حواراتمانشيت

    كوتي : حقيقة المقاومة، حقيقة حزبنا جَليٌ للعلن

xiald kuteعلى هامش الدورة التدريبية التنظيمية و السياسية لأعضاء في الحزب الاتحاد الديمقراطي pyd ,التقينا بـ عضو المجلس العام للحزب عن مدينة كري سبي خالد كوتي , وتمحور اللقاء معه حول جملة من النقاط المتعلقة بأهمية الدورات التدريبية  التنظيمية والسياسية  بالنسبة لأعضاء الحزب ,وبالنسبة لكافة أبناء الشعب ,كما تطرقنا في اللقاء عن الحالة الاجتماعية والسياسية في كري سبي ,وخاصة بعد مرور عام من تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية وإليكم نص الحوار:

ذَكَرَ كوتي : أن حزب الاتحاد الديمقراطي حزب ركيزته التنظيم والتدريب السياسي والمجتمعي  أينما وجد منذ تأسيس الحزب وإلى اليوم , لأن الحزب المنظم والذي يحمل فكراً نيراً,ومنسجماً مع متطلبات شعبه وتاريخه سيكون قادراً على إيصال مجتمعه بكل مكوناته إلى برالأمان والتحرر، وسيكون عثرة صلبة في وجه التحديات والمؤامرات التي يكيدها أعداء روج آفا وأعداء الديمقراطية. لذا كلما كان عملية التدريب والتوعية راسخة وأساسية لكل عملية تحول وتغيير للبناء والمواجه كلما كانت القدرة على البقاء والتمسك بمبادئ وقضايا الشعب أكثر ديمومة وفعالية ,ما يتم طرحه من  محاضرات فكرية وسياسية وما يتم من مناقشات، ومشاركات، وتفاعلات، خلال العملية التدريبية يؤدي إلى صقل القدرات السياسية والثقافية وينمي المهارات، وفي كل دورة تدريبية يكسب الانسان معها معلومات وخبرات جديدة، والدورة التدريبية الحالية  بالنسبة لي لها طابع مميّز من حيث الأسلوب ,التركيز في هذه الدورة على تحليل ومناقشة المرافعة الخامسة من مرافعات قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان هام جداً، وتلبي تطورات المرحلة الراهنة التي يمر بها روج آفا وسوريا والعالم أجمع، نظراً لما تستفيض به هذه المرافعة من معلومات وتحليلات ونظريات حول تاريخ الصراع في الشرق الاوسط وأسباب ومآلات الصراع من ناحية،  وأهمية دراسة هذه المرافعة بنوع من الجدية والاهتمام نظراً لما تنطوي عليه من حلول حول قضايا متجذرة في الشرق الاوسط و في مقدمتها حل القضية الكردية بشكل ديمقراطي من ناحية أخرى   .

وتابع كوتي حديثه بالقول : إن العملية التدريبية تزيد من تفاعل الانسان مع محيطه وهي ضرورية في أي زمان ومكان  ولكافة فئات المجتمع,وخاصة بالنسبة لمجتمعنا الذي تعرض للقمعِ والأضطهادٍ من أصحاب الفكر التسلطي القابع على الصدور والعقول, ومن الذهنية الشوفينية التي فرضت ثقافتها وهيمنتها الإيدولوجية الطاغية على كافة مجالات الحياة ,لذا لكي ينقاد المجتمع نحو ثورة حقيقة ويؤسس لحياة حرة كريمة عادلة عليه أن يكون واعٍ لواقعه وتاريخه .

وفي الحديث عن مدينة كري سبي تحدث كوتي : أن مدينة كري سبي  مدينة متعددة المكونات كالعرب والكرد والأرمن والسريان عاشوا جنباً إلى جنب لمئات السنين ,لكن المدينة تعرضت لغزو وهجمات الإرهابيين, وبقيت لأكثر من سنتين تحت نير وتسلط إرهابيي داعش ,قبل تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية قبل عام ,قتل البعض من كان له يد في قتل سكان كري سبي, وكوباني, وكان مرتزقاً مع هؤلاء الإرهابيين، وآخرون فروا إلى تركيا مع عوائلهم , وبعد تحريرها تَّم اعادة تنظيمها وتوفير كافة المستلزمات للسكان وخلال مدة زمنية قصير استطعنا أن نؤسس في كري سبي العديد من المؤسسات والهيئات الخدمية والتعليمية ,والعمل مستمر لبناء الكومينات ,والمجالس الشعبية في داخل وخارج المدينة لما لهذه المجالس من دور في تمتين الروابط بين السكان على أسس التعايش الأخوي والسلمي .

كما استعرض كوتي :أن حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل بكل طاقاته في نشر ثقافة التسامح والسلام والديمقراطية ويشارك في كل المناسبات ,وما تم انجازه في كرسبي  من تطورات على كافة الأصعدة  يدل على ذلك ويدل على أن هناك من يسعى للبناء رغم كل الظروف الصعبة ,حزب الاتحاد الديمقراطي حزب الشهداء حتى المكونات الأخرى انضموا للحزب ,وقدموا الضحايا في سبيل تراب روج آفا ,ولايمكن أن ينفصل كري سبي عن كوباني, وسري كانيه ,وعلى أسس هذه الرؤية والطموح يعمل كافة الأطراف الديمقراطية والشخصيات الرزينة في  كري سبي .

واكد كوتي : أن مدينة كري سبي بحاجة للمزيد والعديد من الدورات والندوات  والعمليات التدريبية ,نظراً لما تركه البعث من أثر وثقافة بالية, ولما للفكر الداعشي الإرهابي من أثّرٍعلى بعض النفوس ,ولأسباب وظروف معينة , لذا تأتي أهمية التدريب  في تنوير هذه النفوس, وترسيخ المفاهيم والقيم الانسانية ونشر الثقافة والفكر اللذان ينميان ذهنية الانسان الحر الكريم ضمن المجتمع الديمقراطي العادل.

وفي الختام ذكر كوتي : أن حقيقة المقاومة وحقيقة حزبنا جليٌ للعلن , ليس للشعب الكردي فقط بل لكافة شعوب روج آفا والعالم , وماسطره الشهداء في كوباني  وجزيرة وعفرين من ملاحم بطولية أيقظت روح الثورة لدى كل ثوارالعالم ,وهذا ما حفز القوى الحقيقية المحاربة للإرهاب إلى مساندة قوات روج آفا والتحالف معها لمحاربة الإرهاب والفكر الظلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى