التلوث البيئي…… أسبابها وسبل معالجتها
لا يستطيع الإنسان الاستغناء عن الهواء إلا لدقائق معدودة, وبالتالي يجب أن يكون الهواء نقياً صالحاً للتنفس ولا يحتوي على ملوثات من شأنها أن تسبب أضراراً بالصحة العامة وكافة أشكال الحياة والبيئة سواءً على المدى القريب أو البعيد.
مع التقدم الصناعي الكبير الذي تشهده وسائل النقل الحديثة، ازداد عدد السيارات والناقلات في المدن بشكلٍ كبير، والتي أدت لازدحام الطرق وتكدسها مما نتج عنه ظهور العديد من مشاكل الطرق, إلى جانب المشاكل الصحية الخطيرة التي تصيب الإنسان، والتي تسببها عوادم السيارات وخاصةً في السيارات القديمة، كما تؤثر هذه العوادم على البيئة المحيطة بنا من نباتٍ وحيوانٍ ومياه، وتؤدي لزيادة نسبة التلوث بمعدلاتٍ خطيرة, علينا الوقوف أمامها لحظات لنعي خطورة الموقف ونعمل سوياً في مجتمعاتنا على تقليل هذه النسبة حفاظاً على البيئة التي نحن جزءٌ منها وحفاظاً على صحتنا .
هل ثلوث البيئة ظاهرةٌ دائمةٌ؟ أم فترة مؤقتة؟
نتيجة الازدحام الكبير في روج آفا وتصاعد هذا الدخان وتأثيرها على صحة الأطفال والشيوخ ولهذا التقت جريدة الاتحاد الديمقراطي بعددٍ من المواطنين وسؤالهم عن ثلوث البيئة والأضرار الناجمة عنها.
أبو رودي من قامشلو: حيث قال أن ثلوث البيئة هو سببٌ رئيسيٌ للكثير من الأمراض ومنها التهاب القصبات وربو الأطفال, وتضر بالمسنين وخاصة الدخان الذي تخرجه تلك السيارات التي تعمل على مادة المازوت, حيث كأنها قطار لأنك أصبحت لا ترى السيارة بل ترى الدخان الكثيف الذي يخرج منها, ويجب معالجة هذه الظاهرة والوقوف عليها من قبل الجهات المختصة في الإدارة الذاتية, لأن هناك عدة أسباب تؤدي إلى التلوث البيئي ومنها التضخم السكاني الذي نعانيه هنا في روج آفا, وخاصةً نزوح الآلاف أهالي المدن التي تم الاستيلاء عليها من قبل تلك التنظيمات الإرهابية مما أدى الى زيادة عدد السكان في روج آفا وزيادة عدد السيارات, حيث أصبحت السيارات بأعدادٍ اكثرَ من قبل وخاصة سيارات الإدخال ومادة المازوت التي هي تقريباً غير جيدة بدرجة عالية نتيجة فقدان المصافي التي تقوم على تصفية تلك المادة.
خورشيد حمي من قامشلو: قال هذا الدخان يضر الأنسان وصحته وأصبح كابوساً للمرضى المصابين بالتهاب الرئة أو الأشخاص الذين يعانون من الربو والأطفال الحديثي الولادة, وهذا التلوث البيئي نتيجة الدخان هو واقعٌ مفروضٌ علينا نتيجة الحصار الذي نعانيه في مناطقنا, ونحن هنا في روج آفا يجب علينا أن نقلل من هذا الدخان الملوث عن طريق إيجاد حلولٍ ربما محلية تفيد في عدم الضرر بالمواطن, لأن استمرار هذا التلوث البيئي نتيجة الدخان وخاصة دخان السيارات التي تعمل على مادة المازوت سينتج في المستقبل القريب أمراضَ يصعبُ علينا معالجتها, ونظراً إلى الدول الأخرى فمثل هذه السيارات يتم الوقوف عليها فوراً وتوقيفها عن الحركة إلى أن يتم إيجاد حل للمشكلة التي تتعلق بالدخان الصادر منها.
عبد الرحمن سليمان: أولاً يجب معالجة ظاهرة الدراجات النارية التي أصبحت مشكلة وخاصةً هؤلاء الذين يتسكعون بالشوارع ليلاً نهاراً وإحداث ضجة وفوضة في الشوارع, وخاصةً مشاكلها مثل السرعة الزائدة لأصحاب هذه الدراجات وثانياً المولدات الكبيرة والصغيرة هي أيضا تقوم بإصدار الدخان الكثيف وتضر بالبيئة وبحياة المواطن, وهي متواجدة في الحارات والشوارع ودخانها يملئ البيوت وتضر بصحة الجميع ولا أحد مستثني من خطر هذا التلوث الناتج عنها, ويجب تدريجياً معالجة هذا الوضع عن طريق إيجادِ حلولٍ سريعةٍ خاصةً ونحن مقبلون على شهر رمضان وهذا الدخان الملوث نحن نعيشه مند بداية الأزمة السورية إلى الآن, ولكن هناك نقطةٌ يجب علينا أن نعترف بها هي الحراقات التي كانت تقوم على تصفية مادة النفط واستخراج مادة المازوت ومادة البنزين منها, حيث قامت الجهات المختصة في الإدارة الذاتية بتوقيف تلك الحراقات التي كانت تشبه إلى حدٍ كبيرٍ غيوم سوداء تغطي جميع المدن, ونلاحظ الآن أن مناطقنا أصبحت شبه خالية من تلك الحراقات, وكان عددها ربما وصل إلى أكثر من مائة وهي كانت السبب الرئيسي لإنتشار الكثير من الأمراض الخطيرة مثل السرطان والتهاب الرئة الحاد وضيق التنفس عند المسنين والصغار, وهناك أمورٌ هي أيضا تؤثر على صحة المواطن مثل احراق النفايات وهذا يضر بصحة المواطن ويجب على الجهات المختصة الوقوف عليها.
جوان مجباس ميكانيكي ديزل وبنزين: نحن نقوم بإصلاح السيارات التي تعمل على مادة المازوت والبنزين, ونفعل ما بوسعنا من أجل إصدار الدخان ونحن نعرف عز المعرفة أن هذا الدخان يضر بصحة الإنسان ويلوث البيئة, ولكن نسبةً إلى الحصار المفروض على روج آفا وعدم تواجد القطع الجيدة في الأسواق نقوم بتصليحها هنا بحسب خبراتنا, ولكن ليس كما يجب مئة بالمئة نسبةً إلى عدم جودة مادة المازوت وقطع الآليات الغير أصلية والغير جيدة, ونواجه يومياً مثل هذه المشاكل التي تتعلق بالدخان الكثيف الصادر عن السيارة ونحن نقوم ما بوسعنا من أجل تقليل هذه الظاهرة.
