حواراتمانشيت

تركيا في الموقف الأضعف، ولن تتمكن من الوقوف ضد طموحات شعبنا

??????????????????????????????????????????????????????????
??????????????????????????????????????????????????????????

بعد تحرير مدينة منبج من قبل قوات سورية الديمقراطية  وبدء مرحلة جديدة من التغيرات التي تمر بها سوريا، واشتداد المعارك في حلب وغيرها بين النظام وكتائب اسلامية متطرفة أو ما تسمى بالمعارضة السورية. وحول هذا الموضوع التقينا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع الهام احمد عضو  مجلس سورية الديمقراطية، والتي تحدثت لنا عن الأوضاع الجارية في المنطقة وسورية بشكل مفصل.

فقالت: إن تحرير منبج كانت خطوة مهمة في قطع الطريق أمام داعش وتقليص نفوذه في المنطقة، كما كانت السيطرة على مدينة منبج ضربة موجعة أيضاً لتركيا، لأنها كانت وما تزال الممول الرئيسي لداعش في المنطقة على العموم، لذلك نرى أن عزل داعش عن العالم الخارجي وهنا نقصد الحدود التركية وهي تشمل كذلك مناطق الشهباء، ليكون ذلك بداية انهيار داعش وضعف نفوذ الدولة التركية في سوريا عموماً.

وتابعت احمد قائلة: إن الائتلاف لم يكن يوماً ما جزءاً من الحل، بل كان دوماً جزءاً من الصراع المريرالدائرفي سوريا منذ مدة طويلة، لذلك فهو على الدوام يجد نفسه في موقف العداء مع قوات سورية الديمقراطية وبالضد من طموحات شعبنا في روج آفا ومن كل مكونات الشعب السوري أيضاً، في الحقيقة ليس للائتلاف أي دور فعلي في سوريا اليوم، بل ما فتئ هذا يقوم بتمثيل الاجندات الاقليمية وتعمل في خدمتها على طول الخط، كما لم يبارك يوما المناطق التي حررتها قواتنا من إرهابيي داعش وأعوانه، بل العكس – وكما قلنا – فهو يجد نفسه على الدوام في المواقف المعادية لهذا التحريروبحجج واهية، أوتحت ذريعة التطهير العرقي وما إلى هنالك من حجج وذرائع. وإذا ما نظرنا إلى مثل هذه المواقف نرى أن المؤتلفين يحملون نفس الذهنية التي يتبعها داعش، أويمكننا القول بأن داعش يتلقى دعمه من الائتلاف ومن يمول الائتلاف من الدول الإقليمية المجاورة. لذلك فإن أي ضربة موجعة يتلقاها داعش هي بمثابة ضربة للائتلاف والدولة التركية ذاتهما، كمان أن سياسات الائتلاف لا تنبع من مواقف سياسية، أو أخلاقية، أو ديمقراطية مشرفة، بل هي في جوهرها سياسات عدائية ضد حقوق شعبنا في سوريا.

وبينت احمد من خلا حديثها: إن الاتقاقيات التي بين تركيا والنظام هي ليست بجديدة علينا، فهي اتقاقيات ضد طموحات وحقوق الشعب الكردي وضد حقوق جميع مكونات الشعب السوري، وهما بذلك يهدفان أي تركيا والنظام إلى قطع الطريق أمام ما تسمى بالمعارضة بالإضافة إلى تقوية مركز بشار الأسد مقابل أن يقوم النظام بضرب المناطق الكردية وإخراج الكرد من المعادلة السورية، لكن كل ذلك لن يتحققق كون نحن اليوم قوة رئيسة في سورية ونحن جزء من التحالف الدولي ضد داعش، وإن خارطة سورية لن تعود كما كانت قبل 2011.

وتابعت احمد: أن اللقاءات التي جرت بين تركيا وروسيا أضعفت موقف تركيا ولم يعد بيدها أية خيارات وخاصة بعد الانقلاب الذي جرى مؤخراً، وتلقت على إثره ضربة موجعة من داخلها، كما تراجع الاقتصادي التركي وبدأت تتوسل إلى روسيا لإنقاذها من محنتها الاقتصادية، حيث أن مجمل ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين كان لصالح روسيا كونها، أي روسيا الآن في موقف القوة، لذلك طلبت منها روسيا أن تقطع دعمها عن الجماعات الارهابية التي يتم ارسالها من تركيا إلى سوريا وأن تقوم بغلق الحدود أمامه تلك الجماعات.

في كل حملة  تحرير وانتصار في أي منطقة من قبل ي ب ك أو قوات سورية الديمقراطية يقوم مجلس ما يسمى بالوطني الكردي بالتشويش على تلك الانتصارات، وهذا جزء من الحرب الخاصة التي تقودها تركيا عسكرياً، وسياساً، واقتصادياً، كما يجري فرض حصار من قبل تركيا والمجلس الكردي على روج آفا وكان الهدف التشهير بروج آفا وإفراغ الانتصارات التي تتحقق من مضامنها.

زر الذهاب إلى الأعلى