الأخبارمانشيت

العشائر العربية تلبي النفير العام وتؤكد وقوفهم خلف أبنائهم في قسد

أصدر اليوم السبت (12 تشرين الأول 2019) شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام العالمي أعلنت فيه تلبيتهم للنفير العام الذي أعلنته الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مؤكدين على أنهم يقفون خلف أبنائهم في قسد ويقدمون (50) ألف مقاتل لمواجهة المحتل العثماني.
وجاء في نص بيانهم:
“بسم الله الرحمن الرحيم
( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا )
تلبية للنفير العام الذي أعلنته الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا
نحن شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في المنطقة نعلن. إننا نقف صفا واحداً خلف أبنائنا في قوات سوريا الديمقراطية, القوة الوحيدة التي حاربت وحررت كل شبر من هذه الأرض من رجس ووحشية الإرهاب بدمائهم الطاهرة الزكية.
واليوم تقف في وجه الاحتلال العثماني البربري الذي عانينا منه على مر العصور والمرتزقة الذين نهبوا وسلبوا واعتدوا على أعراض وممتلكات الشعب السوري, وهؤلاء المرتزقة لعبوا دوراً مع جميع الفصائل الإرهابية السابقة, كأجندات مرتبطة بالمحتل التركي تحت عدة مسميات.
وبعد أن أصبح أمرهم واضحاً للعيان ومن قبل الشعب السوري قاموا بوضع أنفسهم تحت تصرف المحتل العثماني، ومن خلال تجاربنا نؤكد كما دحرنا الإرهاب سنحارب الاحتلال ( فأما حياة تسر صديق و أما ممات يغيظ العدى).
نحن كشيوخ ووجهاء العشائر العربية في شمال وشرق سوريا, مستعدون لتقديم ما يقارب 50 ألف مقاتل من أبناء العشائر والقبائل العربية في شمال وشرق سوريا لتنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة المحتل العثماني الهمجي ومرتزقته، فقد رأينا ان الصراعات على مر التاريخ جلبت الدمار والخراب لشعوب المنطقة، وأخوة الشعوب هي أساس التعايش والسلام والمساواة والتوافق.
فنحن كشعوب المنطقة جنباً إلى جنب سندافع عن أرضنا وحدود وطننا وسنرويه بدمائنا وأطفالنا ونسائنا وسنحارب حتى آخر رمق فنحن لدينا تاريخنا وأصالتنا ولن نستسلم فنعم الشهادة في رد الظلم عن أهلنا، و مثلما لدينا الآن مليونين من المهجرين الذين احتضنناهم من جميع أبناء سوريا وهم يعيشون بكل أمان وسلام في مناطقنا نستطيع استقبال وبكل رحابة صدر أيضا أهالينا الذين يقول أردوغان أن عددهم 3 ملايين شخص والذين هم من جميع أبناء سوريا، الاحتلال العثماني يحاول بهذه الحجة الواهية احتلال أراضينا فلسنا بحاجة لأن يعلمنا أي شخص العادات والتقاليد فنحن أهل الجود والكرم.
ونحن كشيوخ ووجهاء العشائر نطالب القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بتحرير كل شبر من أرض وطننا من المحتل العثماني من جرابلس حتى عفرين ولواء اسكندرون فتلك المناطق تحولت تحت الوصاية التركية الى بؤرة للمجموعات الإرهابية.
ونوجه رسالة إلى شعبنا التركي الشقيق بأن لا ينصاع وينجر وراء سياسات اردوغان وحزب العدالة والتنمية التي تزرع العداوة والكراهية بين شعبينا فبغزوه لوطننا يقتل أطفالنا ويشرد أهلنا وذلك سيذكره التاريخ ودماء شعبنا ليست رخيصة.
كما نطالب هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على وجه العموم وجامعة الدول العربية على وجه الخصوص بلعب دورهما الأخلاقي والإنساني في ردع هذا العدوان الهمجي عن أرضنا وشعبنا.
يحيا نضالنا ويحيا شعبنا بالحرية والكرامة ونؤكد أنه لا توجد أي إرادة تكسر إرادتنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى