الكراج السياحي: بين مطرقة الوضع الخدمي السيء وسندان قطع الغيار
في المرحلة التي نحن فيها الآن أي الأزمة الراهنة التي تعيشها روج آفا وفي خضم هذه الحروب والأوضاع السيئة كثرت الضغوط والمشاكل المعيشية بين الناس, وبدأت غلاء الأسعار تثقل كاهلهم حيث ازداد الغلاء أكثر بسبب الحصار المفروض على روج آفا, ولم يعد بوسع الناس تدبير أمورهم المعيشية وتأمين قوتهم وقوت أطفالهم اليومي, ومن ضمن هذه المشاكل والمصاعب هي معاناة السائقين في كراج السياحي في مدينة قامشلو, لذلك رأت صحيفة الاتحاد الديمقراطي أن من واجبها التطلع على بعض هذه المشاكل التي يعانيها الناس, حيث قامت بالتحدث إلى العديد من السائقين والمسؤولين في الكراج لتتعرف إلى معاناتهم عن قرب.
وفي هذا الصدد تحدثت الصحيفة مع مسؤول خط قامشلو – سري كانيه السيد احمد محمد بكداش:
فقد ذكرَ لنا إحدى المشاكل الذي يعانيها ومن ضمنها المشكلة الأساسية وهي مشكلة غلاء قطع السيارات التي يقومون بشرائها من الصناعة, أي أن تجار الصناعة يحتكرون تجارة قطع الغيار في السوق ويبيعون القطع حسب الأسعار التي يريدونها هم, لذلك يريد السيد أحمد أن يضع حداً لهؤلاء المحتكرين ويجب أن يراقبوا وخاصة عمال الميكانيك يجب محاسبتهم ووضع ضوابط لهم.
كما نَوَّهَ السيد أحمد بنقطة مهمة وخطيرة وهي بأن السائقين يشترون دواليب مستعملة لسيارتهم بسبب غلاء الأسعار, طبعاً هذه الدواليب المستعملة تعرض حياة الركاب للخطر, وأيضا أضاف السيد أحمد من أجل راتب السائقين يجب أن يزداد لأن لم يعد بسوعهم تدبير أمورهم المعيشية, كما تحدث أيضا على أعضاء الاسايش الواقفين على الحواجز بأنهم يحتاجون للخبرة أكثر من أجل سرعة مشي السير وعدم عرقلتها.
مسؤول خط قامشلو – الحسكة السيد احمد إبراهيم رشو:
أيضا السيد أحمد إبراهيم تحدث عن الصناعة ومشاكلها وغلائها ويجب وضع قوانين وضوابط لها, وذلك تحسباً لعدم تعرض حياة الناس للخطر, كما أنه ذكر لنا مشكلة الطرقات وخاصة طريق علي فرو وهو الطريق الذي يمرون فيه كل يوم, وذلك بسبب الأوضاع الأمنية أي أن هذا الطريق يجب إصلاحه وترميمه فهي مشكلةٌ صعبةٌ ونريد حلها, ومن ضمن هذه المشاكل أيضا باصات البلدية أي أنهم لا يتقيدون بالنظام ويثيرون الفوضى وعدم الانتظام مما يجعل السائقين يتذمرون, لذلك نريد أن تحل هذه المشكلة كما يجب النقاش مع سائقي باصات البلدية ليتقيدوا بالنظام والانضباط.
أضاف السيد أحمد رشو بأن هناك عددٌ من الشباب يتصرفونَ تصرفاتً غير أخلاقية مع الناس وهم من الاسايش ويشوهون سمعة الاسايش لذلك يجب محاسبة هؤلاء الشباب.
السيد طلال حسين محمد – مسؤول الكراج لجميع الخطوط :
أيضا السيد طلال نَوَّهَ لعدة مشاكل ومصاعب في الكراج ومن ضمنها وأهمها وضع الكراج السياحي بأنه غير نظامي, ليس لديه بابٌ رئيسي مفتوح لذلك يجب وضع سور للكراج وباب رئيسي, ووضع حراس للكراج تحسبا للتفجيرات التي تحصل, وأيضا أن يرمّم أرض الكراج بالزفت, وأن يتم بناء مكاتب ووضع كراسي من أجل الناس أي أن وضع الكراج غير حضاري نهائيا وغير مناسب لا أمنيا ولا خدمياً.
وأضاف أيضا بأن خط عامودا – قامشلو تعاني من مشاكل وذلك بأن باصاتها كثيرة وعملها قليل وإجارها قليل أيضاً, كما يجب زيادة جار الفوكسات الصغيرة (تعرفة الركوب).
أيضا أضاف السيد طلال بأن جميع السائقين نظاميين ولديهم بطاقة سائق وهوية نقابية.
وفي نهاية حديثه يقول السيد طلال بأن البلدية يجب أن تصلح الكراج وإن لم تفعل ذلك فأرجوا أن تعطي الصلاحية للسائقين لأجل أن يتكلفوا هم بإصلاحه وترميمه.
