الأخبارالعالمكردستانمانشيت

المؤتمر الكردي الدولي ببروكسل يختتم بقرارات تدين تركيا, وتحث على تدخل دولي لحل القضية الكردية

اختتم المؤتمر الكردي الدولي السنوي الثامن عشر حول الاتحاد الأوروبي وتركيا والشرق الأوسط والكرد، والذي استضافته اللجنة المدنية التركية التابعة للاتحاد الأوروبي (EUTCC)، بقرار يدين تصرفات تركيا المتزايدة المناهضة للديمقراطية, ويحث على التدخل العالمي لحل القضية الكردية.

وكان القرار الذي يدين المسار التركي المناهض للديمقراطية بشكل متزايد, ويدعو إلى تدخل عالمي عاجل في القضية الكردية, هو ما تمخّض عنه  المؤتمر الدولي السنوي الثامن عشر حول الاتحاد الأوروبي وتركيا والشرق الأوسط والكرد.

وسلط المؤتمر الذي انعقد يومي 6 و7 كانون الأول في البرلمان الأوروبي في بروكسل، الضوء على موقف تركيا العدواني المتزايد، وخاصة تجاه السكان الكرد

كما كان تركيز المؤتمر على القضايا المثيرة للقلق مثل الأعمال العسكرية للحكومة التركية, والعنف القائم على النوع الاجتماعي, وانتهاكات حقوق الإنسان.

وكان استمرار الحبس الانفرادي ولعزلة المفروضة القائد الكردي عبد الله أوجلان، واعتقال السياسيين الكرد، وفرض إداريين معينين من قبل الحكومة في المناطق ذات الأغلبية الكردية مكان الرؤساء المنتخبين خلال الانتخابات المحلية، من بين المخاوف الرئيسية التي حددها القرار النهائي, وأيضاً كان انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، وما نتج عنه من زيادة في العنف ضد المرأة، نقطة خلاف أيضاً.

وفي البيان الختامي أدان المؤتمر بشدة السياسة الخارجية التوسعية التركية، مشيراً إلى أن الغارات الجوية والطائرات بدون طيار في شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان العراق أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة, ودعم تركيا النشط للجماعات الأصولية والإسلامية, مما ساهم  في الأزمة المتفاقمة بالشرق الأوسط.

والقرارات التي  اعتمدها مؤتمر EUTCC كانت كالتالي:

– تحرك عاجل من جانب الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع تقرير البرلمان الأوروبي بشأن تركيا، مع الأخذ في الاعتبار المسؤوليات المنصوص عليها في معاهدة لوزان.

– النشر الفوري للتقرير الخاص بالزيارة الأخيرة إلى سجن جزيرة حيث يُحتجز عبد الله أوجلان، مع حث مجلس أوروبا على إنفاذ التدابير ضد تجاهل تركيا لأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

– الإنهاء الفوري للاعتقال الانفرادي لعبد الله أوجلان، والدعوة إلى إطلاق سراحه وفقاً لتشريعات (الحق في الأمل).

– الاعتراف والدعم للحملة العالمية التي انطلقت في تشرين الأول من أجل حرية أوجلان والتوصل إلى حل سياسي للقضية الكردية.

وكرمز للنضال من أجل انتفاضة (جين، جيان، آزادي) (المرأة، الحياة، الحرية)، رحب المؤتمر أيضاً بقرار البرلمان الأوروبي منح جائزة ساخاروف للسلام للمرأة الكردية (جينا أميني), وكجزء لا يتجزأ من النضال الأوسع من أجل الديمقراطية والسلام في تركيا والشرق الأوسط، أعرب المؤتمر عن تضامنه مع مقاومة المرأة الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى