تقارير

جامعة روج آفا .. هل تحقق المأمول ؟!!!

Qamshloفي بادرةٍ جديدةٍ أُعْلِنَ مؤخراً عن افتتاحٍ جامعةٍ تختصُ بالعديدِ من العلوم في روج آفا وتحديداً في مقاطعة الجزيرة, اعتمادا على نخبةٍ من الأساتذة ممن لهم خبرةٌ. هذا وقد كانت الدعوى إلى إنشاء جامعة تتجدد في الأوساط العلمية, خاصةً في السنوات الأخيرة على إثر الأزمة السورية وصعوبة المواصلات, و الأزمة الاقتصادية, الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من طلاب المقاطعة الذين كانوا يدرسون في المناطق الأخرى إلى العودة إلى بيوتهم أو الهجرة إلى خارج البلاد. وحرصاً من الإدارة الذاتية الديمقراطية على مواكبة التقدم العلمي الذي يشهده العصر, ورغبةً منها في رفع مستوى الدراسات, والانفتاح على مجالات التطور العلمي الحديث, ومن أجل إعداد جيل فكري وعلمي متشبع وقادر على قيادة المجتمع في روج آفا نحو التنمية الوطنية الشاملة, وفي وقتٍ يواجه ابناء روج آفا أعتى أنواع الإرهاب.

وللجامعات رسالة عظيمة.. ودور حيوي كبير في تنشيط البحث العلمي في مختلف فروعه وجوانبه .. ورغبة منها لإلقاء الضوء على هذه الخطوة قامت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بإجراء عدة حوارات مع بعض من يهمهم الأمر…

ستعمل الهيئة بكل جدية من أجل تأمين الاعتراف بجامعة روج آفا

محمد صالح عبدو: رئيس هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة

بناءً على توجهات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة, ولأن ثورة روج آفاي كردستان ثورةٌ شاملةٌ في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية والديمقراطية, وبعدَ عددٍ من الاجتماعات الجادة والمثمرة فقد أفرزت هيئة التربية والثقافة والتعليم في مقاطعة الجزيرة افتتاح جامعة باسم جامعة (روج آفا) مركزها الرئيسي مدينة قامشلو، وستتركز حالياً في أكاديمية جلادت بدرخان وميزوبوتاميا للعلوم الاجتماعية وتبحث الهيئة حالياً عن قطعة أرض في مكانٍ مناسبٍ وقريبٍ من مدينة قامشلو لبناء الكليات الجامعية والأبنية الإدارية وسكن الطلاب وسكن الأساتذة عليها، ومن المخطط أن لا تتركز كل كليات هذه الجامعة في قامشلو وعلى سبيل المثال فإن كلية البترول ستكون في الرميلان.

–    ستبدأ الدراسة في جامعة روج آفا في العام الدراسي القادم أي عامي 2016- 2017 .

–    سيتم قبول خريجي الثانوية لأعوام/ 2014-2015 -2016 / وتقوم الهيئة الآن بتنظيم وثيقة مفاضلة للقبول الجامعي، وسيتم الإعلان عنها في وقتٍ قريب.

–    سيتم الإعلان قريباً عن افتتاح مكتب خاص لاستقبال الكادر التدريسي الذي يود العمل في هذه الجامعة، علماً أن قسماً من الكادر التدريسي متوفرٌ حالياً.

–    سيتم توسيع الجامعة تدريجياً بإضافة كليات جديدة إليها في كل عام.

–    الدراسة في جامعة روج آفا مجانية.

–    يتم الآن إعداد الأنظمة الداخلية وهيكلية الجامعة وكلياتها والعمل جارٍ على إنجازها في وقتٍ مناسب.

–    وتحوي جامعة روج آفا في العام الدراسي الحالي الكليات التالية:

1-  كلية الطب البشري.

2-  كلية الهندسة وتحتوي على الاختصاصات التالية:

(هندسة الاتصالات- هندسة المعلوماتية – هندسة البترول – هندسة الزراعة)

3-  كلية التربية والعلوم وتحتوي على الاختصاصات التالية:

(معلم صف – علوم  ر. ف. ك – علوم سياسية – علوم نفسية – تاريخ – جغرافيا)

4-  كلية الآداب وسيقتصر العام الدراسي الحالي على الأدب الكردي، وسيتم توسيعها في السنوات القادمة.

وأما لغة الدراسة فستكون العربية والكردية والانجليزية، وهناكَ لجنة علاقات مهمتها الاتصال بالجامعات والمراكز العلمية في خارج المقاطعة وإقامة علاقات تعاون معها، وهناك أيضاً مساعدة من ممثليات الإدارة الذاتية الديمقراطية في الخارج أيضاً في إقامة مثل هذه العمليات، وستعمل الهيئة بكل جدية من أجل تأمين الاعتراف بجامعة روج آفا وشهادتها من قبلِ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من دول العالم وجامعاتها.

وللتوسع في بيان مدى توفر الكادر التدريسي نوضح بأن هناكَ عددٌ من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير موجودون حالياً وعددهم مقبول. وهناك من يراجعنا منذ البداية ويعربون عن فرحتهم بافتتاح الجامعة, وعن استعدادهم للعمل فيها كمدرسين، وكما اسلفنا فإن الإعلان عن استقبال هذه الكوادر سيكون لكوادر الداخل وفي كل أجزاء كردستان وفي أوربا ونحن على يقينٍ بأننا سنستقبل عدداً كبيراً منهم.

نحن على استعداد لتقديم كل ما يلزم لإنجاح هذا المشروع

الدكتور فريد سعدون نائب عميد كلية الآداب في جامعة الفرات السابق

طبعاً هي خطوة مباركة وهي كانت مطلبنا منذ زمنٍ بعيد, فالمنطقة عانت من إهمالٍ شديدٍ من ناحية الجامعات والمعاهد في العهود السابقة, وكان لابد وأن تكون هناك جامعة في المقاطعة إسوةً ببقية المحافظات في سوريا, لما للجامعة من تأثيرٍ بالغٍ في مسار الحركة العلمية والثقافية وكذلك الاقتصادية, لأنها تُخَّرِجُ المختصين والاكاديميين الذين يشاركون في تنشيط الحالة الاجتماعية والثقافية, ويعملون على رفع سوية الوعي الاجتماعي. بإمكاننا اليوم القول بأننا وضعنا اللبنة الأساسية في بناء صرحٍ حضاريٍ خاصٍ بهذه المنطقة, ولكن افتتاح هكذا جامعة تحتاجُ إلى توفرِ جملةٍ من العوامل المساعدة والشروط والمقومات، بدايةً: طريقة الإعلان عن افتتاح الجامعة لم تكن طريقة سليمة اعتقد أنها كانت تحتاج إلى بعض المشاورات والنقاشات ودراسة خطة متكاملة، وللأسف فأننا نحن الاكاديميين وأساتذة الجامعات في هذه المقاطعة وروج آفا تفاجأنا بالإعلان عن افتتاح هذه الجامعة.

وكان الأولى بالإدارة أو القائمين على افتتاح هذه الجامعة أن يناقشوا خطة افتتاح الجامعة مع هؤلاء الاكاديميين والمختصين, والذين ثلاثةٌ منهم هم عمداء كليات لدى الجامعات السورية والآخرين نواب عمداء ورؤساء أقسام ولهم خبرة طويلة في المجال الأكاديمي والتدريسي الجامعي, واستبعاد هؤلاء على الاستشارة والمناقشة يضع كثيراً من إشارات الاستفهام.

ومن خلال هذه الملاحظة فأننا نضعُ جملةً من التساؤلات حول هذه الجامعة!! فمن المفترض أن تستحوذ هذه الجامعة على الشروط العلمية والمعرفية وأيضاً الرسمية, لذلكَ يحق لنا أن نسأل إن كانت هذه الجامعة تتمتع بشخصية اعتبارية من خلال الترخيص من جهة رسمية معترفة, والزمالة العلمية والتعاون العلمي من جامعة خارجية رسمية ومعترفة.

فإذا كانت الإدارة الذاتية الديمقراطية ومنها هيئة التربية والتعليم لا تعتبر جهة رسمية لعدم استحواذها على اعتراف الدولة السورية دستورياً أو اعتراف هيئة الأمم المتحدة أو أي دولة اقليمية أو عالمية, فستبقى هذه الجامعة غير معترفة وهذا سيؤثر على الطلاب الذين سيتخرجون من هذه الجامعة لأن شهادتهم لن تكون معترفة سورياً أو دولياً، ومن المعهود أن وزير التعليم العالي الحكومي يوقع على شهادات التخرج سواء كانت جامعية أو دراسات عليا، لذلك فإن وزير التعليم العالي يجب أن يكون صاحب شهادة عليا أقلها الدكتوراه ومختصاً في الجانب الأكاديمي. وهذا الشرط غير متوفر لدينا في المقاطعة, أما من ناحية الكادر فحسب ما سمعنا أنها ستكون أربع كليات تتوزع على أثني عشرة قسماً, وهذه الكليات بحاجة إلى كادر تدريسي وتعليمي وفنيين وإداريين فهل الكوادر متوفرة؟

ومن هنا يحق لنا أن نتساءل عن كيفية تأمين هذا الكادر في ظل تهميش المسؤولين والقائمين على الجامعة للاكاديميين الكرد الموجودين في المقاطعة, لذلك نقترح استدعاء الجميع في الداخل والخارج للتعاقد معهم من أجل التدريس في هذه الجامعة.

أما بالنسبة للمناهج التدريسية نقترح في البداية أن يتم الاعتماد على منهاج جامعة معترفة رسمياً حتى يتم ضبط القيم المعيارية. ومن الناحية العلمية والمعرفية وإذا لم تتوفر هذه المناهج فيمكن للدكتور المدرس أن يقدم مفردات المنهاج الذي يخص مادته, ويتم اقراره من خلال مجلس الكلية ثم المجلس العلمي في رئاسة الجامعة.

ومن الناحية الإدارية فإن هذه الجامعة بحاجة إلى رئاسة ومن المفترض أن يكون رئيس الجامعة من حملة الدكتوراه بدرجة استاذ مساعد على الأقل.

كما يجب أن يكون عميد الكلية من حملة الدكتوراه ويكون مؤصلاً ( له خدمةٌ لا تقلُ عن خمس سنوات حقيقية ).

البناء الجامعي

من ناحية البناء كلية الطب تحتاج إلى قاعات تدريسية خاصة بها, ومخابر ومشرح ومشفى جامعي تابع لها، وهذه الإمكانية الآن غير متوفرة في المقاطعة. كما إن قاعات كلية الطب لها شروط خاصة بحيث يكون عدد الطلاب في كل قاعة بين 20 – 25 طالباً فقط.

أما الكليات الأخرى فتحتاج إلى قاعات وإلى مدارج كبيرة لاستيعاب الأعداد الضخمة من الطلاب, ولكل كلية ملعب ومساحة خضراء مزروعة, ومقاصف ومكتبة خاصة بكل كلية, ومكتبة مركزية للجامعة كلها, ومكتبات لتأمين حاجات الطلاب من التطوير وغيرها.

ونقترح بدءاً الاعتماد على بعض المباني الجاهزة في المقاطعة إلى أن يتم بناء متكامل للجامعة واستخدام المشفى الوطني والمشافي الخاصة فقط في السنة الأولى.

وفي الختام من أجل أن تكون هذه الجامعة رسمية لدينا مقترحان:

الأول: أن يتم ترخيص هذه الجامعة من وزارة التعليم العالي في سوريا.

وثانياً: أن تكون هذه الجامعة فرعاً لجامعة رسمية معترفة كأن تكون فرعاً للجامعة الأمريكية مثلاً.

أخيراً أنا وبالنيابة عن زملائي الأكاديميين نبدي استعدادنا على التعاون على تنفيذ هذا المشروع وتقديم كل ما نملك من امكانيات في خدمة ونجاح واستمرار هذا المشروع.

الجامعات تعمل على بناء مجتمع مدرك لمعاني الحرية

محمد إيبش عضو حزب الاتحاد الديمقراطي

افتتاح الجامعات في روج آفا خطوةٌ صحيحة يجب دعمها بالكادر التعليمي المتخصص, وبالوسائل اللازمة لإنجاح عملية التعليم, لأن هذه المراكز التعليمية لها الدور الرئيس في ازدهار وتقدم المجتمعات وتطويرها على كافة الصعد. ففي الدول المتقدمة تلعب الجامعات دوراً كبيراً في إيصال تطور وتقدم بلدانها إلى العالم من خلال انجازاتها العلمية وسيرها نحو الإبداع والتجدد, وهناك أمثلةٌ عديدةٌ باستطاعتنا ذكرها في هذا المجال ومنها اتذكر كلمةً مشهورةً لرئيس الوزراء البريطاني  تشرشل أثناء قيامهِ بجولةٍ تفقديةٍ في العاصمة لندن, فكان سؤاله الأول تضمن أحوال المدارس والجامعات, ومن ثم القضاء لما تلقى الجواب بأنهما بخير فرد عليهم إذا بريطانيا بخير. وعندما نرى بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية تبذل جهوداً كبيرةً لتطوير عملية التعليم في ظلِ هذهِ الظروف نستطيع وصفها بالمباركة, لأنها بدأت بالخطوة الصحيحة والأمم والشعوب تقاس تطورها وتقدمها بمدى امتلاكها لمثل هذه المؤسسات العلمية. وبدونها ﻻ يمكن الحديث عن أية ثورة فالثورة ليست شعاراتٌ أو الأخذ بالجانب العسكري, بل يجب أن تشمل جميع مناحي الحياة وأجد بأن هذه الخطوة  جاءت في الزمان والمكان الطبيعي, ومن حقنا أن نطور مجتمعنا من خلال إنشاء وافتتاح الجامعات والأكاديميات والمعاهد حتى نصل إلى بناءِ مجتمعٍ متطورٍ وواعي مدرك لمعاني الحرية والإرادة الحرة.

على جميع مكونات روج آفا دعم و مساندة هذه الخطوة الجبارة

مطيع حسن: عضو أكاديمية جلادت بدرخان في مقاطعة الجزيرة:

استكمالاً لما بدأته هيئة التربية و التعليم و لجنة التدريب للمجتمع الديمقراطي في روج آفا، من تغييرٍ للمناهج الدراسية وفتح معاهد في جميع المدن للإعداد المعلمين. أعلنت مؤخراً عن افتتاح جامعة روج آفا و التي سيكون مركزها مدينة قامشلو حيث تحوي كليات عديدة باختصاصات مختلفة.

باعتقادي ستكون هذه الجامعة عونا للطلاب كي يكملوا تحصيلهم العلمي دون الحاجة إلى المغامرة و السفر إلى المدن السورية الأخرى, التي تشكو معظمها من فقدان الأمن و الاستقرار. حيث ستستوعب الطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب الدائرة.

هذا بالإضافة  أنهم سيتلقون تعليماً مغايراً للجامعات الأخرى و التي ستعتمد في منهجها التعليمي نظام الأمة الديمقراطية, لخلق شخصيات تخدم المجتمع و تفضل المصلحة العامة على مصالحها الشخصية الضيقة.

وإن افتتاح مثل هذه الجامعة ما هي إلا نتيجة التضحيات العظيمة التي بذلتها و تبذلها وحدات حماية الشعب و المرأة, ونتيجة دماء الشهداء والجهود الجبارة التي تبذل من قبل العاملين في لجنة التدريب و هيئة التعليم.

ربما يعاني هذا المشروع في بدايته من بعض النواقص, وقد تواجهه بعض الصعوبات و لكن هذا أمرٌ طبيعي فهذا حال البدايات. نظراً لأهمية فتح هذه الجامعة والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير المجتمع وخلق مجتمعٍ ديمقراطيٍ حر على جميع مكونات روج آفا دعم و مساندة هذه الخطوة الجبارة و الجريئة، وتشجيع الطلاب على الانتساب إلى هذه الكليات و خاصة الشعب الكردي لما تعرض له خلال تاريخه لمختلف أشكال الاضطهاد  والحرمان والقتل و الاعتقال، وتعرضت اللغة الكردية للحظر, و حُرِمَ الشعب الكردي من ثقافته وهويته و تعرض للعديد من محاولات صهر ثقافته، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل وخاصةً بعد ثورة روج آفا، كما نناشد جميع الكوادر التدريسية و كل من يرى في نفسه الكفاءة بالتدريس في هذه الكليات أن يتقدم إلى هيئة التربية و يعرض مساعدته و مساندته لإنجاح هذا الصرح العلمي الهام، كيف لا والأحلام باتت تتحقق تباعاً.

على جميع مكونات روج آفا دعم و مساندة هذه الخطوة الجبارة

رستم دلي: جامعي في كلية الهندسة الزراعية:

أن افتتاح جامعات في هذه الظروف التي نعيشها  لهي خطوةٌ جبارةٌ  ستعود بالمنفعة على الطلاب بشكل عام, فعلى سبيل المثال أنا طالبٌ في كلية الهندسة الزراعية بالحسكة يتوجب عليً الالتزام بالدوام, فلم يكن أمامي إلا أن أستأجر بيتاً في الحسكة مع بعض الأصدقاء  بالرغم من صعوبة العيش والمصاريف الزائدة, لكن تفادياً لمشقة الطريق التي تتعدى الساعة والنصف, ناهيك عن جشع بعض شركات النقل.

ومن ناحيةٍ أخرى فالطلاب الذين يدرسون في المناطق الأخرى كدمشق واللاذقية وغيرها…، فهم يدفعون أضعاف مانحن ندفعه هنا, فيعيشون حياة المغترب نظراً لأنهم بعيدون عن أهلهم والصعوبات التي يواجهونها في العيش بمناطق غير مناطقهم وهم أحياناً يدرسون في مناطق لا تكون آمنة.

والواجب يدفعنا أن ندعم بناء جامعة في كل مدينة في روج آفا, لأن بناء مثل هذه الجامعات ستحل الكثير من المشاكل التي تواجه الطلاب كبقائه في منطقته بجانب أهله وأصدقائه, ويخفف مصاريف الدراسة على الأهل.

والأهم من ذلك أنه سيمكن الطالب من أن يدرس بجد, ويساهم في خدمة مجتمعه. أخيراً أنا سعيدٌ جداً بأن شبابنا أصبح لديهم الآن فرصةً للدراسة والحصول على شهادات عليا ضمن مدن مقاطعة الجزيرة.

تحقيق :مصطفى عبدو

 

زر الذهاب إلى الأعلى