الأخبارمانشيت

تصريح

في وقت يتابع العالم بأسره المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة التي تعتبر معقله الرئيسي داخل سوريا، تقوم تركيا بقصف المدنيين في قرى عفرين بشكل يومي وتهدد بغزو عفرين، فيما يدير فريق من الكرد الذين يتخذون من إسطنبول مقراً لها وآخرين من عواصم أوروبية، حملات ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب و المرأة سواء عبر التظاهر أو من خلال المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار نشرت إحدى صفحات الفيسبوك المزورة التي تستخدم اسم فضائية روناهي تصريحا منسوبا للرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، والذي ورد فيه توجيه مسلم طلباً للروس والأمريكيين لتقديم المساعدة لإيقاف العدوان التركي على عفرين وإلا سيسلمون المدينة للنظام السوري كما فعلوا في منبج والطبقة.
أولاً: التصريح السابق ليس إلا جزءاً من سلسلة الأكاذيب التي تُنشر بشكل دوري من قبل دائرة الحرب الخاصة التي تقودها دول إقليمية معروفة وجهات تابعة لها والتي ما انفكت عن مهاجمة هذه القوات تزامناً مع كل تقدم تحققه على الإرهاب الذي تدعمه هذه الأطراف علانية في سوريا ودول أخرى.
ثانياً: الرئيس المشترك للحزب ليس الشخص المخول للتحدث في القضايا العسكرية مع الروس والأمريكيين ولكن هذا لا يعني مشاركة جميع الشخصيات وبذلهم قصارى جهدهم ومن بينهم السيد مسلم في سبيل تعزيز علاقاتنا على الصعيد الدولي.
ثالثاً: منبج والطبقة لم ولن تُسلما للنظام وهو ما يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء وأولهم أصدقاء من يقودون حملات التشهير والتضليل ضد حزب الاتحاد الديمقراطي والمقصود هنا بالطبع هو تركيا التي لا تنتهي تصريحاتها العدائية اليومية ضد مشاركة مجلس منبج العسكري وبدعم أمريكي في حملة الرقة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
هذه الحملات الرخيصة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية تزداد كثافة مع كل تقدم عسكري وكل نجاح سياسي وخاصة في حملة الرقة التي أظهرت حجم الكرد وحلفاءهم في سوريا المستقبل، تظهر حجم الانهيار النفسي الذي أصاب هذه الأطراف مع قرب انتهاء الإرهاب الذي لا يعاني منه فقط السوريين بل العالم بأسره والمتمثل بتنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدعومة من نفس الجهات والتي سيتم استئصالها آجلاً أم عاجلاً.
ونؤكد على ان اليوم الذي سيحاسب فيه شعبنا هؤلاء الذين باعوا كرامتهم لأعداء الشعوب سيكون قريباً.
عبد السلام مصطفى مسؤول حزب الاتحاد الديمقراطي
في أروربا
05.07.2017

زر الذهاب إلى الأعلى