في وضع خطير وحساس منذ بداية الأزمة والاحداث السورية قررنا ما هو مصيري واخترنا الخط الذي وجدنا ما فيه فائدة ومصالح شعبنا ويلبي كافة حقوقه ومطاليبه المشروعة ، اخترنا الخط الذي لا يجعلنا محسوبين على أطراف لا يهمها الا مصالحها وأهدافها الخاصة بها .
وراينا ان التغير الذي سوف يحصل في سوريا سوف يكون نموذج التغير الشامل والبديل الجديد في الشرق الأوسط ولذلك نحن نعيش في مخاط طويل وعسير منذ سنوات ولن نبالغ ان قلنا بانه سوف يطول اكثر ان بقي الحال والتجاذبات على ما هو عليه .
ثورة 19 تموز في روج افا كانت الشرارة الاولى نحو التغير الجوهري والحقيقي لاي تبديل للسلطة والحكم القائم على رقاب الشعب السوري منذ عقود ، والثورة تحتاج الى تضحيات وقرابين مؤمنة بقضيتها وغير ذلك لا يمكن تسميتها بالثورة .
نحن الشعب الكوردي جزء مكمل لبعضه البعض في كافة الأجزاء ونحتاج الى التوافق السياسي والعسكري اليوم اكثر من اي وقت مضى الحملات الشعواء على مكتسبات وانتصارات القوات الكوردية في جنوب وغرب كوردستان بشكل خاص يؤكد اننا مستهدفون اكثر بالقدر الذي تزداد فيه انتصاراتنا وعليه نحن مطالبون اليوم بتوحيد الكلمة والجهد لكافة الأطراف الكوردستانية ولا يمكن لأحد إقصاء الاخر .
هذه النقاط الآنفة الذكر وغيرها من المواضيع كانت جوهر المحاضرة التي القاها الرفيق زوهات كوباني المسؤول التنظيمي لحزبنا في مدينة بريمن للجالية الكوردية وأكد على أمور اخرى وهي :
ثورة غرب كوردستان وشعبها الصامد تعرضت خلال السنوات الماضية لكل أشكال الاعتداءات فكان العنف والارهاب والحصار والتخويف والتجويع نصيبه من خلال رسائل عبر الحصار الاقتصادي وزرع الفوضى والارهاب بين الجماهير لثنيها على الاستمرار في بناء مجتمع حضاري وردعها عن اي أفكار ثورية وكوردية .
وصلنا اليوم الى درجة تحاول أطراف إقليمية ودولية رئيسية كسبنا الى جانبهم فهناك من يسألنا هل أنتم مع أمريكا ام روسيا ؟ موقفنا واضح من هذا فنحن لن نكون إلا الى جانب شعبنا وتقاربنا مع الآخرين مرتبط بحجم تقبلهم لحقوقنا ومطاليبنا الاساسية . وفي الجانب الاخر تزداد هجمات وحقد الناكرين لحقوق شعبنا والاطراف المعادية له وتركيا تقوم بقيادة هذا المحور والضغط على الدول والاطراف السورية التي تقترب من الكورد ويحاول الأتراك بكافة إمكانياتهم وضع حزبنا وقوات الـ YPG &YPJ على قوائم الارهاب حتى تستطيع إغلاق اي أبواب عالمية يمكن ان نحصل من خلالها على دعم لكن جميع محاولاتهم فشلت وسوف تفشل مستقبلا ايضا .
اثنى الرفيق زوهات على الحالة التنظيمية للحزب وتطورها ورغم ذلك قال انها ليست كافية لتكون مرآة تعكس الثورة في روج افا والحالة في الوطن ولذلك طالب الجالية الكوردية القيام بدورهم وتنظيم أنفسهم على اكمل وجه ومحاولة تشكيل لوبي كوردي ، منظمات الحزب كانت ثلاثين منظمة في اوربا أصحبت الان ما يقارب أربعين .
وبعد انتهاء المحاضرة تم الاستماع الى آراء الحضور والرد على استفساراتهم وأسئلتهم بشكل مفصل . وترأس الرفيق زوهات فيما بعد اجتماعا لاعضاء لجان منظمة الحزب في بريمن وديلمن هورست .
المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD – اوربا
