بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام بخصوص الذكرى الثانية على مجزرة شنكال/ سنجار

k2pydيصادف يوم الثالث من شهر آب الحالي الذكرى الثانية على المجزرة التي تعرض لها الكرد الإيزيديين في شنكال من قبل تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي تعتبر بأنها المجزرة الرابعة والسبعين التي يتعرض لها الايزيديين على مر تاريخهم.

في الذكرى الثانية لمجزرة شنكال التي راح ضحيتها آلاف المدنيين وبشكل خاص ما تعرضت إليه النسوة في شنكال بمثابة إهانة موجهة لعموم الشعب الكردستاني، واستشهاد عشرات الأطفال وكبار السن وغيرها من المشاهد التي تفتقد إلى أدنى حالات الإنسانية؛ يعيدنا إلى ثقافة القرون الوسطى الجاهلية والتوحش الذي يمثله داعش التنظيم الإرهابي. كما أن هذه الهمجية يعني بأن الشرق الأوسط في قمة أزماته وأن النماذج التي فرضت عليه باعدت بنية وكينونة ثقافات الشرق الأوسط ومعتقداته مُعادية وفقها حقوق الجماعات والأفراد. وأن مجزرة شنكال يتحمل وقوعها عدة جهات بالإضافة إلى الجهة المنفذة أي تنظيم داعش، فالأعداد الغفيرة من قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق التي تلقت أوامر الانسحاب  وترك الشعب الكردي الايزيدي وحيداً في وجه أعتى التنظيمات الارهابية نعتبره إساءة مباشرة إلى القيم الإنسانية ومشاركة فيما تعرض له أهلنا في سنجار من مجزرة وما تعرضت له مقدساته الدينية ومزاراته التي تعود إلى مراحل تاريخية سابقة. وعليه فإنه يجب العمل على تحرير جميع الأسرى من بنات وأبناء شنكال المحتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي نستذكر بأسى هذه المجزرة التي استهدفت الوجود الكردي وقضيته العادلة ونستذكر بطولات جميع القوى والوحدات العسكرية الكردستانية التي قدمت عشرات الشهداء من أجل فتح ممر إنساني وإنقاذ حوالي مئتي ألف من اليزيديين من الموت المحتم وفي مقدمتهم قوات حماية الشعب ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوات آساييش روج آفا والدور البطولي اللاحق الذي أبدتها وحدات حماية شنكال ويجا ستار/ وحدات المرأة الحرة؛ فإننا ندين كل من تورط بوقوع هذه المجزرة وفي مقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي الذي تعرض ويتعرض لهزائم على يد وحدات حماية الشعب والمرأة ومجلس منبج العسكري وعموم قوات سوريا الديمقراطية، ونؤكد بأن التنظيم المجتمعي على أساس حق الدفاع المشروع ونموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية أفضل الطرق لمنع حدوث أية كارثة أو مجزرة بحق أهلنا الأصلاء في شنكال وحقهم في ممارسة معتقداتهم وطريقة عيشهم المقرة من قبل شرائع حقوق الإنسان وميثاقه الأممي.

كما أننا نتوجه إلى عموم شعبنا الكردي وجميع المكونات في روج آفا- شمال سوريا بأن أزمات الشرق الأوسط باتت على مفترق طرق مما يستوجب على جميع القوى الديمقراطية والمجتمعية والوطنية والتنظيمات النسوية بالمزيد من التكاتف لقطع الطريق أمام الرؤى الفئوية والذهنية الرجعية التي تهدد ثقافة العيش المشترك ووحدة المصير المتمثل بدوره في نموذج الفيدرالية الديمقراطية، وأن تلك الرؤى لم تعد قادرة على تمثيل تطلعات الشعوب الحرة في العيش الحر والمجتمع الديمقراطي.

2 آب 2016

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى