تعرضت الليرة التركية لإنهيار كبير في قيمتها عام 2018 ، حيث خسرت ما يعادل نصف قيمتها تقريباً ، وبنتيجتها تعرضت البلاد لأزمة إقتصادية حادة ، وصل التضخم حينها الى أكثر من 25% في اكتوبر من العام المنصرم كل ذلك بسبب سياسات اردوغان وتدخله في كل مفاصل الحياة والإدارات في البلاد .
في شهر اغسطس / آب من 2018 أظهر الإعلام التركي الرسمي طوابير من الأتراك أمام البنوك لكي يبدلوا مدخراتهم من الدولار واليورو الى الليرة التركي كما أوصى أردوغان المواطنيين الاتراك لدعم الليرة في أزمتها .
لكن صحيفة “فيلت أم سونتاج” الالمانية لها رأي اخر ، فقد ذكرت اليوم الأحد حسب تقرير نشرته إن المواطنيين الاتراك عملوا بعكس توصية اردوغان ، وتلك الطوابير كانت لأجل تبديل الليرة بالعملات الأجنبية ، والأرقام الحالية الصادرة من البنك المركزي التركي تثبت ذلك تماماً .
من جانبها ذكرت مجلة “فوكس” الالمانية إن الاتراك ينفقون من العملات الأجنبية حالياً أكثر من أي وقت مضى . والمواطنون الأتراك لا يزالون يعانون من التطور الكارثي القريب ، منذ بداية عام 2017 الى آب 2018 ، حيث وصل تكلفة اليورو الواحد الى ثماني ليرات ، وزاد التضخم ، وارتفعت أسعار المنتجات الأجنبية على نطاق واسع .
ورغم تدخل البنك المزكي التركي مؤخراً ورفع سعر الفائدة على عكس رغبة اردوغان ، لكن الاتراك ما زالوا لا يثقون بعملتهم ، والتضخم مستمر في التهام مدخراتهم .