المجتمع

   دار عالم الطفولة، وذوي الاحتياجات الخاصة

zarokالإنسانية في معناها الحقيقي تكمن في البحث عن الذين لايستطيعون تأمين حياتهم المعيشية أو الصحية، والإنسان المفعم بالروح الإنسانية هو الذي يقدم لهؤلاء بدون مقابل وبروح مفعمة بالحيوية والبذل والعطاء. دائماً وأبداً العطاء بدون مقابل لا يقدر بثمن وله قدسية خاصة، لذلك يجب علينا أن نستوعب هؤلاء الأشخاص الأبرياء في حالتهم التي آلوا إليها والتي قد يمتعض البعض منها أوينظرون إليهم في مستوى من الدونية والتهميش. في الحقيقة يكون الاهتمام بهؤلاء الأبرياء من واجباتنا الأساسية وعلينا أن نقوم بواجباتنا تجاههم على أكمل وجه.

ولأجل معرفة خصوصيات هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة حصلت صحيفة الاتحاد الديمقراطي على تقريرخاص من الإدارية في الدارندى إبراهيم والتي أدلت بالمعلومات التالية:

تحت رعاية هيئة المرأة افتتح مركز للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة قامشلو بتاريخ 8شباط 2015 بهدف تدريب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 3الى 12 سنة ولتجلب العائلات أطفالها إلى المركز، وقد تم الإعلان عن فتح الدار عن طريق الكومينات ومن خلالها يتم توزيع الخبر وطبعا تم وضع عنوان الدار عند كومينات المدينة كافة.

بدأ المركز عمله باستقبال(18)  طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والآن وصل عددهم إلى(60) طفلاً تقريباً، كما استقبلت الدار العديد من الأطفال الآخرين من المصابون بأمراض التوحد والداون  أومن المنغوليين والتخلف العقلي البسيط، وصعوبة النطق، وصعوبة التعلم، وطبعاً لكل حالة لها دروس وطريقة تعلم خاصة بها، كما يشرف على تدريب الأطفال مدرسين مختصين في مجال تدريبهم على أسس علمية وفكرية متقدمة، ويتم عملية التدريب على عدة مراحل وهي مرحلة التمهيد والترفيه ويتلوها مرحلة السلوكيات وبعدها مرحلة التدريب والتعليم للأطفال.

بالنسبة لآلية التدريب، ففي المرحلة التمهيدية يتم تدريب الأطفال على أسس وبرامج خاصة تعنى بالحنان والعطف وتعريف الأطفال على كافة انحاء المركز، وبعدها يتم نقل الأطفال الى مرحلة السلوكيات ففي هذه المرحلة يتم تعريف الأطفال على النظافة الشخصية والتفريق ما بين الضار والمفيد، وسلوكيات تناول الأطعمة الى جانب تعريف سلوكيات التعامل مع الأشخاص، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التدريب والتعليم وتتمحور على تعلم الأطفال الأحرف وكيفية نطقها ولفظها، بالإضافة إلى تخفيض الضغوطات النفسية التي تواجه بعض الأطفال اثناء تلقيهم دروس اللغة.  كما يقوم المركز بعديد من النشاطات والفعاليات الترفيهية لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال، بالإضافة الى عقد اجتماعات بشكل دوري لأهالي الأطفال ليتم تعريفهم على طرق سليمة في التعامل معهم ومراعاة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والهدف منها تنمية قدرات الأطفال.

طبعاً المركز يستقبل الأطفال الكرد والعرب والسريان والدوام على فترتين صباحية ومسائية

وبهذا الخصوص تابعت إدارية المركز ندى إبراهيم الحديث عن الخدمات والمساعدات التي تقدمها هيئة المرأة مشيرة إلى أن الهيئة توفر للمركز كافة الاحتياجات والأدوات اللازمة للتعليم وخدمة الأطفال بشكل عام، كما أن الهلال الأحمر أيضاً يقدم للمركز مساعدات كالأدوية مثلاً.

كما أكدت الإدارية ندى إبراهيم على التغيروالتطور الذي طرأ على العديد من الأطفال بعد خضوعهم لفترة من التدريب والتعليم في المركز من ناحية السلوك والحالة الاجتماعية والحركة وتعلم المهارات

في الختام، ناشدت الإدارية ندى إبراهيم جميع أهالي الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة التعاون مع أطفالهم ومساعدتهم على تطوير أنفسهم وتشجيعهم على الاختلاط مع المجتمع والأطفال الآخرين بشكل طبيعي، منوهة بأن هيئة المرأة تدرس الآن مشروعا لذوي الاحتياجات الخاصة للأعمار التي تتراوح من 12الى 18عاما.

زوزان ابراهيم

زر الذهاب إلى الأعلى