الأخبارمانشيت

البارزاني وتركيا يجدونَ شريكاً ثالثاً لمحاربةِ العمالِ الكردستانيّ في شنكال

لم يتوانى الجيشُ التركيُّ القابعُ في المقراتِ التركيةِ في باشورِ كُردستان وكذلكَ بيشمركةُ البارزاني عن محاربةِ وحداتِ حمايةِ شنكال و حزبِ العمالِ الكردستانيِّ الذي دخلَ شنكال لمؤازرةِ الكردِ الأيزيديين أثناءَ بيعهم من قبلِ بيشمركةِ البازاني لداعش في 3 آب 2016، واستعانتْ ببعضِ الأصواتِ الشاذةِ من الكُرد الايزيديين الضعيفي النفوس، وكذلكَ ببعضِ الإسلاميينَ السنةَ المتشددين، كل هذا لم يُجدي نفعاً، فقدْ طفتْ على السطحِ استعداداتٌ ومحاولاتٌ جديدةٌ لإخراجِ مقاتلي حزبِ العمالِ الكردستانيّ من منطقةِ شنكال، فيما يبدو هذهِ المرةَ باتفاقٍ بينَ الحزبِ الديمقراطيّ الكردستاني – العراق وإيران وتركيا, بعدَ فشلِ كل من حزبِ البارزاني والقواتِ التركيةِ في ذلك.

وصولُ الحشدِ الشعبيِّ إلى الحدودِ السوريةِ بمحاذاةِ مناطقَ سيطرةِ بيشمركةِ حزبِ الديمقراطيّ الكردستانيِّ العراق, والسيطرةَ على مجمعاتِ وقرى الإيزيدية وقرية (كوجو) الشهيرة، واتخاذ نقاط ومواقع لها مقابلَ مقراتِ القواتِ التابعةِ لحزبِ العمالِ الكردستانيّ بحجةِ الاستعدادِ للبدءِ بالمرحلةِ الثانيةِ من عملياتها الهادفةِ لتوسيعِ رقعةِ سيطرتها في المنطقة، مما قد يؤدي إلى الاشتباكِ مع مقاتليّ حزبِ العمالِ الكردستانيّ الذينَ يسيطرونَ على مناطقَ واسعةِ بمحاذاةِ الحدودِ السورية.

التحركاتُ التركيةُ الإيرانيةُ في منطقةِ المثلثِ الحدوديِّ بينَ إيرانَ وتركيا والعراق تشهدُ هي الأخرى تحركاتٍ مريبةٍ من الجانبين الإيرانيِّ والتركيّ، وقد يكونُ المخططُ أن تتزامنَ عملياتُ الحشدِ الشعبيّ في شنكالَ مع هجماتٍ مشتركةٍ للدولتين على منطقةِ قنديل، حيثُ تتمركزُ أهمُ مقراتِ العمالِ الكردستاني، بحيثُ تقومُ إيرانَ بشنِّ هجماتٍ على نقاطِ ومناطقَ العمالِ الكردستانيِّ في قنديل، وقصفها بالمدفعيةِ الثقيلةِ تزامناً مع قيامِ طائراتَ حربية تركية بقصفِ مواقعِ العمالِ الكردستانيّ في إقليمِ كُردستانَ العراق، وقد تكونُ شنكال أيضاً بينَ هذهِ المناطق.

في هذا الإطارِ وردتْ معلوماتٌ مؤكدةٌ عن محاولةِ الحشدِ الشعبيِّ استمالةَ المقاتلينَ الإيزيديين لطرفها من خلالِ تقديمِ وعودٍ براقةٍ تؤكدُ نيتهم في تسليمِ المناطقِ التي يحررونها إلى الأيزيدية، وليستْ لديهم نوايا بالبقاءِ فيها، إضافةً إلى إغراءاتٍ ماديةٍ من رواتبٍ وحوافزَ لعائلاتِ المقاتلينَ الإيزيديين المقربينَ من حزبِ العمالِ الكردستانيِّ لتركِ صفوفِ وحداتِ مقاومةِ شنكال YBŞ.

من جهته سيقومُ الحزبُ الديمقراطيُّ الكردستانيّ العراق، وعبرَ إعلامهِ الترويجَ على أنَّ الاتفاقَ كانَ بينَ ” العمال الكردستاني” وبين “الحشد الشعبي” وهم من جلبوا الحشدَ الى مناطقِ سنجار أو شنكال, في حينِ أعلنَ المتحدثُ باسمِ الحشدِ الشعبيِّ ’’ أحمد الأسدي ’’ أنهم على اتفاقٍ معَ البارزاني لتحريرِ مناطقِ شنكال من داعش.

أما قاسم ششو قائدُ بيشمركةِ الديمقراطيِ الكردستانيِ في شنكال قال يوم الاثنين 29/مايو – أيار /2017 :” بأنَّ هناكَ اتفاقٌ بينَ قيادةِ الديمقراطي الكردستاني والحشدِ الشعبي، بأنْ تتولى الأخيرةُ تحريرَ ما تبقى من مناطقِ شنكالَ الباقيةَ تحتَ سيطرةِ داعش، وخاصةً من الجهةِ الجنوبية، وأنهُ كانتْ هناكَ تعليماتٌ واضحةٌ للسماحِ لقواتِ الحشدِ الشعبيِّ بالمرورِ وفتحِ الطريقِ أمامها، مما يؤكدُ هذا الرأيَّ هو تواجدُ قائدِ الحشدِ الشعبيِّ في هولير بأيامٍ قليلةٍ قبلَ البدءِ بعمليةِ تحريرِ جنوبِ شنكال.

والجديرُ ذكرهُ أن قواتَ الحشدِ الشعبيِّ اقتربت من مناطقِ شنكال، وتوغلتْ فيها أمامَ مرأى البارزاني وقيادة قوات بيشمركة الديمقراطي الكردستاني، الذين يسيطرون على المنطقة دونَ أن يتخذوا أيةَ اجراءاتٍ مسبقةٍ لوقوعِ المناطقِ الكرديةِ الإيزيديةِ تحتَ سيطرةِ الحشدِ الشعبي.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى