ثقافة

قذافي عصمت : دينمو فريق الجهاد الكروي

qezafi ausmatفي لقاءٍ حصريٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع أحد أبرز النجوم الكبار لنادي الجهاد الرياضي، وأحد اللاعبين على مستوى سوريا اللاعب المتمرد على الإداريين السلطويين في نادي الجهاد آنذاك لاعب منتخب الجهاد في جميع أصنافه من الأشبال إلى فئة الرجال

صال وجال في الملاعب السورية كافة, ولعب ضمن عدة أندية سورية, لكن تعنت وتسلط بعض الإداريين والمسؤولين منعه كما منع العديد من لاعبي منتخب الجهاد من الوصول والظهور على المستوى الدولي كمحترف في الأندية الخارجية, اللاعب قذافي عصمت

فتحَ قلبهُ لصحيفتنا وكشفَ عن مسيرته الرياضية، والكرة الجهادية، وعن حقائق وخفايا ونوايا بعض هؤلاء السلطويين, الذين كانوا عائقاً لتطور وتقدم نادي الجهاد في قامشلو ونحن بدورنا نشكره على هذه الثقة وعلى تلبية الدعوة وإليكم الحواركاملاً.

 في البداية قذافي عصمت اسمٌ غنيٌ عن التعريف, لكن هل لك أن تعرفنا بك أكثر، وتقدم نفسك في تعريف بسيط للجماهير؟

أنا قذافي عصمت علي من مواليد عام 1973مدينة قامشلو، من عائلة ميسورة الحال أعزب, لاعب نادي الجهاد لأكثر من عشرين سنة, في الوقت الراهن اعتزلت لعبة الكرة في النادي كوني تقدمت في العمر، وحالياً لديَّ محلُ ألبسة رياضية وربما يكون لدي مشاريع رياضية مستقبلية ونكون أحد أفراد هذه المشاريع.

كيف كانت بداية قذافي مع كرة القدم ومع نادي الجهاد؟

كانت بدايتي مع الفرق الشعبية لمدينة قامشلو فريق الغضبان في حي الهلالية, مثل جميع لاعبي الكرة, ثم انضممت إلى نادي الجهاد وتدرجت في جميع الأصناف من فئة الاشبال منذ عام 1985, كان مدرب النادي جورج خزوم آنذاك, وتمكنا من نيل المرتبة الأولى لبطولة المحافظة, على مستوى محافظة الحسكة (الجزيرة), ثم انتقلت إلى فئة الناشئين, وكان المدرب أسماعيل عيسى هو مدرب النادي, وخلال عامين ضمن فئة الشباب تمكنا من احراز بطولة الجمهورية ونيل المرتبة الثانية لدوري الفرق السورية لكرة القدم,   بعد ذلك وفي عام 1990-1991انتقلت إلى فئة الشباب, وخلال تلك الفترة تمكنا من أحراز لقب بطولة الدوري السوري, وكذلك نيل المرتبة الثانية وكان ذلك مع نادي الكرامة حيث استطعنا الفوز ونيل لقب البطولة في العام الأول, لكنهم في العام التالي استطاعوا نزع اللقب والفوز علينا, وحصلنا على المرتبة الثانية في الدوري لذلك العام.

مرحلة اللعب ضمن فئة الرجال كانت الأكثر تقلباً وتأثيراً خلال مسيرتي الكروية ضمن نادي الجهاد والأندية الأخرى التي لعبت فيها منذ العام 1994وحتى عودتي إلى نادي الجهاد في العام الماضي2015.

ماهي الاندية التي لعبت فيها طوال مشوارك الكروي كمحترف؟

البداية كان مع نادي الجيش السوري الذي تأسس في نفس العام الذي أستدعيت فيه للخدمة العسكرية عام 1994, في البداية لم يكن لدي الرغبة في الانضمام لنادي الجيش, لكن الجهات العسكرية قامت بتغيير فرزي العسكري, وسُجِنْتُ على رفضي الانضمام إلى النادي, وخلال أربع سنوات من اللعب ضمن فريق الجيش وصل نادي الجيش إلى المرتبة الأولى للأندية السورية, ونال العديد من الألقاب وأحرز العديد من الإنتصارات منها نيل كأس الجمهورية والفوز بكأس الاتحاد الآسيوي, كنت اللاعب الكردي الوحيد آنذاك ضمن فريق الجيش, نادي الجيش أصبح فرصة لي وللعديد من اللاعبين, وللمسيرة الكروية لما يتميز به النادي من توفير إمكانيات ومميزات مادية ومعنوية  للاعبين, إضافة إلى أن نادي الجيش كان يضم العديد من اللاعبين المتميزين على مستوى سوريا, وفي 2005أستعارني نادي الجيش من نادي الجهاد بعد هبوط نادي الجهاد في ذلك العام, في عام 2008 لعبت ضمن صفوف نادي عفرين كمحترف إلى جانب كل من (جوان فهد وعبدالقادر) لمدة ثلاث سنوات, واستطعنا من رفع مستوى النادي إلى الدرجة الأولى, كذلك لعبت في صفوف نادي الوثبة كمحترف بعد 2010, تميز نادي الوثبة عن باقي النوادي الأخرى  لِما كان للنادي من دعمٍ واهتمامٍ كبيرين من قبل إدارة ومسؤولي النادي, الذي كان ينفق مبالغ كبيرة في سبيل تعزيز النادي على عكس نادي الجهاد الذي تسلمه ثلة من السلطويين وسأذكر لك البعض من هؤلاء: (شوقي, وعبدالغني, وأحمد خلو, ومحي الدين تمو) هؤلاء كانوا الإداريين والمسؤولين عن النادي, هؤلاء لم يكونوا على قدر المسؤولية الكافية, ولم يعيروا الاهتمام بالنادي وباللاعبين بشكل عام.

حدثنا عن موقفٍ أو حادثةٍ أثرت عليك عندما كنت ضمن صفوف فريق الجهاد؟

 لعل الحادث الأبرز  والأكثر تأثيراً في حياتي ومسيرتي الكروية  كان حوادث عام 2004 والتي انقلبت إلى انتفاضة عمت كافة أنحاء المدن, وحتى في دمشق وحلب أتذكر ذلك اليوم كيف كان رغبة الآخرين السلطويين من الطرف الآخر في الاعتداء والتهجم حاملين معهم حقدهم الشوفيني الصدامي البعثي, حدث ما حدث آنذاك والكل يعلم بما آلت إليه الأوضاع فيما بعد, من جانبٍ آخر مبارياتنا مع نادي الفتوة أصبحت تقام في دمشق واللاذقية, وكانت هناكَ حساسيةٌ بالغةٌ فيما بيننا حتى وقتٍ قريب, لكن مع بداية الأحداث والأزمة في سوريا استقبلنا الكثير من هؤلاء الذين أعتدوا علينا, والبعض فتحنا لهم أبواب منازلنا في قامشلو, وتقاسمنا معهم لقمة العيش, قمنا بتأمين المسكن والحاجيات لهم, البعض قالوا لنا لقد كنا مخطئين, “لقد قابلتم الإساءة بالحسنى “, الحادثة الأخرى تلك الحادثة الأليمة والتي فقدنا فيها المرحوم اللاعب الكبيرهيثم كجو, وأصيبَ عددٌ كبيرٌ من اللاعبين بجروح, حيث أثر ذلك على  جميع أعضاء ولاعبي النادي, استطيع القول إن نادي الجهاد كان قوياً في البداية نتيجة الاهتمام بالقواعد والبناء الصحيح للاعبين, والاهتمام والاحترام الكبيرين من إدارة ومسؤولي النادي, لكن عكس ذلك حدث  في المراحل اللاحقة باستثناء مرحلة المدرب موسى شماس.

 نادي الجهاد كان يمتلك أسماء وقدرات كروية عالية, بدءاً من المرحوم هيثم كجو، وجومرد، وماهر، وعماد، وسليمان، والعشرات من المتميزين, والذين سنحت لهم فرص كثيرة للاحتراف خارج البلد وأنا من بينهم. لكن البغض والحقد لدى البعض من المسؤولين الذين كانوا يتحكمون بالنادي منعوا أغلبية اللاعبين وخاصة أمثالنا من مغادرة النادي, وذلك من خلال عدم أعطائهم الكشف والذي يكون بمثابة شهادة ووثيقة تمكنك من الانضمام واللعب في نوادي أخرى والاستفادة من العروض والفرص التي كانت تتوافر آنذاك.

كيف ترى فريق الجهاد والجانب الرياضي في منطقتنا بشكلٍ عام في الوقت الراهن, وما هي أمنياتك المستقبلية؟

بعدة عودتي في 2015-2016 إلى نادي الجهاد ظهر بعض التغيرات على كافة السويات إدارة جديدة للنادي, اعتقد أن المرحلة القادمة ستكون أفضل بالنسبة لنادي الجهاد, ورغبتي  وأمنيتي في أن يكون نادي الجهاد نادياً لروج آفا, والإدارة الذاتية الديمقراطية أولت اهتمامها بالجانب الرياضي بشكلٍ عام لكن ليس في المستوى المطلوب, لذا نريد من هيئة الرياضة في الإدارة الذاتية المزيد من الإهتمام وخاصةً الإهتمام بالقواعد وبالبنية الرياضية بشكلٍ عام, الظروف الحالية التي تمر بها روج آفا بشكلٍ عام أدت إلى هجرة الكثير من المواهب الرياضية. لذا أدعوا كل الرياضيين إلى الإهتمام بالرياضة أينما كانوا, وأن يعملوا في سبيل دعم روج آفا, ورفع اسم بلدهم في المحافل واللقاءات الدولية الرياضية.

في الختام نشكر صحيفتكم على هذه اللفتة والاهتمام ونتمنى لبلدنا الخير ولشهدائنا الرحمة.

 ونحن بدورنا نشكرك على صراحتك و تواضعك و نحن نتشرف بك وبكل لاعبي فريق الجهاد كثيراً.

 إعداد : دلبرين فارس                 

زر الذهاب إلى الأعلى