وجهت ممثلية الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في السويد نداء الى الرأي العام والحكومات الأوروبية والعالم في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، للمساعدة والوقوف بمسؤولية أمام حرب الحرائق التي تستهدف شمال وشرق سوريا، محذرةً من كارثة انسانية وغذائية في المنطقة جراء الحرائق المفتعلة التي تستهدف قوت الناس ومحاصيلهم في شمال وشرق سوريا، وفيما يلي نص البيان:
نداء إلى الرأي العام العالمي بشأن الحرائق التي تستهدف الأراضي والمحاصيل في شمال وشرق سوريا.
“لقد مر أكثر من ثلاثة أسابيع و الأراضي والسهول في شمال وشرق سوريا تتعرض لأكبر الحرائق في تاريخ المنطقة عموما والتي نالت من محاصيل المزارعين في شمال وشرق سوريا كما هو حاصل منذ أشهر في مدينة عفرين المحتلة، فعلى الرغم من كل المحاولات والامكانيات التي تمتلكها الإدارة الذاتية و قوى الدفاع المدني لإطفاء الحرائق إلا أننا لم نتمكن من مواجهة هذا النوع من الحرائق بسبب اتساع الرقعة الجغرافية في المناطق المستهدفة وطبيعة الهواء الدافئ خلال هذه الفترة من العام ناهيكم عن التكتيك و الأساليب المستخدمة في اندلاع هذه الحرائق.
وبناءً على هذا الوضع الطارئ نحث جميع الحكومات في العالم المتحضر ومؤسساتها لتقديم الدعم والمساعدة في إخماد النيران في أسرع وقت ممكن من أجل الحد من حدوث أزمة اقتصادية ونقص في المواد الأساسية للغذاء ، وبالتالي مواجهة كارثة إنسانية وبيئية.
نريد أيضًا أن نوجه أنظار العالم الى أن هذه الحرائق تأتي كنوع من أنواع الانتقام بحق شعوب شمال و شرق سوريا بعد أن تم القضاء على داعش في الباغوز. في شهر آذار المنصرم ولإحراج حلفائنا في الحرب ضد الارهاب وضرب السلم و الأمن المجتمعي في مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية ومشروعها السياسي في شمال وشرق سوريا بشكل عام .
ممثلية الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السويد
11 ـ 6 ـ 2019”
وفي اتصال هاتفي لموقعنا مع ستير كرداغي ممثل الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في العاصمة السويدية استوكهولم أفاد أنه ” على العالم أجمع أن يقف بمسؤولية أمام ما يحدث من حرائق تستهدف الناس وأرزاقهم في شمال و شرق سوريا سيما وأن شعب هذه المنطقة بات منهكاً من حرب الثماني سنوات الماضية للقضاء على الارهاب في آخر معاقله في الباغوز ليتحقق الأمن والسلام في المنطقة، متطلعاً الى بناء سوريا ديمقراطية، فتأتي هذه الحرب الهمجية ضد شعبنا لضرب مشروعه الديمقراطي والسلمي في سوريا “.
وأضاف ” كما أنه من المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق شعوب شما وشرق سوريا أيضاً أن تتضافر جهوده مع جهود الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكذلك مع جهود وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية للوقوف أمام هذه الحرب الخاصة والوحشية التي تتعرض له منطقتنا ومكوناتها من خلال احراق محاصيله الزراعية من قبل أطراف مستفيدة عدة، وعلى شعوب المنطقة الالتفاف حول ادارته الذاتية للوقوف بحزم أمام المتربصين به وبحقوقه التاريخية في المنطقة “، كما ونوه كرداغي الى الحقائق الواضحة في هذه الحرب بالقول: ” العالم أجمع يعلم من المستفيد من هذه الحرائق ومن يفتعلها، وشعبنا حارب الارهاب وهو يتعرض لنوع آخر من الأحقاد والثأر، وشعبنا يزرع القمح والزيتون ليعيش بأمن وسلام فيحصد النيران والرماد والاحتلال”.
كما وأشار كرداغي الى المساعي والجهود الكبيرة التي تبذلها ممثليات الادارة الذاتية في أوروبا لايصال صوت شعبنا وحقيقة الجريمة اللاانسانية التي تستهدف محاصيله الزراعية لكل برلمانات العالم “.
