حواراتمانشيت

تركيا هدفها دوماً، إفشال أي مشروع كردي في المنطقة

mustafa meshaiexإن مطامع الدولة التركية في سورية ليست وليدة اليوم، بل تحاول منذ أمد بعيد تحقيق طموحاتها وإعادة الفكرة العثمانية وانبعاثها من جديد وستكون بوابتها في سوريا. تركيا ومنذ بداية الأحداث السورية  تحاول النيل من السيادة السورية، وهي تدعم جميع الكتائب الاسلامية المتطرفة لضرب كل طموحات الشعب السوري، وتحدث مصطفى مشايخ  رئيس التحالف الوطني في سوريا ونائب سكرتير حزب الوحد الديمقراطي يكيتي لصحيفة الاتحاد الديمقراطي عن مجمل التطورات التي تشهدها المنطقة.

فقال: منذ بداية الأزمة السورية والدولة التركية تتدخل في الشأن الداخلي السوري  في عدة مواقف واتجاهات، وذلك من خلال الدعم المباشر للكتائب الاسلامية المتطرفة ومحاولتها الحثيثة من أجل إفشال أي دور كردي في مستقبل سوريا، أوإيجاد حل عادل وديمقراطي للقضية الكردية على قاعدة المساواة وفي حق جميع المكونات أن تعيش في أمن وسلام.  وتابع مشايخ قائلاً: إن جميع المحاولات التركية فشلت ولكنها قدمت تنازلات كبيرة لبعض الدول الاقليمية والدولية في سبيل تحقيق مآربها، وحاولت خلق الفوضى في سوريا من خلال دعم كل هولاء المرتزقة، فكان لها ما أرادت وبدأت تتدخل في سوريا، وحسب قناعتنا فقد أوقعت نفسها في مستنقع وقعت فيه الدول الكبرى ذاتها. وكان ذلك بالاتفاق مع كل من النظام الايراني والسوري من أجل ضرب تطلعات وآمال الشعب السوري عامة والكردي خاصة، ونوه مشايخ إلى أن الهجمات التي تعرضت لها الحسكة من قبل النظام هي الأخطر من نوعها، حيث قام النظام بقصف مناطق المدنيين ومؤسسات الإدارة الذاتية وقوات الأسايش الأمر الذي أدى بقوات الأسايش إلى الرد والدفاع عن جميع مكونات روج آفا. كما نرى بأن هذه الهجمة جاءت بالاتفاق مع النظام الايراني والتركي والسوري، وكانت رسالة واضحة من قبل تركيا والنظام على تفعيل اتفاقية أضنة ضد الكرد من جديد، وكان بيان الجيش والنظام واضحاً عندما ربط بين مؤسسة الأسايس الوطنية التابعة للإدارة الذاتية في روج آفا وبين حزب العمال الكردستاني. وتابع مشايخ يقول: إن كل الدول الغاصبة لكردستان هي دوماً في حالة صراع مع بعضها، لكنها تتفق حين يتطلب الأمر ضد الوجود الكردي في المنطقة وضد طموحاته المشروعة في نيل حقوقه في تلك الدول.

وبين مشايخ أن أمريكا معروفة في سياساتها التي تحاول فيها الحفاظ دوماً على التوازن في المنطقة وتحقيق مصالحها، لكنها لا تقوم بدعم شركائها إلى نهاية الشوط بل تحاول دوماً أن يكون شركاءها في حالة الحاجة إليها، وتعمل على إرضائهم ، وكل سياساتها واستراتيجياتها تنضج في مطابخ البيت الأبيض وليس كما يظهر أحياناً في العلن.

زر الذهاب إلى الأعلى