الأخبارمانشيت

مذكرة أميركية رسمية لـ ويليام روبوك تصف هجوم تركيا على سوريا بجرائم حرب

وجه مسؤول أميركي كبير انتقادا إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، بسبب عدم بذلها جهودا كافية لمنع هجوم تركيا في الأراضي السورية، الذي قال إنه تسبب بـ”جرائم حرب وتطهير عرقي”، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الخميس.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على مذكرة داخلية كتبها ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف ضد تنظيم “داعش”، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة “لم تحاول” اتخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وانتقد روبوك “الجهود الحثيثة للتطهير العرقي” من جانب تركيا وحلفائها بحق الكرد في سوريا، التي “لا يمكن تعريفها سوى بأنها جرائم حرب أو تطهير عرقي”، وفقا للصحيفة الأميركية.
ومن الجدير بالذكر أن ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف ضد داعش بقي فترة طويلة على الأرض في شمال سوريا وهو مضطلع على أدق التفاصيل لعملة الدائم مع قوات سوريا الديمقراطية على الأرض هناك.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المذكرة: “يوما ما، عندما يكتب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عما حدث هنا؟ ولماذا لم يقم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا؟، أو على الأقل (لماذا لم) يتحدثوا بقوة أكبر للوم تركيا على سلوكها؟”.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغن أورتيغاس القول ما إذا كانت هذه “الاتصالات الداخلية الخاصة المزعومة” صحيحة، وصرحت: “لقد أوضحنا أننا نختلف بشدة مع قرار أردوغان دخول سوريا، ولقد فعلنا كل شيء، باستثناء المواجهة العسكرية، لمنع هذا”.
وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة أخذت على محمل الجد تقارير تفيد بأن مقاتلين مدعومين من تركيا ارتكبوا انتهاكات من بينها قتل مدنيين.
وقالت: “هذه الأسئلة لا تزال قائمة، وقد أثرنا القضية على أعلى المستويات في الدولة التركية”.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي مع أردوغان في البيت الأبيض الأربعاء المقبل، حيث سيناقشان الموقف في شمال شرق سوريا بعد وقف القتال بين القوات التركية وفصائل سورية موالية لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
المصدر: سكاي نيوز عن صحيفة نيويورك تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى