حواراتمانشيت

علي سعدون: الحل الفيدرالي سيحقق ويؤمن، جميع الحقوق والحريات في كل سوريا

Ali sadonالتطورات التنظيمية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, التقارب التركي الروسي، التركي الإسرائيلي، التركي السوري قريباً, وأهمية تحرير مدينة منبج على الساحة السورية والمحلية, وأيضاً مؤتمر جنيف قريباً ودورُ الكردِ فيه، هذه النقاط والمواضيع وغيرها من النقاط تمت مناقشتها مع علي سعدون عضو حزب الاتحاد الديمقراطي خلالَ لقاءٍ أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي معه, وإليكم نص اللقاء كاملاً، حيث استهل علي سعدون حديثه بالقول:” إن هذا التقارب الذي تم بين تركيا وهذه الدول التي كانت على خلافٍ معها وخاصةً مع روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية بحجة إنها قامت بخرق الأجواء التركية, وإصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم تقديم اعتذاره لروسيا, ووقوله بالعكس على روسيا أن تقدم الاعتذار لتركيا, وكذلك كانت على خلافٍ مع اسرائيل منذ عام 2010 إثر الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات (مرمرة)المتجهة من تركيا لفك الحصار عن غزة وأقامت علاقاتٍ مع فلسطين, وكذلك التقارب التركي السوري والذي قد يتم الإعلان عنه قريباً, كل هذه التغيرات في سياسة رجب طيب أردوغان جاءت نتيجة الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية وقوات الـYPG – YPJ  على أرض الواقع، وإصرارها على ربط الكانتونات الثلاثة مع بعضها البعض, وكذلك تحرير المدن من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مدينةً تلوَ الأخرى, واليوم منبج ثم الرقة وتجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها وتضعها تركيا.

والعلاقات الدبلوماسية التي لعبت دوراً مهماً في تطوير الأحداث على الساحة الدولية عموماً, والدعم الذي قدمته قوات التحالف الدولي في كوباني واليوم في منبج, وكذلك فتح ممثليات الإدارة الذاتية الديمقراطية في الكثير من البلدان الأوربية وروسيا, وزيارة المسؤولين الأمريكيين إلى روج آفا ومدينة كوباني, ومشروعنا الفيدرالي الديمقراطي لكل سوريا ومكوناتها، وارتياح روسيا لمشروع الفيدرالية في روج آفا – شمال سوريا الذي طرحه حركة المجتمع الديمقراطي، وإصرار روسيا على مشاركة ممثلية الإدارة الذاتية في مشاورات جنيف، هذه الأمور دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تقديمِ تنازلاتٍ واعتذارٍ رسميٍ لروسيا من جهة, ومن جهةٍ أخرى لجوء تركيا إلى أحضان إسرائيل مرةً أخرى, والرجوع إلى اتفاقية أضنة عام 1998 بين سوريا وتركيا, وهذا يدل على فشلٍ فاضحٍ في السياسة التركية الخارجية والداخلية”.

وعن أهمية تحرير مدينة منبج والنتائج المرجوة حدثنا سعدون قائلاً:” من خلال تحرير مدينة منبج سوفَ يتمُ قطع الطريق الاستراتيجي بين معقل الدولة الإسلامية وتنظيم داعش في الرقة عبر جرابلس مع تركيا من جهة, وكذلك قطع الطريق بين الرقة السورية عبر دير الزور إلى العراق, وبذلك يتم توقف الدعم لتنظيم داعش من تركيا سواءً كانت في الإمدادات العسكرية ومعدات من أسلحة وذخيرة أو دخول مرتزقة داعش من كافة نواحي دول العالم عبر الأراضي التركية إلى روج آفا وسوريا ككل.

وكذلك بتحرير مدينة منبج سيتم ربط أقاليم الإدارة الذاتية الديمقراطية الثلاث الجزيرة – كوباني – عفرين مع بعضها البعض”.

كما تحدث سعدون عن مؤتمر جنيف وما تمخض عنه، وعن سبب فشله حيث قال:” بالنسبة لمؤتمر جنيف إذا ما حضر الكرد في هذا المؤتمر فسوف يكون لهم الدور الرئيسي في حل الأزمة السورية وحل القضية الكردية في روج آفا – شمال سوريا لأنهم أصحابُ الحل الديمقراطي المتمثل اليوم بالنظام الفيدرالي الديمقراطي لروج آفا – شمال سوريا؛ وبدون حضور الكرد وإقصائهم لا يمكن التوصل إلى أية حلولٍ في المؤتمر, لأن الأطراف الأخرى سواءً كان النظام والذي لم يقدم أي مشروعٍ للحل ويتهم كل من يحاول أن يقدم مشروعاً للحل بتهمة الإرهاب, وكذلك المعارضة السورية الائتلاف ومن ضمنها المجلس الوطني الكردي الذي يعيش على فضلات تركيا ويستمد قوته من تركيا ومن ضمنها التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة والمجموعات المسلحة المرتبطة بها, ليس لديها أي مشروعٍ للحل لذلك سيكون الدور الرئيسي للكردلأنهم هم أصحاب المشروع الديمقراطي للحل المتمثل بمشروع الفيدرالية الديمقراطية لروج آفا – شمال سوريا”.

وفي ختام لقائنا الشيق والصريح مع على سعدون عضو حزب الاتحاد الديمقراطي تحدث عن الحلول المرتقبة لسوريا, والسبيل لخروج كل مكونات سوريا من هذا الصراع اللامتناهي حيث قال:” ليس هناكَ أيُّ أملٍ لأيِّ حلولٍ للأزمة السورية على المستوى السوري من الطرفين المعارضة والنظام, لأن ليس لدى الطرفين أية مشاريعَ للحل سوى التحكم بالسلطة والعنصرية والاقصاء ورفض الشراكة، أما في روج آفا – شمال سوريا، فجميع الشعوب القاطنة بمن فيها الكرد، نرى أن الحل الفيدرالي سيحقق ويؤمن جميع الحقوق والحريات في كل سوريا ولكل المكونات دون أدنى تمييز, كما سيحقق لهم الكرامة، لأن مشروع الفيدرالية مشروعٌ ديمقراطيٌ اتحادي يمثل جميع المكونات والأطياف السورية وليس مشروعاً انفصالياً كما يحاول الكثير أن يُرَّوِّجُ له. بل هو مشروعٌ اتحاديٌ ديمقراطي يعتمد في أساس تكوينه على العيش المشترك وأخوة الشعوب.

أي أن مشروع الاتحاد الفيدرالي ليسَ مشروعَ تقسيم أو تجزئة, بل هو مشروع حلٍ للأزمة في روج آفا خاصةً وفي سوريا عامة, لأننا نؤمن بأن عصر الدول القومية لم يعد يجلب حلاً مثل تركيا وسوريا اللتين تقومان على القومية الواحدة, واللغة الواحدة, والثقافة الواحدة أيضاً, وأنه ضمن إطار مشروع الاتحاد الفيدرالي التعددي سيحافظ فيه كلُّ مكونٍ على خصوصيته وحقوقه على قدم المساواة مع المكونات الأخرى”.

زر الذهاب إلى الأعلى