ,حيث قامت النواب الاربعة بحزب الشعوب الديمقراطي الاضراب عن الطعام.
وأوضح نائب حزب الشعب الديمقراطي عن مدينة ماردين مدحت سانجار أن الناس يشهدون مأساة كبيرة في عدم تأمين الأغذية والأدوية في البلدة التي قُتل فيها ستة أشخاص وأصيب فيها عشرون شخصًا على الأقل خلال أسبوع واحد.
وذكر سانجار بأنهم يواصلون وقفتهم الاحتجاجية أمام محطة وقود تقع في مدخل البلدة بسبب عدم السماح لهم بالدخول إليها. وقال إنه لا يمكن معاقبة 150 ألف شخص بصورة جماعية، لافتا إلى أنهم سيواصلون الإضراب عن الطعام حتى ينتهي قرار حظر التجول في البلدة المذكورة.
وشدد نواب الشعوب الديمقراطي الأربعة، الذين أضربوا عن الطعام أول من أمس بهدف لفت الانتباه إلى الأحداث التي تشهدها نصيبين، على ضرورة عدم تضرر المواطنين من التدابير الأمنية التي اتخذتها الدولة.
وفي تصريح لصحيفة “زمان” التركية قال البروفيسور مدحت سانجار إن قرار حظر التجول يتم تنفيذه في جميع أنحاء المدينة، حيث تم إغلاق جميع مداخل المدينة ومخارجها. ولفت إلى أنه لم يتم السماح لهم بالدخول لبلدة نصيبين بالرغم من أنهم نوّاب.
وأضاف “لا يوجد كهرباء ومياه في 80 بالمئة من نواحي المدينة. الموضوع يتجه بسرعة إلى مأساة إنسانية، هناك حالات مرضى وأطفال، إلى جانب مشكلة عدم توافر الأغذية والأدوية. واللافت أنه لم تصدر أية تصريحات لا من الوزارة أو من المسؤولين بخصوص حل المشكلات”.
وأوضح سانجار أن البلدة شهدت 6 حالات وفيّات بينها 5 حالات قُيدت ضد مجهول. “هناك 6 حالات وفيّات بينها أزمة قلبيّة. هناك إصابات بنحو 20 حالة مسجلة رسميًّا. جاء شاب عمره 19 عامًا وقد اصيب برصاصة في رأسه. وأصيبت امرأة عمرها 45 عامًا في بطنها. واليوم أصيب كذلك رجل عمره 45 عامًا برصاصة. هناك قناصة في جميع أنحاء المدينة، ويطلقون الرصاص على الأهداف التي يحددونها، ويضربون في مناطق قاتلة. لا يمكن استساغة قرار لا يراعي أي مبادئ في الدولة وينأى عن القيم الإنسانية إلى هذه الدرجة”.
ولفت سانجار إلى أن قرارات الحكومة الخارجة على القانون تتواصل في كل مكان بالدولة. وقال إن هناك 150 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في بلدة نصيبين وأن الناس لم تعد تتحمل ذلك الأمر. كما حذّر من أن استمرار هذه الإجراءات والقرارات قد يفضي إلى أضرار جسيمة.
