المجتمع

أكاديمية ميزوبوتاميا للعدالة الاجتماعية ودورها التعليمي والتدريبي

muzaputameaأكاديمية ميزوبوتامية للعدالة الاجتماعية صرحٌ من صروح ثورة روج آفا لترسيخ الديمقراطية والعدالة والمساواة لمجتمعٍ حُرٍ ديمقراطي.

نظراً لذلك أعدت صحيفتنا تقريراً خاصاً حول أكاديمية ميزوبوتاميا, أطلع فيها عن قُرب على عمل الأكاديمية منذ تأسيسها وحتى الوقت الراهن, من خلال عدة لقاءات أجرتها الصحيفة مع عددٍ من الإداريين والطلبة في الأكاديمية

ديروك الإدارية في الأكاديمية حدثتنا عن دور المؤسسة الفكرية الأكاديمية في بناء وإرساء العدالة الاجتماعية في مجتمعٍ كومونالي ديمقراطي حر وعن تأسيس الأكاديمية قالت:

“الأكاديمية كمؤسسة فكرية تأسست على أسس ومبادئ المساواة والعدالة في كافة مفاصل المجتمع, وتعمل على تهيئة جيلٍ أكاديمي مُلمٍ ومشبعٍ فكرياً وثقافياً وعلمياً بمبادئ العدالة والحرية قادرٌ على قيادة مجتمعٍ أخلاقي وسياسي وإيكولوجي, حيث تم تأسيس الاكاديمية في عام 2013 في خِضَمِ الثورة التي تعايشها سورية و روج آفا خاصةً على كافة الأصعدة, وتم تخريج أربع دفعات حتى الآن وتم زيادة فترة التدريب والدراسة إلى ستة أشهر, أما بالنسبة للمنهاج المتبع في الاكاديمية فهو يتضمن مواد فكرية وحقوقية وتاريخية واجتماعية, ومحاضرات عن الديمقراطية والسياسة الديمقراطية  أضافةً إلى اللغة الكردية والحاسوب, بحيث يتخرج الطالب من الاكاديمية كادراً علمياً واعياً ملماً بكل جوانب العدالة الاجتماعية والنظام المدني الديمقراطي, أما بخصوص الدورة الحالية فأن عدد الطلاب فيها 29 طالباً ومن جميع مكونات المجتمع والمقاطعات في روج آفا.

بنجوين الإدارية في الاكاديمية حدثتنا حول النظام اليومي المتبع في الاكاديمية  وبرامج التدريب قائلةً:

“نظام التدريب في الاكاديمية نظامٌ مغلقٌ خلال فترة التدريب, والوقت منظمٌ وموزعٌ بشكلٍ دقيق, حيث يبدأ المتدربون صباحهم بممارسة الرياضة, ثم تبدأ حصص التدريب المخصص للدروس والمحاضرات النظرية والمناقشة والأبحاث العملية التي يعدها المتدربين إضافةً إلى فترات الاستراحة, وأيضا تشكيل ندوات ومشاهدة أفلام وثائقية ذات صلة بمواضيع العدالة الاجتماعية, وحياة المجتمعات, كذلك يتم تنظيم اجتماعات دورية لتقييم العملية التدريبية, وتعتبر الاكاديمية نموذجاً مصغراً من الحياة الاجتماعية الكومونالية, والتي تكون فيها الأخلاق والروح الرفاقية أساس للتعايش ضمن الاكاديمية.

أما عن الدور الذي سيقوم به المتدربين بعد تخرجهم فهم سيعملون داخل المؤسسات واللجان التي تعمل في مجال العدالة والسلام والصلح وكلٌ حسب تخصصه ومجاله.

العديدُ من الوفود والشخصيات الحقوقية والفكرية  زارت الأكاديمية, والبعض منها شاركت وألقت المحاضرات تعبيراً  عن تفاعلهم وتضامنهم, ونسعى نحن في الأكاديمية على بناء علاقات على كافة المستويات مع المؤسسات العدلية والفكرية والمدنية والتي تعنى بالعدالة الاجتماعية على مستوى روج آفا وخارجها.

ريزان حسكة: طالبٌ في الاكاديمية يحدثنا عن هدف انضمامه للأكاديمية والدراسة فيها قائلاً:

هنالكَ أسبابٌ عديدةٌ دفعتني للانضمام إلى الأكاديمية أهمها أن الأكاديمية مركز لتلقي الفكر والمعرفة والعلم, وتُسهِمُ في بناء الشخصية الحرة المستقلة الفكرية الاخلاقية على عكس ما كانت تمارسه مؤسسات النظام الفاسدة والمبرمجة وفق نهجٍ استبداديٍ قائمٍ على أساس الأنكار والفساد الاخلاقي والمؤسساتي حتى في شخصية الإنسان القانوني في سوريا؛

 إضافةً إلى أن الأكاديمية تُساهمُ في بناء شخصيةٍ مستنيرةٍ فكرياً وعلمياً, قادرةً على تحمل المسؤولية في الظروف العصيبة التي تمر بها روج آفا في مرحلة البناء والتأسيس لمجتمع أخلاقي وسياسي وإيكولوجي يتعايش فيها ثقافة الوطن المشترك والإنسان الحر الكريم, وتعميم هذا النموذج على مستوى سوريا كافة.

أما الطالبة  آمكيهان فقد تحدثت عن دافع انضمامها قائلةً:

“قبل أن ألتحق بالأكاديمية كنتُ عضوةً في محكمة الشعب في سري كانيه, انضممت إلى الأكاديمية لِما لها من دورٍ في تنوير آفاق الفكر, وللتعرف على تاريخ وحقوق المرأة التي سُلِبَتْ منها منذ آلاف السنيين, وخاصةً في ظل هيمنة الأنظمة السلطوية القوموية الاحادية, وبدوري أنا كمتدربة  في الأكاديمية أعمل على تأهيل قدراتي وامكاناتي الشخصية العقلية والفكرية, وأطوِّرُ من مهاراتي وأكتسب العلم والمعرفة لكي أقوم بدوري في المجتمع, وأساهِمَ في توعية المرأة كركنٍ أساسيٍ لتكوين وبناء المجتمعات, وإرساء دعائم العدالة والديمقراطية في روج آفا وسوريا عامة.

زر الذهاب إلى الأعلى