تقارير

ماذا تفعل لو كنت مسؤولاً في روج آفا

tebتحقيق: مصطفى عبدو

ينتاب الشخص هواجس عديدة عندما يشاهد المسؤولين أو رؤساء المجالس في مختلف القطاعات، وأنا واحدٌ من هؤلاء الذين ينتابهم هذه الهواجس فأبدأ بالسؤال لو كنتُ مكانَ أي منهم فماذا تراني كنت سأفعل؟

-هل كنتُ سأسمحُ بتعييناتٍ للوظائف أن تتم على أساس الكفاءة, أم أنها ستكون ضمن السياسات المُتعارفِ عليها من المحسوبيات و(الواسطة) مثلاً؟

-هل سأحترم وجهات النظر المُخالِفة لرأيي في الاجتماعات التي سأعقدها, أم أن الذي يجرؤ على مخالفة رأيي سأرسل لهُ بطاقة دعوة مجانية إلى منزله ليرتاح فيه؟

-هل من الممكن أن أعترف أنني أخطأت في قرارٍ اتخذته وأتراجع عنه, وأُحَمِّلَ مسؤولية ذلك وحدي أم أنني سأبدأ بالبحث عن كبشِ فداء من بين الموظفين ليتحمل وزرَ ذلك الخطأ ويعترف بأنه المُسببُ فيه؟

-هل سيكون لي همٌ سوى كيفية ظهوري أمام وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة والمقروءة؟

-هل سأكترث لهموم المواطن البسيط وتكون أبوابي مفتوحةٌ له في كلِّ وقتٍ وحين؟

-هل ستكون مصلحة الشعب لها الأولوية على مصلحتي الشخصية؟

من منا لا يحلم ويتخيل إنهُ مسؤولٌ في أحد المجالات, يتخذ القرارات المصيرية, يغير القوانين ويستحدث قوانين أخرى, خطرت لي هذه الفكرة وأحببت أن أطرحها في هذا التحقيق لعلهُ يُستفادُ مِنهْ.

فلنطلق العِنان معاً لمخيلتنا وليتخيل كلُّ شخصٍ منا إنهُ أصبحَ مسؤولاً فلنتابع معاً كيف ستكون الإجابات:

خطة استراتيجية لنشر ثقافة تقبل الرأي الاخر وحرية التعبير

المهندس اكرم حسين

لا يخفى على أحد ما تعيشه البلاد من حربٍ أهليةٍ منذُ اكثر من خمسِ سنوات، الأمر الذي أودي بحياة مئات الآلاف ودمرت الممتلكات ودفعت الملايين  للهجرة، وقطعت البلاد إلى جزرٍ شبهَ معزولة, ومنعت التواصل بين جغرافياتها المختلفة، إلا أنه لا يمكن تجاهل ما تحظى به المنطقة الكردية بشكلٍ من الأشكال من استقرار وأمانٍ نسبي، رغم كل الصعوبات والحصار وبعض التفجيرات التي باتت تضغط  على المواطن في الفترة الأخيرة، قد يدفع ما تبقى من ابنائها للبحث عن بدائل قد تكون في رأس قائمتها الهجرة.

جواباً لسؤالكم لو كنتَ مسؤولاً في (روج آفا) فماذا سأفعل؟ أقول :

 – اول ما كنت سأفعله هو ترتيب البيت الكردي عبرَ العملِ على عقدٍ مؤتمرٍ كرديٍ سوري للاتفاق على الحقوق الكردية وكيفية تأمينها.

 – عقدُ مؤتمرٍ وطنيٍ عام لمكونات المنطقة, وانتخاب لجنة من هذه المكونات كهيئة تنفيذية لإدارتها.

 -العمل على تأمين الخدمات وتسهيلها, ومحاولة تأمين حاجات المواطن الأساسية (الدفاع عن لقمة العيش في وجه حيتان المال وتجار الأزمات).

 -العمل على دعم الزراعة وتشجيع الاكتفاء الذاتي والاعتماد على المنتجات المحلية  وتقديم ما يلزم لها.

 – تعزيز روح العيش المشترك وحماية السلم الاجتماعي.

 – العمل على فتح المعابر الحدودية بالاتفاق مع الدول المجاورة وتسهيل عملية الانتقال والتجارة البينية.

 – ضمان حرية الرأي والتعبير وافساح المجال للإعلام وتقديم التسهيلات  اللأزمة.

 – بناء مؤسسات ديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وفصل السلطات.

 – الاستفادة من الطاقات والإمكانات البشرية وصولاً إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

 – ربط الأجور بالأسعار وخاصة وحدات الحماية والاسايش, لأن ما يُقدمُ لهم لا يكفيهم في ظل الغلاء والارتفاع الجنوني للأسعار.

 – تسهيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية.

 – محاربة الفساد والبيروقراطية ومحاسبة كل من يتلاعب بقوت الشعب.

 – الاهتمام بالقطاع الطبي والتعليمي.

 – تعزيز دور منظمات المجتمع المدني.

 – تفعيل البعد الدولي للقضية الكردية وبناء تحالفات وشراكات.

يجب على كل مواطن أن يشعر بالمسؤولية منذ بدء الثورة

جفان حرسان: إعلامي

المسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس من هم في أماكن القرار، لذلك فكل فرد مسؤولٌ أمام مجتمعه وأمام ضميره بالمرتبة الأولى..

علينا أولاً أن نتحلى بروح المسؤولية كمواطنين تجاه وطننا، فإذا كنا على قدرٍ من المسؤولية كمواطنين فأن العبء سيتراجع لدرجة كبيرة عندما نصبح مسؤولين في مركز القرار.

لا أعتقد بأن التغيير سيكون كبيراً بالنسبة لي عندما أكون مسؤولاً في روج آفا، لأن ومنذ بداية ثورة روج آفا أشعر بالمسؤولية واتخذ قراراتي الشخصية بمسؤولية، هذه المسؤولية تتناسب مع مستوى الوضع الراهن. وسأبدأ بالشباب الساخط واسألهم ماذا اعطيتم لتأخذوا, وأياً كانت اجاباتهم سأرغمهم على المشاركة في دوراتٍ مكثفةٍ في المواطنة وثقافة الولاء للوطن, ليعرف واجباته وحقوقه لكي لا يغالي في مطالبه..

للأسف أحيانا تتغير النفوس ويضعف الإنسان عند حب السلطة.

المسؤولون لا يملكون حق التصرف

مهران دلف :مدرس

المسؤول في الشرق الأوسط بشكلٍ عام وفي روج آفا بشكلٍ خاص, لا يملك حق التصرف إلا بكميةٍ ونوعٍ محددٍ من القرارات. بمعنى أنه لا يستطيع المطالبة بأيِّ حلٍ أو محاسبة أي شخص, بل أن الأمور تسير بشكلٍ أساسيٍ على المحسوبيات. فبعد الغلاء والفقر والمعاناة التي يلاقيها الشعب والتخبط الذي يعيشه المواطن لو كنت مسؤولاً عن الأمن والأمان ومعيشة الشعب فأقل ما كنت سأقوم به هو الاستقالة وإفساح المجال لغيري ربما يكون لديه حلولٌ أفضل مما لدي.

 الانتخابات هي الطريقة الأكثر ديمقراطية لاختيار المسؤولين

ياسر خلف: إعلامي

يتبادر إلى أذهان الكثير منّا في روج آفا عن سبب كثرة الأحزاب الكردية  أو بالأحرى تكاثرها بهذا الشكل, حيث بلغ تِعدادُها أكثر من أربعين حزباً الأمر الذي يجعلنا نتذكر قصة الأربعين حرامي ولكن من هو المسؤول(علي بابا ) عن هذا التخمة الحزبية في روج آفا, وما سبل معالجتها ومعاير تنظيمها للحد من تكاثرها وتشققاتها وخاصة بعد قيام ثورة روج آفا, وبناء نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وتبنيها وإعلانها الفيدرالية الديمقراطية لروج آفا – شمال سوريا كحلٍ للمُعْضِلة السورية, وخاصةً بعد صدور قانون الأحزاب وترخيصها من أجل العمل الحزبي, رغم ذلك لم يتم الوصول إلى معايير تنظيم آلية عمل هذه الأحزاب, ولم تحد من تكاثرها وحسب سؤالكم لو كنت مسؤولاً ما الذي يمكنك فعله؟ اعتقد أن الانتخاب هو الطريقة الأكثر ديمقراطية بين وسائل اعتماد المسؤولين والأحزاب في العالم وهو الوسيلة الأكثر إتباعا لتجسيد النهج الديمقراطي الحر.

مما سبق من توجهات بعض الأحزاب في روج آفا وأعمالها وهدفها نستطيع القول بأن التعددية في روج آفا تعددية سياسية في وجهها السلبي, الذي يشكل عبئاً على الشعب الكردستاني بشكلٍ عام والكردي بشكلٍ خاص في روج آفا، فالأحزاب التي لا تمتلك أية إيديولوجية تُنظم من خلالها المجتمع وتوصله لبر الحرية والديمقراطية باتت أحزاب كلاسيكية رومانسية تعتمد فقط اللعب بمشاعر الشعوب, فتوجهات هذه الأحزاب أصبحت توجهات شخصية بحتة هدفها تحقيق غايات رؤسائها ومسؤوليها مهما كان الثمن, حتى ولو كان على حساب مبدأ الحزب نفسه وفي هذه الحال أيضا يجب اعتماد معاير وطنية ونضالية وخاصةً ونحن في روج آفا مازلنا في خضم الثورة وإثبات الوجود, وهنا يجب أن يكون العمل الميداني وتنظيم المجتمع هو المعيار الأكثر أهمية ومنطلقاً للعمل السياسي وحتى الدبلوماسي, فمن غير المعقول أن تكون هناك أحزاب تدعي ممارسة العمل السياسي ولا نسمع ونرى من عملها سوى على الصفحات والمواقع الافتراضية, فمثلاً بعض الأحزاب التي تدعي القومية لم تتوانى عن التخلي عن قوميتها وحتى عن مؤيديها في أولِ فرصةٍ ممكنةٍ والسبب بكل بساطة يعود لأهواء رئيس الحزب ومرجعيته الشخصية وضحالة قاعدته الشعبية, وهذا ما بات  في بعض المؤتمرات والمحافل الدولية مؤخراً كمؤتمر جنيف مثالاً فقد تخلى بعض الأحزاب التي كانت تدعي القومية وتنادي بالفيدرالية حتى عن ابسط حقوق شعبنا في روج آفا, وهنا أيضا وجواباً على تساؤلكم يجب أن يكون هناك مبادئ وثوابت قومية ووطنية مبنية على حجم التضحيات والمكتسبات التي حققها شعبنا بفضل دماء ابنائه في وحدات الحماية الشعبية.

ومنطلقاً لأي تمثيلٍ كرديٍ وخاصةً في ما يتعلق بالاستحقاقات وحقوقنا كشعب

المسؤول يجب أن يكون دوماً في ميدان العمل ويعالج المشكلات

عدنان حسن:

لو كنت مسؤولاً لأصدرت أمراً للصحف باحترام الجميع ومراعاة مشاكل المواطنين, وكنت سأملأ مكتبات المدارس بالكتب في جميع المجالات, كنت سأعيد ترتيب المعلمين والمعلمات لكي يتعاملوا مع الطلبة بشكلٍ أفضل، ولـ أنشأت مراكز لتنمية المهارات الابداعية, وكنت سأرفع من رواتب المعلمين وجميع الموظفين لربما يستطيع الموظف أن يُعيل عائلته براتبه المتواضع أمام هذه الهجمة الشرسة للأسعار والدولار، نعم لقد مرت منطقة روج آفا على وجه الخصوص بظروفٍ سيئةٍ وصعبة, ولكننا لم نترك المجال لهذه الصعوبات أن تتوغل بيننا وتُشعِرنا باليأس والاحباط لأننا كنا (بيتاً واحداً كبيراً).

فلو كنت مسؤولاً! أول ما يجب أن يتذكرها الشخص هي الأمانة المُلقاة على عاتقه فأولياء الأمور حَمَّلوا المسؤول أمانةً كبيرةً فلم أكن لأجلسَ على الكرسي حتى تأتيني المشاكل والمعضلات, بل كنت سأنزل إلى ميدان العمل وأبحث عن مواضع النقص وأعمل على حلها ولن أفكر أبداً بالمنصب, كل تفكيري سينصبُ على كيف يمكنني أن أخدم وطني وشعبي؟ لم أكن لأتحدثَ عن منجزاتي بل سأدع ما قمت به تتحدث وتعبر عن نفسها، كنت سأهتم بالفقراء لأن الأغنياء لا خوف عليهم.

المرأة سبيل رقي المجتمعات لذا يجب الاهتمام بتوعيتها

شيرين عثمان:

المرأة لابد لها أن تكون في أعلى مستوى من التعليم والثقافة حتى تستطيع أن تُربيَّ جيلاً يحترم القوانين لذلك أجد بأنه لابد من تثقيفها وتوعيتها:

ومن صفات المسؤول:

العملُ بإخلاصٍ وأمانة، والتخطيطُ الجيدُ للمستقبل، وتنفيذُ الأعمالِ على مراحل، والشفافية والوضوح في جميع مراحل العمل, وبث روح الجماعة في العمل، استشارة أصحاب الخبرات والثقة في هذا المجال أو ذاك، العملُ بصمت والاستفادة من الأخطاء وتصحيحها فالعمل ينتج عنه الأخطاء.

ويجب على المسؤول عدم اعطاء الانتقادات أكثر من حجمها.

أولُ شيءٍ اقترحه هو فتحُ القنوات مع المواطنين

سميرة مالك:

إذا كنتَ مسؤولاً مدعوماً فــ أذنٌ من طين وأذنٌ من عجين، وإذا كنت غير مدعوم فعليك أن تحمي نفسك قدر استطاعتك ولا تُصْدِرَ قراراً يهدمَ بيتك, ودع القرارات لهم و وافقهم على كل شيء حتى لا ينسحب منك كرسيك.

الكلام غير الواقع فهل سنطبق ما نقوله الآن حينما نجلس على الكرسي!؟ كثيرٌ من الذين كنا نأمل منهم إجراء تغييراتٍ هم الذين تغيروا والواقع بقي كما هو للأسف. الضمير الحي أصبح حبيساً ومن المثاليات الافلاطونية، اعتقد بأنه على المسؤول أن يُطَبِّقَ نظام المساءلة في إدارته ويسعى إلى المحاسبة, وعليه فتح قنوات الاتصال مع المواطنين لأخذ الآراء والاستماع إلى شكاويهم ووجهات نظرهم, عليه محاربة المحسوبيات والواسطة.

الدراجات النارية والسيارات المجهولة يجبُ وضعُ حدٍ لها

جمال حسن:

لو أصبحتُ مسؤولاً في الإدارة الذاتية الديمقراطية لبضعة أيام لقمت بإعادة سياسة الانتاج الزراعي, ولخضعتُ الفلاحين لشروط الزراعة والدورة الزراعية، ولحصرت اهتمامي أكثر بالريف, وشجعت المواطنين على العودة إلى الريف والاهتمام بالزراعة وتربية الحيوان, ولطلبت من كلِّ قرويٍ أن يحول بيته إلى مزرعة, ووفرت لهم المواد اللازمة للزراعة بالإضافة إلى المبيدات الحشرية والزراعية، كما كنت سأقرر نظام التجنيد ليشمل الجميع بدون استثناء (أكرر بدون استثناء) وخاصةً أولاد المسؤولين الذين يتنصلون من الخدمة بشكلٍ أو بآخر, كما كنت طبقت عقوباتً مشددةً وقاسية على من يجيز لنفسه القيام بأعمالٍ تُخِلُّ بالأخلاق ومن يقوم بالجرائم والسرقات.

لوكنت مسؤولاً لمنعت السيارات الغير منمرة من التجوال ضمن المدن, وكذلك السيارات المفيمة، ولصادرت جميع الدراجات النارية ومنعتها منعاً باتاً لأن أغلب المشاكل والسرقات وكذلك الحوادث المرورية سببها تلك الدراجات النارية التي لا حدود لانتشارها.

الأفضلية لي ولأهلي ضمن الوظائف

ياسر حمو:

لو كنت مسؤولاً أولُ عملٍ أقوم بهِ هو توظيف أهلي وأقاربي وجميع معارفي ضمن الدائرة التي سأكون مسؤولاً فيها، ثم سأبحث عن أسرعِ طريقٍ للربح, كما سأوقف علاقتي مع الموظفين (الأهل) حتى تكون هناك فرصة أكثر لبقائي في منصبي لفترة أطول, وأتمكن من تحقيق أحلامي وأشتري أحسن بيت وأركب أفضل سيارة ويكون لي سائقين ومرافقين وأكل ليس كأكل الفقراء.

لو كنتُ مسؤولاً لجعلتُ من المعلم رسولاً فعلياً

فرزند جمعة مرشد اجتماعي:

المعلم يجب انتقاؤه بعنايةٍ فائقةٍ واعدادهِ اعداداً خاصاً وبأحدث الطرق, مهما كانت عملية الإعداد مضنية ومكلفة فنحن بصدد عملية انتقاء معلمٍ لأطفالنا ومربيٍ لأجيالنا لا بصدد اختيار(عامل) يحمل اثقالنا, لذلك يجب عدم التساهل بدايةً في قبول كل من هبَّ ودَبْ في عملية التعليم ليكون معلماً لأولادنا كما هو حاصل اليوم في أغلب مدارس روج آفا.

إنني دائماً أقول لمن حولي لو أنني كنت مسؤولاً لجعلت من وظيفة المعلم أفضل وظيفة وأعلاها راتباً, فأنني كلما تأملت في دور المعلم وخطورة وظيفته على أطفالنا وأجيالنا ازددت ثقةً بأنها أهم وظيفةٍ على الإطلاق, ولذلك لا بد من الاهتمام بالمعلم خصوصاً في المراحل الأولى من التعليم, والاهتمام بإعداده وتكوينه على أفضل الأخلاق وأعلى المهارات والخبرات والقدرات, وأن تكون هناك جهة مخولة تراقب عمل المدارس والمعلم وأداء المعلمين بصورة مستمرة, ويكون لها الحق في إحالة ونقل وإيقاف من لا يملكُ هذه المهارات وغيرها، فليس كل شخص يصلح بأن يكون معلماً للأطفال، وأرى بأنه يجب أن يتمتع المعلم بظروفٍ معيشيةٍ جيدة, وأن تكون مكانته في المجتمع عالية لا كما هو الحال في روج آفا حيث نجد أن غالبية المعلمين نتيجة أوضاعهم المادية السيئة للغاية يلجأوون إلى أعمالٍ إضافيةٍ بعد دوامهم الرسمي وأحياناً أثناء الدوام من أجل توفير ما يحتاجه الأولاد والأسرة؛ فكيف سيكون عمله إذا كان يستهلك معظم طاقته ووقته من أجل توفير حاجات منزله هذا إن استطاع ذلك.

لو كنت مسؤولاً سأضمن للمعلمين راحتهم المادية والمعنوية الكاملة، وأجعلهم يتفرغون بشكلٍ كاملٍ لتربية وتعليم أولادنا على أحسن وجه عندها فقط يمكننا تسميتهم بـالـ( الرسل).

زر الذهاب إلى الأعلى