انطلقت في موسكو اليوم أعمال منتدى”فالداي” الدولي للحوار، لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط وسياسة روسيا في المنطقة، وذلك بحضور مسؤولين كبار وخبراء بارزين من داخل المنطقة وخارجها.
ويركز منتدى “فالداي” الذي تحمل جلسته هذا العام عنوان “روسيا في الشرق الأوسط.. لاعب في كل الساحات”، على أبرز ما يواجه الشرق الأوسط من أزمات وتحديات، بالإضافة إلى الخيارات والسبل المتاحة لتجاوزها والانتقال بالمنطقة إلى مرحلة أكثر أمنا واستقرارا.
ومن أهم المحاور التي سيناقشها المنتدى خلال يومي عمله في 19 و20 فبراير، مواقف روسيا وسياساتها في الشرق الأوسط، وتعقيدات الأزمة السورية وتداعياتها، ومأساة اليمن، والوضع في ليبيا، والتسوية الشرق أوسطية، ومصير الكرد في المنطقة، ودور إيران الإقليمي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية المكرسة لسياسة روسيا في المنطقة، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
يذكر أن منتدى “فالداي” تأسس عام 2004 وسمي باسم بحيرة فالداي، الواقعة في نصف الطريق تقريبا بين موسكو وسان بطرسبورغ، حيث عقد أول اجتماع للمنتدى.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين النخب الفكرية الروسية والدولية وتقديم تحليل علمي موضوعي مستقل للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في روسيا والعالم.
ومن الجهات المؤسسة لمنتدى “فالداي” عدد من المؤسسات غير الحكومية والتعليمية الروسية، منها معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية.
وخلال كلمته في المنتدى حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من محاولات تقسيم سوريا، داعيا الولايات المتحدة لعدم اللعب بالنار على الساحة السورية.
وقال لافروف خلال جلسة لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار المنعقد في موسكو اليوم: “أدعو زملاءنا الأمريكيين مرة أخرى لتجنب اللعب بالنار، وتحديد خطواتهم ليس انطلاقا من احتياجات الحالة السياسية العابرة، بل انطلاقا من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة، بمن فيها الأكراد .
