المجتمع

منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، وآفاق العمل والنهوض 

rexastan saraالمرأة هي الوجود الحقيقي في المجتمع والداعم الرئيسي للحياة والمجتمع, فوجودها بكلِ ما تملكُ من طاقة وعطاء يجب أن توثق ويعطى لها أهميةً تليق بشخصية المرأة, فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت والصديقة والمناضلة أنها تمثل ليس فقط نصف المجتمع بل أنها مكملة النصف الآخر, فهي أساس التربية وغرس المفاهيم الأساسية للجيل الصاعد وصناع الغد, فالمرأة هي العنصر الأساسي في تشكيل وتوحيد الأسرة وحتى تنتج المرأة بالشكل المطلوب يجب أن تعامل منذ صغرها على الاحترام وعدم التمييز العنصري, وأن تنشأ في بيئة تعزز مبادئ الكرامة والمساواة.

للأسف الشديد ماتزال المرأة تتعرض للعنف والشدة في وضعنا الراهن, لذلك فإن المرأة لا تستسلم وتقف مع نفسها أي مع المرأة المظلومة.

ولمعرفة الكثير عن تلك المنظمات المناهضة للعنف ضد المرأة فقد أجرت صحيفة  الاتحاد الديمقراطي مقابلة صحفية مع السيدة منى عبد السلام الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة حيث أفادتنا بالقول:” إن هذه المنظمة تأسست في قامشلو بتاريخ 1/7/ 2013حيث تتخذ المعاهدات والمواثيق والإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مرجعيةً لها. وتحدثت لنا بشكلٍ مفصلٍ عن هيكلية المنظمة بأنها منظمة مدنية مجتمعية وبأنها مرخصة من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية, وهي تهدف لمناهضة جميع أشكال العنف والتمييز الممارس حيال المرأة, وتقوم بحماية ومناصرة النساء ضحايا العنف, كما أنها تنادي بالمساواة بين الجنسين وتعمل على توعية المرأة ورفع سويتها الفكرية لمناهضة العنف, وتشجيعها على طرح مشاكلها حال تعرضها للعنف, كما أن هذه المنظمة تقوم على التنسيق مع المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية, بالإضافة إلى أنها تسعى لإيجاد فرص عمل للنساء اللاتي لا تجدن فرصاً للعمل وتطوير مهاراتهن المهنية ليحصلن على دخلٍ مناسب.

وفي نفس السياق قالت عبد السلام:” إن المنظمة تقوم على تحصيل جميع مشاكل المرأة ورفعها إلى الإعلام العالمي للحد من هذا العنف ضد المرأة كالقتل، والشدة، والانتحار، والزواج المبكر، أي زواج القاصرات, كما نوَّهَتْ عبد السلام إلى أن المنظمة تحل جميع قضايا المرأة التي تأتيها قدر المستطاع, والقضايا المعقدة أكثر يتم تحويلها إلى المحكمة أو الأسايش لحل القضية, طبعاً عملهن متوزعٌ على أساس اللجان ومنها اللجنة القانونية التي تقوم على حل مشاكل المرأة.

ولجنة العلاقات تقوم على تنسيق علاقاتنا مع جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات المرتبطة بالمرأة داخل وخارج روج آفا.

ولجنة الإعلام والأرشيف تشرف على توثيق وتعميم العمل التي تقوم بها المنظمة وتسليط الضوء على أعمال المنظمة وإعداد دراسات واقعية بالارتكاز على الاحصائيات, ولجنة المالية تعمل على تفعيل مشاريع لمناهضة البطالة وتطوير الكفاءات الشخصية والرفع من سوية المرأة مادياً, ولجنة متابعة شؤون المعنفات (اللائي لا يجدن فرصاً للعمل) تقوم بالبحث من الناحية الاجتماعية في الحالة وتقديم الدعم النفسي لهن.

أما شروط العضوية للمنظمة فكل امرأة تجاوزت الثامنة عشرة من عمرها وتقبل بأهداف المنظمة تستطيع الانتساب بتقديمِ طلبٍ خطيٍ يتضمن معلوماتها الشخصية, وكل عضوة ملزمة بالتقيد بمهام العضوية والآلية التنظيمية.

كما نوَّهت الإدارية منى عبد السلام على تواصل المنظمة مع هيئة المرأة ومنظمات أخرى تابعة للمرأة, طبعاً كل المنظمات دون استثناء يعني العربية والسريانية والكردية, كما أنهن يقمن بنشاطاتِ توعية مختلفة ومعرفة المرأة على جميع حقوقها وقوانينها, كما أنهن يحضرن كافة النشاطات والاجتماعات مثال حضور اجتماع انعقد في آمد لتتعرف على مشاكل المرأة في باكور أيضا وللاستفادة من الخبرات والتجارب.

كما ركزت على زواج القاصرات ومدى حجم خطورتها على المجتمع وتأثيرها السلبي الذي يخلق الكثير من المشاكل التي يصعب حلها, كما أن المنظمة زارت مخيم نوروز بمناسبة يوم اللاجئ العالمي لمعرفة وضع المرأة الايزيدية وخاصة بعد المذبحة التي قامت بها داعش في الموصل بحرق الايزيديات.

وقد قامت المنظمة بفتح ورشة خياطة لأجل التعليم والعمل للمرأة. وفي الختام وجهت الإدارية منى باسمها وباسم جميع النساء نداء إلى المرأة المنطوية بأن تظهر وتثبت نفسها, وتمنت على المجتمع وجميع الأديان والطوائف بالنهوض، والعمل على الحد من العنف ضد اrexastan saraلمرأة لأن المرأة هي الدعامة الرئيسية والأساسية للمجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى