تقارير

الإدارة الذاتية الديمقراطية: إنجازات تحققت وأخرى تنتظر

تحقيق: مصطفى عبدو
خلال السنوات الماضية شَهِدَت مناطق شمال سوريا أحداثاً لم تشهدها طوال تاريخها؛ خاصة في السنوات الأخيرة من عمر هذه التجربة، حاول الكثيرون تركيعها والضغط عليها بأساليب شتى، ولكن بفضل تماسك المكونات المتعايشة، ومساندتهم للمؤسسات والهيئات المتشكلة؛ استطاعت مناطقنا وضع حجر الأساس لبناء نظام فيدرالي ديمقراطي؛ يكون نموذجاً يحتذى به. توقع الكثيرون انهيار هذا البناء الشامخ، وبالتالي تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، لكن هذا لم يحدث طبعاً, فراهنوا على عدم تقبل الشعب لهذه المؤسسات والهيئات وشكل نظام الحكم، فحاولوا ذرع بذور الفتنة والشِقَاق فلم يفلحوا مرة أخرى. وبقراءة سريعة لتاريخ وعمر الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ سوف نجد أن الكثير من الإنجازات قد تحققت؛ وأخرى ما زلت تنتظر، ونستطيع القول أن هذا الصرح الحضاري نجح في العبور بمكونات الشمال السوري إلى بر الأمان، وإنه انتصر على الإرهاب وأدواته؛ واستطاع أن يضم جميع المكونات في وعاء الوطن.
مع كل ما وصلنا إليه ما زال هناك بعض الألسنة المتشككة في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وما زال البعض يخبئ في نفسه أوهاماً لا يستطيع تجاوزها؛ ربما لرغبته في ذلك. من هذا المنطلق بادرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي إلى هذا التحقيق وإجراء بعض الحوارات.
من أولويات الإدارة الذاتية الديمقراطية الاهتمام بسلك التعليم
سميرة عزيز: نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية في إقليم الجزيرة:
هيئة التربية والتعليم هي من المؤسسات التي تشكلت في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ وكان من أول مهامها تطبيق مناهج الأمة الديمقراطية والتدريس باللغات الأساسية الثلاثة؛ والذي بدوره لقي ترحيباً من قِبَل غالبية المواطنين، وهنا أود أن انتقد الإدارة الذاتية الديمقراطية كونها لم تخطو خطوات أكبر في إقناع بقية الأهالي الذين يُصِرِّون على إرسال أولادهم إلى المدارس الحكومية “النظام” وحجتهم كانت دائماً أن الشهادة التي سيحصلون عليها غير معترف بها. كما تم تجهيز معاهد لإعداد المعلمين والمعلمات, وفي الفترة الأخيرة انصبَّ جل جهودنا على التعليم في المناطق المحررة التي حُرِمت من التعليم؛ وبعد البدء في التعليم في هذه المناطق كان الترحيب بنا هي السمة الغالبة في هذه المناطق, مع حرصنا الزائد لوصول التعليم إلى كافة المناطق؛ أرسلنا إليها بعض الكوادر التعليمية المتخصصة، وتم البدء بالإصلاحات، وبعضها ما زالت مستمرة, إلا أن وجود بعض جيوب الإرهاب في بعض المناطق حالت دون وصول التعليم إليها, إلى جانب الخراب والدمار الذي أعقب وجود الإرهاب كان سبباً في تأخر التعليم في هذه المناطق, وللتذكير تم تخصيص 90% من ميزانية الهيئة على المناطق المحررة. إلى جانب كل ذلك تم إنشاء المعاهد والجامعات بفروعها المتعددة كما تم إعداد 10750 معلمة في إقليم الجزيرة؛ ورَفْدِ الأقاليم الأخرى بالمقاعد الدراسية والمناهج, ونحن الآن نتوجه للتحضير للألبسة المدرسية الموحدة لجميع الطلاب, والتحضير وإعداد مكان خاص للسكن الجامعي للذكور وآخر للإناث, وكذلك تم افتتاح أكاديمية خاصة للمعلمين والمعلمات من المُكوِّن العربي, وكخطوة مستقبلية نسعى لترميم جميع المدارس وحفر الآبار فيها؛ كما نعمل على تحضير 10000معلم ومعلمة من ذوي الاختصاصات للمرحلة الثانوية لعام 2018/ 2019 “.
الإدارة التي تأسست بدماء الشهداء أصبحت حجر الأساس للفيدرالية
إيهان مراد الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEMفي مقاطعة الجزيرة:
في مرحلة مفصلية وتحت ظروف استثنائية تأسست الإدارة الذاتية الديمقراطية وتم الإعلان عنها في 21 كانون الثاني من عام 2014، وفي ظل هجمات يومية تعرضت لها مناطقنا، كان لابد من تأسيس إدارة تنظم شؤون المنطقة وتضم تحت سقفها مكونات روج آفا المتنوعة، فتأسست الإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني، عفرين) وجاء ذلك تلبية لمتطلبات المرحلة ولتنظيم مجتمعنا وتوعيته بما يحصل حوله من أحداث، وتعريفه بضرورة الحماية الذاتية.
قبل تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية كان لحركة المجتمع الديمقراطي تجربة، حيث تأسس في 16 كانون الأول 2011 مجلس شعب غرب كردستان، وعندها تم وضع أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية. وعلى إثرها كان لكتلة TEV-DEM دوراً فعالاً في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية جنباً إلى جنب مع المكونات والشعوب الأخرى والأحزاب السياسية المختلفة،
الإدارة الذاتية الديمقراطية التي اعتبرت إدارة فسيفسائية تضم مختلف مكونات أطياف الشعب السوري، أصبحت حجر الأساس للاتحاد الفيدرالي لشمال سوريا.
وتم اختيار مدينة عامودا مركزاً للإدارة الذاتية الديمقراطية، لأنها كانت مدينة آمنة وبعيدة عن الهجمات التي كانت روج آفا تتعرض لها بين حينٍ وآخر، فيما توزعت هيئات الإدارة على مدن المقاطعة (عامودا، قامشلو، رميلان) وكخلية النحل بدأ الجميع بعمله بهمة ونشاط، وعلى الرغم من ضعف الخبرة والتجربة والإمكانات المحدودة إلا أن الجميع بذل جهوده لصيرورة العمل وقد تحقق ذلك فعلياً وأنجزت الكثير.
هذه الإدارة التي كانت ثمنها دماء الآلاف من الشهداء، تعرضت للكثير من الهجمات والتشويه، ولكنها مع كل ذلك استطاعت مواكبة سيرها ومتابعة نضالها دون الوقوف عند أي هجمة أو أي حملة تشويه. أما الهجمات الوحشية التي تعرضت لها مناطقنا تصدت لها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الحماية الجوهرية وقوات سوريا الديمقراطية بكل بسالة وتضحية والتي كانت أهم منجزات هذه الإدارة.
المرأة هي العمود الفقري للإدارة الذاتية الديمقراطية
أمينة عمر رئيسة هيئة المرأة:
نحن نعتبر تأسيس هيئة المرأة من أهم انجازات الإدارة الذاتية الديمقراطية كونها تعتبر ظاهرة فريدة في مجتمعات الشرق أوسطية، وهي هيئة رسمية تعنى بشؤون المرأة، وتعمل على رفع مستوى المرأة في جميع المجالات، والنهوض بواقعها؛ ومن أهم المشاريع التي قامت بها هيئة المرأة هي افتتاح دار لحماية المرأة من العنف, هذا الدار الذي لعب دوراً كبيراً في المجتمع، واستقبل العديد من النسوة اللواتي تعرضن للعنف, إلى جانب دورها في تأهيل النسوة وحمايتهن واللجوء إلى حل مشاكلهن مع أسرهن, كما قامت الهيئة بافتتاح دار للمسنات اللواتي لا مُعيل لهنَّ, كما تم افتتاح دار للأيتام ودارين لحماية الأطفال (دار للذكور وآخر للإناث)حيث يتلقى فيهما الأطفال كامل الرعاية والاهتمام.
كما تم افتتاح خمس عشرة روضة، ودُوْرُ الحضانةِ لإزالة العقبات والعوائق أمام المرأة العاملة, ومن الأعمال المميزة لهيئة المرأة افتتاح مركزين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, ومعمل “إنانا ” للمنتجات الغذائية اليدوية لربَّات المنازل.
إلى جانب كل ذلك تم إصدار قوانين خاصة بالمرأة بهدف الوصول إلى مجتمع عادل تنال فيه المرأة جميع حقوقها، وتتبوأ المكانة المناسبة في مجتمعها.
كما تم تأسيس مُنَسقيَّة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية من أجل رفع المستوى الإداري والفكري لدى المرأة؛ هذا وقد لعبت هذه المنسقية دوراً كبيراً في توعية المرأة وعلى جميع الأصعدة، ومن الخطوات المُهمة التي خطتها الإدارة الذاتية الديمقراطية تطبيق نظام الرئاسة المشتركة لتكون للمرأة دورها البارز في إدارة المجتمع إلى جانب الرجل. هنا أودُّ القول أن المرأة في الإدارة الذاتية هي العمود الفقري منذ تأسيس الإدارة وحتى الآن، لِمَا لها من دور كبير وبارز في إنجاح هذه التجربة.
أكاديمية موزوبوتاميا تُخَّرِج الكوادر المختصة للعدالة الاجتماعية
عبد الباسط أوسو الرئيس المشترك لهيئة العدل:
الفراغ والحاجة في مناطق شمال سوريا استدعت إنشاء المحاكم وتالياً إنشاء ديوان العدالة الذي يعتبر بمثابة الجهاز الرقابي على المحاكم؛ وتَطوَّر ليتحول إلى المجلس القضائي ثم مجلس العدالة الاجتماعية، وفي كل مرحلة كان يتم تبني قوانين وأنظمة المحاكم حسب قوانين المجتمع ومقتضيات المصلحة العامة.
ومن أهم منجزات الإدارة الذاتية الديمقراطية على صعيد العدل:
تم بناء مؤسسات العدالة حسب الاختصاصات؛ كما تم افتتاح أكاديمية ميزوبوتاميا للعدالة الاجتماعية؛ والتي تقوم بتدريب وتخريج الكوادر المختصة سواء من العاملين في سلك العدالة الاجتماعية أو من القُضَاة، كما تم افتتاح وتوسيع وتطوير المحاكم لتصل إلى المستوى المطلوب؛ وإلى جانب ذلك تم إنشاء وتأمين مقرَّات لدواوين العدالة الاجتماعية في المناطق المحررة, وانشاء مديرية للطب الشرعي المختصة بالكشف على الإصابات في إقليم الجزيرة، وإقامة دورات تدريبية لتخريج خبراء مختصين في علم البصمات والتواقيع.
ومؤخراً تم ربط الإدارة العامة للسجون مع هيئة العدل؛ كما تم وضع مشروع قانون للإدارة العامة للسجون لتنظيمها والاهتمام بها.
بالمحصلة يمكننا القول أن هيئة العدل وفي ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية أصبحت اليوم تقوم بواجبها وتؤدي مهامها على نحو أفضل وبشكل منتظم ومؤرشف، لكننا لا ننكر وجود بعض العقبات. للمرأة والأطفال أيضاً سجونهم؛ وفي ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية أصبحت بمثابة مدارس ومراكز للتأهيل، مثلاً سجن الأطفال تسمى “مركز حماية وتعليم الأطفال”.
إن النجاح في العمليات العسكرية الأخيرة، وتحقيق الانتصارات المتلاحقة لعبت دوراً في تعزيز قدرة الإدارة الذاتية الديمقراطية
أبلحد كورية: نائب وزير الدفاع والحماية الذاتية في إقليم الجزيرة:
مع بداية الأزمة السورية استطاعت مكونات المنطقة وضع إرادتها وتوافقاتها لملء الفراغ الحاصل من خلال إدارة ذاتية ديمقراطية تتسع لجميع المكونات، وفي ظل هذه الإدارة تحققت إنجازات كبيرة ومن ضمن هذه الإنجازات هيئة الدفاع التي استطاعت بتوافقات الجميع أن تبني قوات الحماية الذاتية والدفاع الذاتي؛ عبر مرسوم تشريعي لبناء قوة وطنية مُدافعة عن جميع المكونات لدرء المخاطر التي كانت محدقة بالمنطقة من داعش وجبهة النصرة، ولأجل ذلك تم افتتاح مراكز الدفاع الذاتي في جميع المدن والبلدات، وكان إقبال الشباب جيداً وطوعياً، أغلبهم تطوعوا لأنهم أدركوا حجم مخاطر المرحلة، ومع تزايد أعداد الملتحقين بقوات الدفاع الذاتي افتُتِحَت مراكز التدريب خلال مراحل، واليوم نستطيع القول بأن لدينا خمس معسكرات تدريبية يتلقى فيها المقاتلون دروساً تنظيمية وعسكرية، وأيضاً تم افتتاح الكليَّة الحربية، وكذلك الأفواج للمتطوعين؛ والكلية الحربية تُخَرِّج ضباط وصف ضباط لتنظيم المقاتلين؛ وأيضاً بناء قوة تضبط جميع القوات، وتوحدت تحت مسمى (الانضباط العسكري) اليوم المنظومة الدفاعية تزداد وتتسع وخاصة بعد تحرير الطبقة والرقة ومنبج ومناطق دير الزور؛ وبعد التحرير سيكون هنالك حاجة لفتح مراكز للدفاع الذاتي في تلك المناطق؛ والتي توحدت جميع هذه القوات تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية والتي تضم YPG وYPJ والمجلس العسكري السرياني وقوات الصناديد وجميع القوى الناشئة في المناطق المحررة، لتصبح لها مظلة وسقف وقيادة مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية، استطاعت هذه الوحدات تحرير جميع المناطق ودحر الإرهاب بجميع أشكاله، وتحقيق انتصارات كبيرة وخاصة بعد تحرير معقلها الأساسي مدينة الرقة عاصمة خلافتهم المزعومة، واليوم لم يبق إلا مساحة قليلة لكي نعلن عن انتهاء حملة تحرير دير الزور، والاستعداد للمخاطر المحدقة بالمنطقة من تلاعبات النظام وأجندات الدول الإقليمية التي تجد لها مطامع ومصالح في سوريا.
أثبتت قوات سوريا الديمقراطية نفسها على أرض الواقع من خلال التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب بجميع مكوناته، فهذه التضحيات حققت انتصارات كبيرة بالدفاع والتحرير عن جميع الشعوب، استطاعت أن تثبت للتحالفات الوطنية بأنها القوة الوطنية والتي تملك المشروع الديمقراطي لحل الأزمة السورية؛ وتسيير المنطقة بشكل جيد إدارياً وعسكرياً وسياسياً.
أما فيما يخص الخطط المستقبلية فنحن ماضون لتحقيق جميع أهدافنا بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية لجميع مكونات المنطقة، ولعموم سوريا. الشعب السوري بات يعاني خلال هذه السنوات الطويلة من تشرد ونهب وسلب وقتل مرحلة الإرهاب ثم القضاء عليه؛ إنما الخوف من أجندات ومطامع دول إقليمية وخاصة العثمانية، وعودة النظام ومحاولة عودته بشكله القديم، وفرض نفسه على الوجهاء والعشائر في المنطقة لضرب مشروعنا الديمقراطي. اليوم بات الشعب السوري جميعاً يدرك ويحس ويرى بأم عينه بأن المشروع الديمقراطي الوحيد على الأرض هو مشروعنا الديمقراطي، مشروع الإدارة الذاتية؛ والذي تطور إلى نظام فيدرالي لجميع المكونات في شمال سوريا هو الحقيقة الوحيدة على أرض سوريا، يسير بخطى مدروسة، لذلك هذه الألاعيب لن تمر على المواطن السوري في شمال سوريا وفي سوريا عموماً.
في المرحلة القادمة قوات سوريا الديمقراطية تستفيد من تجاربها وخبراتها التي اكتسبتها من خلال المعارك والانتصارات التي حققتها على الإرهاب؛ تذهب هذه القوات نحو حقل هذه التجارب من خلال فتح أكاديميات جديدة وكليات حربية لتنظيم نفسها بشكل أقوى نحو التخصصات بهذه القوات.
حالياً قوات سوريا الديمقراطية ثبتت حزاماً دفاعياً في عموم المناطق المحررة، وشكلت جيشاً تحت مسمى (حرس الحدود) لمواجهة المخاطر من شرق الفرات وحدود تركيا إلى حدود العراق، كما ومن ضمن المشاريع المستقبلية فتح مستشفيات عسكرية، وكليات حربية، وزيادة مراكز التدريب للاهتمام أكثر بقوات سوريا الديمقراطية.
كلمة لابد منها:
حققت الإدارة الذاتية الديمقراطية إنجازات كبيرة؛ فعلى صعيد العلاقات الخارجية استطاعت كسب وُد أغلب دول العالم باستثناء من لها غايات ومآرب، كما استطاعت ومن خلال عمرها القصير تغيير صورة المنطقة، وتكوين علاقات متميزة مع الدول ذات الشأن، كما أن هذا النموذج الإداري استطاع صنع المعجزات للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ولإعادة الحياة إلى شكلها الطبيعي.
التحدي الاقتصادي أمام الإدارة الديمقراطية كان كبيراً، ومع ذلك استطاعت أن تتجاوزه، وأن تحقق الكثير في هذا المجال، وعلى جميع الأصعدة، كذلك القضاء على العديد من المشكلات التي كانت تؤرق حياة المواطنين، كأزمة الخبز والغاز والوقود وغيرها، ولا يمكن أن ننسى تسليح مقاتلينا في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة بأحدث الأسلحة، باعتبارها اللبِنَة الأساسية في الإدارة الذاتية الديمقراطية، كذلك الجهود المبذولة لإصلاح البنية التشريعية، إننا ومن خلال كشف حساب الإدارة الذاتية الديمقراطية سنجده مليء بالإنجازات الكثيرة والكبيرة، والمرحلة المقبلة تحتاج لمواطنين أكفاء يعملون بحماس وإخلاص أكثر من ذي قبل؛ فالمهام التي تنتظرنا هي أكثر من التي تجاوزناها, فلنكن على مستوى المسؤولية وحسب ما تقتضي المرحلة، ولدينا ثقة بأن القادم سيكون أفضل، وأن المواطن الذي تجاوز هذه الأزمة و تحمَّل الصِّعاب سيحصد ثمار الإنجازات والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى