الأخبارمانشيت

الروائي السوري: الانتصارات العسكريَّة أعطت بعداً جديداً للقضية الكرديَّة

nebil almelhemصرَّحَ الروائي السوري نبيل الملحم لموقع ولات إف إم يوم 15/6/2016 أن “الانتصارات العسكريَّة الكردية أعطت بعداً جديداً للقضية الكردية, فاللاعب الكردي بدأ يلعب في ملعبهِ لا في ملاعبِ الآخرين، وحين تلعبُ في ملعبكَ ستكونُ من صانعي شروط اللعبة.

 الانتصارات العسكرية أصلّت لمعطى القوّة في القضية الكردية، وليس من قضيةٍ ضعيفةٍ بوسعها أن تكون قضية, القضايا العادلة تتراجع إلى ما دون القضايا حين لا تحميها القوّة.. هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر المسألة العسكرية لابد وأنها بلدوزر الحرب السياسية، وبالتأكيد العمل العسكري بالنتيجة سيكون مؤداه وغايتهُ سياسي” ويتابع الملحم :” الخوف كل الخوف أن تبدأ رابحاً ثم تنتهي خاسراً حين لا تكون على دراية بإدارة عامل ربحك.. مشكلةُ الأكراد تاريخياً أنهم يبدأون “صح”، وينتهون “غلط”، وأظن أنهم الآن سيتجاوزون هذه القاعدة تبعاً لظهور نخب سياسية مدرّبة اكتوت بالتجارب السابقة, وتعرف كيف تتلافى الوقوع في النهايات الخاطئة” وحول سؤال له عن سبب مهاجمة بعض أقطاب المعارضة السوريَّة للكرد عبر وسائل الإعلام ردّ نبيل :”ثمةَ انزياحات هائلة في الصراعات الآن.. فقد انتهى الربيع العربي والسوري على وجه التحديد إلى حروب الأطراف، هذا ما حصل.. سني – شيعي، مسيحي- مسلم، عربي – كردي.. أظنها لعبة, هدفها حَرف الربيع عن مساره كي يكون خريفاً قاتلاً للجميع، أدوات هذه الانزياحات, الشوفينيين بكافة منوعاتهم، خصوصاً من العرب, وقد حوّلوا الصراع مع الطغيان إلى صراعات ما بين بشر تعايشوا تاريخياً وليسَ حَرفُ الصراعِ عن مسارهِ سوى إغراق المنطقة بحرب لا تنتهي، تحويلها من استحالة إلى استحالة بحيث نكون أمام متوالية هندسية من الاستحالات، لا نفكك واحدة منها حتى تحضر التالية”, ويتساءل نبيل :” من يقود هذا الخطاب الشوفيني الوقح؟ استعرض الأسماء.. مع أيّ استعراض لهذه الأسماء ستجد نفسك أمام سماسرة دم، هؤلاء هم اليوم من يأخذون الصراع خارج جوهره وحقائقه ويوطدون خطاباً أقل ما يقال فيه مبتذلاً ودامياً, أظن أن الأكراد يَعون هذه الحقيقة ولن ينجرفوا إلى هذا المستوى من الحوار الذي يقلل من آدمية الجميع، ومن عدالة القضية الكردية وقد نامت طويلاً لتستيقظ في اللحظة الصحّ”, وعن مشكلة نخب المعارضة السورية يقول :”فشلت هذه النخب مرتين: فشلت بأن توطد خطاباً وطنياً جامعاً، هذه مشكلتها الأولى، ومشكلتها الثانية أنها لم تتدرب على إنجاز ضمير إنساني صح.. يبدو أنها وليدة اللعبة الإقليمية التي توطّد هذا الطراز من المعارضات لتحيي دولة المكيدة لا وطن الجميع”.

ولاط إف.إم

زر الذهاب إلى الأعلى