المرأة في مطبعة سيماف بين الاجتهاد والتحديات
دور المرأة في تدوير حركة الحياة في المجتمع يعتمد على التنسيق بين الرجل والمرأة من أجل رؤيةٍ مجتهدةٍ لجميع الناس, لبناء اقتصادٍ ناجحٍ يعتمد على الجنسين، لذا انطلاقاً من هذا المبدأ ارتأينا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي إلى زيارة مطبعة سيماف لنسلط الضوء معاً على عمل المرأة في مطبعة سيماف, وكيف أنها استطاعت أن تجابه ما يعترض طريقها.
العمل في المطبعة يحتاج إلى دقةٍ متناهية
سلمى محمد علي مسؤولة قسم التجميع في المطبعة:
أعمل في مطبعة سيماف منذ عام ونصف, وعند مباشرتي العمل في المطبعة لاقيت الصعوبات واعترضتني معوقات باعتباره عملٌ يحتاجُ إلى دقةٍ متناهية لعدم حصول أي ثغرات التي بدورها تتحول إلى مشاكل.
الآن اعتبر المسؤولة عن عشر عاملات يعملن في قسم التجميع, معظمهن ذوات الشهادات العالية لكنهن ارتأينّ العمل في المطبعة بغية تطوير سوية عمل المرأة ضمن الاختصاصات والمهن, إلى جانب كون مطبعة سيماف هي الأولى وقبلها لم تكن المطابع موجودة في روج آفا.
عملها يقتصر على سد حاجات مناطق روج آفا من ورق، صحف، مجلات، كتب، منشورات دعائية, حيث أن جميع الكتب والمجلات يتم تجميعها يدوياً وبفحصها أكثر من مرة للحيلولة دون ظهور الأخطاء, ليتم تحويلها إلى قسم الليونة حيث يتم لزق ووضع الغلاف, فتكون بدقة متناهية كون شكل الكتاب والمجلة أو أي ورقة مطبوعة هي التي تعبر عن مدى دقة وبراعة مطبعة سيماف في عملها.
نحن نعمل بمعدل ثمانية ساعات متواصلة, وهناك فترة الاستراحة لتناول الغداء وبعدها نقوم بإكمال عملنا, أما بشأن المواصلات فالمطبعة هي التي تؤمن لنا المواصلات. لكننا نتعرض للضغط في العمل باعتبار مطبعة سيماف هي الوحيدة في روج آفا وتقوم بطبع كل شيء ورقي.
نبذل ما بوسعنا لنجعل عملنا جيداً
بعدها توجهنا إلى قسم اللصق والقص والتقينا بـ بيمان عبدالله
حيث قالت: أعمل في مطبعة سيماف منذ عام ونصف تقريباً, حيث تعتبر تجربة فريدة من نوعها, لأني كنت غريبة عن هذا العمل الذي كان فقط يقتصر على الرجل بينما استطعنا كسر هذا الحاجز بالعمل في القسم الذي يقوم الرجل بمتابعته.
نحن نؤدي عملنا على أكمل وجه بدون تقصير, حيث نقوم بجمع المجلات والكتب بعد خروجها من الطبع ونقوم بتجميعها كلاً حسب الطباعة وبدون أي أخطاء من أجل أن تكون جاهزة, وتتحول إلى قسم اللصق أو القص ويتم الفرز بدقةٍ متناهيةٍ وقصها بشكلٍ متناسق, ونحن في قسم التجميع واللصق والقص دائماً نبذل ما بوسعنا لنجعل عملنا جيداً وينال إعجاب القراء.
