الأخبارحواراتمانشيت

مسلم: فتح ممثلية روج آفا في فرنسا خطوة جديدة للعلاقات

ابراهيم فرنساقال إبراهيم مسلم عضو مجلس ممثلية روج آفا في فرنسا في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن سوريا كدولة مركزية لم يعد لها وجود، جنيف3 زاد من تعقيد الأزمة السورية بدل من حلها، وما دام الكرد مغيبين عنه فلن يكون هناك حلٌ جذري.

هذا وقال مسلم حول افتتاح ممثلية روج آفا في فرنسا أنه بعد أن سمحت الحكومة الفرنسية فتح ممثلية لروج آفا في فرنسا أعتقد سيكون هناك تطورٌ في العلاقات، حيث أن الغاية من فتح الممثلية هو تمثيل روج آفا في فرنسا وتطوير العلاقات مع الحكومة الفرنسية.

وأضاف مسلم حديثه أنه قبل أيام قامت بلدية باريس بوضع صور لمقاتلات كرد من وحدات حماية المرأة في اللوحات الإعلانية في شوارع المدينة, وأيضا قنواتها تبث أفلاماً وثائقية عن وحدات حماية الشعب والمرأة وتجربة روج آفا. وأيضا هناك مشروع فتح فرانكفونية كمركز ثقافي فرنسي في روج آفا وأعتقد سيكون في عامودا.

واستطرد مسلم حديثه بالقول: “فرنسا هي أول دولة غربية استقبلت قيادات سياسية وعسكرية، وكلنا يتذكر الحفاوة التي استقبل بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه كلاً من الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبدالله والقيادة في وحدات حماية المرأة نسرين عبدالله وممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا خالد عيسى، لكن في المقابل كان هناك موقفٌ سلبيٌ من فرنسا من حيث مشاركة الكرد في مفاوضات جنيف3”.

وأكد مسلم أن سوريا كدولة مركزية لم يعد لها وجود فكل مكونٍ من مكونات المجتمع السوري يريد أن يكون لهُ دورٌ في سوريا المستقبل، إلا أن النظام بفكره المتمثل بحزب البعث العربي يريدها كما كانت، أيضاً المعارضة المتمثلة بالائتلاف ومؤتمر الرياض تريدها كذلك، وربما هذه هي النقطة التي يتفق فيها الطرفان إلا أنهما في صراع على السلطة الأمر الذي سيزيد العنف وتهجير ما تبقى من الشعب السوري, مع وجود الجماعات المتطرفة كداعش والنصرة وجماعات أخرى وكلها مدعومة إقليمياً من تركيا وبعض الدول الخليجية”.

وأشار مسلم أنه في المقابل هناك قوة ثالثة متمثلة بقوات سورية الديمقراطية والتي تعتبر وحدات حماية الشعب والمرأة عمادها الأساسي, وتتبع للإدارة المدنية والسياسية المتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية لروج آفا، وتسعى هذه الأخيرة إلى ترسيخ مشروعها بتحقيق سوريا دولة ديمقراطية اتحادية “فيدرالية” وفي حال نجح هذا المشروع ولاقى دعماً دولياً, ستكون سوريا متوجهة إلى دولة ديمقراطية فيدرالية, وفي حال عدم النجاح ستنقسم سوريا وسيبقى هذا المشروع في إطار جغرافية روج آفا.

وأوضح مسلم أن مؤتمر جنيف هو بقدر ما يخدم النظام السوري لا يخدم مصلحة الشعب السوري، حيث أن روج آفا مغيبةٌ بشكلٍ كامل عن محادثات جنيف, حتى أن الوضع فيها لم يناقش أبداً، فغالبية المحادثات كانت عن موضوع المحاصصة وتقاسم السلطة بين النظام وأعضاء مؤتمر الرياض، وجنيف3 زاد من تعقيد الأزمة السورية بدل من حلها، وما دام الكرد مغيبين عنه فلن يكونَ هناكَ حلٌ جذري.

وبيّنَ مسلم أن وجود المجلس الكردي في مفاوضات جنيف لا يمثل تطلعات الكرد وقضيتهم العادلة، وكان الأجدر بهم أن ينسحبوا من الائتلاف ويعودوا إلى خيمة روج آفا فهي تسع للجميع، وأن يتم تشكيل وفد ثالث إلى جنيف من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الكردي، وطبعاً الدور الذي يلعبه المجلس دور سلبي.

وفيما يخص سياسة الحصار والتجويع نوه مسلم أنها الورقة الأخيرة المتبقية لدى تركيا ونظام بشار وحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه روج آفا. بقوله: “تركيا بعد أن فشلت كل محاولتها في كسر إرادة شعبنا في روج آفا من خلال دعمها المباشر لتنظيم داعش والنصرة, وأيضاً فشل مشروعها في المنطقة العازلة وتدخلها الفاشل في ريف حلب لجأت إلى سياسية الحصار والتجويع، أما النظام السوري يسعى إلى إعادة هيبته من خلال عدة محاولات لقواته وعملائه في الحسكة وقامشلو، أما اشقاؤنا في حزب الديمقراطي الكردستاني فللأسف ينفذون ما يملى عليهم من حكومة العدالة والتنمية التركية، فكل الأحزاب الكردستانية نددت بجرائم أردوغان في باكور وروح آفا إلا حزب الديمقراطي الكردستاني”.

زر الذهاب إلى الأعلى