الأخبارمانشيت

إلهام أحمد: المعارك التي تدور في الحسكة هي نتيجة تلاقي الدول المعادية للديمقراطية والحرية والحقوق القومية

alham ahmedفي مقالٍ على صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي – الفيسبوك-  علقت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد على الوضع في الحسكة والمعارك التي تجري فيها بالقول:” المعارك التي تدور في الحسكة نتيجة لاتفاقات اقليمية بين دول معادية لحقوق الإنسان والمجتمع الحر الديمقراطي وحقوق القوميات، وهي أنظمة مستعدة لأن تقدم شعبه قرباناً لمطامعه السلطوية وحفاظه على كرسي السلطة، أخص بالذكر الدولة التركية التي قدمت التنازلات لكل من كانت على خلاف معهم، مثلاً النظام السوري حيث قدم الوعود بقبوله لبقاء بشار الأسد على دفة الحكم في المرحلة الانتقالية, مقابل منع الأخير بناء نظام ديمقراطي في المنطقة الشمالية من سوريا، روج آفا لكن الازدواجية في تصريحات اردوغان ويلدرم المتناقضة، الأول يخاطب طفله المدلل الائتلاف ويقول لا مكان لبشار في الحل والثاني يخاطب عدو البارحة وصديق اليوم بشار الاسد ويقول نقبل ببقاء الأسد على السلطة في المرحلة الانتقالية، يقومون بتوزيع الأدوار فيما بينهم. كل ذلك في سبيل تحريض النظام لمواجهة الكرد عسكرياً وباتفاقٍ ثلاثي على تصفيتهم. لكن يبدو إن بشار الأسد لم يستخلص الدروس من تجاربه مع حكومة اردوغان، دعمه للمجموعات الإرهابية ودوره في تأجيج نار الحرب القتل والدمار، كل هذا لم يكفيه وأراد أن يحول المناطق الآمنة التي بقيت من الجغرافية السورية إلى خراب وتشريد أهلها بكل المكونات.

وخلق النعرات الطائفية بين مكونات المنطقة. نسيت هذه الحكومات أنه ومنذ خمسة أعوام يتم العمل على خلق التعايش المشترك بين هذه المكونات، اختلطت الدماء دفاعاً عن الأرض والعرض في هذا الوطن. وخلال الهجوم هذا ظهرت الحقيقة بأسطع اشكالها. هذا وقد كان لإيران الدور الرئيسي في اشعال فتيل الحرب هذه، لأنهم أيضا اصحاب مصالح ومشاريع قوموية طائفية في سوريا. ورداً على مواقف وبيانات وتصاريح الائتلاف السوري، اقول إن تغيير الهوية بهذا الشكل والتحدث بلغة حكومة اردوغان فقط لأنهم في احضانهم، هي نكران للذات والاغتراب عن الوطنية والوطن. تسمية معارك طاحنة بمسرحية، والتشبيه بين الوحدات المدافعة عن العرض والكرامة وقوات النظام التي باتت لا تعرف غير الهدم والدمار، لهو عمى الضمير والوجدان والوعي، وهو انفصام ما بين الهدف والأسلوب، اذا كان الائتلاف سيتحدث عن التهجير وتدمير البيوت وارتكاب المجازر، فليقل للرأي العام السوري كم مدينة وقرية محررة عمروها بعد التحرير؟ كم مدرسة افتتحت وأي مناهج درسوا أطفال سوريا، كم معمل أو مصنع أو حتى آلة فرن أو غيرها وقعت بأيدهم وحافظوا عليها ووضعوها في خدمة الشعب السوري؟ كم قرية آمنة استطاعوا الحفاظ عليها؟ كم مشاريع خدمية قدموها بأموال الاغاثة التي وصلتهم من دول ممولة؟؟؟؟؟ ويمكن أن نكثر من الأسئلة المشابهة كي يجاوبوا عليها, وممكن أن نطرح هكذا اسئلة على السوريين، الأمهات الثكالى اللواتي فقدن فلذات اكبادهن في هذه الحرب القذرة. الأطفال الذين حُرِموا التعليم طوال هذه السنين.

الذي يفضل داعش على ابن البلد المقاوم فليذهب هو ليعيش تحت سلطته وليعلن ولاءه وطاعته لهم قدر ما استطاع، بدل أن يبقى في الفنادق على حساب الشعب المقهور وهو غير مخول أن يتحدث باسم هذا الشعب، لأن الشعب لم يختاره كي يمثله، والشخصيات التي تعمل بهوية كردية ضمن الائتلاف أيضاً تعيش نفس الحالة والتي يمكن تسميتها بالهستيريا، توحدهم مع سياسة الميت التركي، ودخول نضالهم ضمن اطار فقط وفقط معاداة كل خطوة تتوجه بها الإدارة الذاتية نحو البناء والإحياء بالرغم من كل النواقص والتجاوزات الفردية التي تحدث بين الحين والآخر.

تعتبر حالة خطيرة في علم النفس وفكرياً تعبر عن حالة انحلال الذات في الوجود الآخر المعادي لتلك الذات، أي تقمص الهوية التركية لحد الاعتقاد واعتبار العدو الأب الروحي له يشتكيه في المآزق ويعمل معه مخطط تدميري ومحاولات نسف كل ما تم بناءه بدماء الشهداء. صفة بكو التاريخية. دودة الشجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى