هساري: راديو صوت جودي سيكون صوت الشمال السوري

الإعلام: هو مصطلح يطلق على أي وسيلة وتقنية أو منظمة أو مؤسسة تجارية أو أخرى غير ربحية، عامة أو خاصة، رسمية أو غير رسمية, مهمتها نشر الأخبار ونقل المعلومات.

فالإعلام هي السلطة الرابعة وذلك للإشارة إلى تأثيرها العميق والواسع,

إن الإعلام الأصح والأدق هو الذي يقوم بتوضيح الغموض للمجتمع بالأسلوب الإعلامي الدقيق والواضح وبالأدوات الإعلامية لتكون ذات مصداقيةٍ تامة، كما أنها المرآة التي تعكس كل جوانب الحياة للمجتمع بكافة نواحيها.

الإعلام هو الذي يعالج آلام ومآسي مجتمعه من خلال إظهار الحقيقة وتوضيحها وعدم زيفها، كما أنها تنقل الصورة الصحيحة كما هي.

ومن أهم وسائل الإعلام: الإعلام الصوتي (الراديو) فإنه يدخل على كل زاوية من زوايا الحياة بنبرة صادقة ومؤثرة، وينقل الخبر بحذافيره. ومن أهم الإذاعات الموجودة في روج آفا، “اذاعة صوت جودي”.

لذا قامت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بإجراءِ حوارٍ مع الإدراية في صوت جودي (سريا هساري).

تحدثت لنا سريا عن صوت جودي قائلة:” أولاً أُطْلِقَ عليه صوت جودي تيمناً باسم الشهيد رستم جودي، وتأسس في (16أكتوبر/ تشرين الأول2012)”.

وأضافت هساري: تأسس هذا الراديو مع بداية ثورة روج آفا، من قبل ثلاثة أشخاص في البداية, وتحت اسم كونفدرسيون الطلبة الكرد الوطنيين وبصعوباتٍ كثيرةٍ جداً وبالامكانيات الضعيفة جداً. لأنه عند تأسيس الراديو كانَ مازال النظام السوري يفرض سيطرته وتواجده في مدن روج آفا.

ولكن بالإرادة القوية وبإرادة شبيبتنا أصبح صوت جودي، صوت كل الشعب والمجتمع, تعلق بها وتواصل معها, لأنه بالفعل أصبح صوت المجتمع وكل مكونات روج آفا.

وتابعت سريا حديثها قائلةً:” صوت جودي دخل عامه الرابع دونَ انقطاعٍ عن المجتمع، صوت جودي دخل كل بيت وأثر عليه، والآن صوت جودي تابعٌ لاتحاد شبيبة روج آفا, وفي الوقت الحالي ثمة عشرة أعضاء يعملون في الراديو، حيث إننا نعمل في عملنا الإعلامي هذا في إطار المجتمع الكردي, أي انعكاس صورة مفهومة بفنها وثقافتها وعاداتها وطبيعتها…. الخ. كون الراديو دخل عامه الرابع فإننا في هذه السنة سنعطي أكثر من قبل للمجتمع وللوطن, ففي البث الجديد سيطرأ على عملنا في الإذاعة تطوراتٌ جديدة وخاصة المتعلقة بالمجتمع وآرائه ومفاهيمه ومشاكله …. الخ”.

كما أكدت هساري في حديثها على أن صوت جودي سيكون صوت روج آفا بالقول:” إننا سنكون صوت المجتمع، صوت روج آفا، صوت شمال سوريا، فإن إذاعة صوت جودي هو صوت ثورة روج آفاي كردستان, كما أننا سنخطو خطوات أكبر نحو فيدرالية شمال سوريا, لان في البث الجديد ليس فقط في إطار مقاطعة الجزيرة، بل سيتوسع ليشمل كل مقاطعة الجزيرة وسيصل لمقاطعة كوباني أيضاً”.

وفي نفس السياق أضافت سريا القول:” بأن ميزة صوت جودي عن باقي الإذاعات أولاً انها صوت الشبيبة الكرد، فكل برنامج نقدمه فيه روح وحماسة الشبيبة الكرد, لذلك فان صوت جودي يلعب دوراً كبيراً في قيادة الشبيبة الكرد نحو مسارٍ صحيحٍ بفكرٍ ممنهج, كما هناك فرقٌ آخرٌ بيننا وبين الإذاعات الأخرى أننا مع ثورة روج آفا ومع إرادة المجتمع، ولكن بعض الإذاعات الأخرى للأسف تقوم بتشويه صورة الثورة وتعكسه للمصالحها الخاصة, وتابعت في حديثها بأن صوت جودي يقوم من خلال برامجه المتنوعة بتوعية جميع الفئات من التدريب الفكري,

أما الإذاعات الأخرى تقوم على إقامة علاقات عدائية بين الشعوب بأسلوبٍ إعلاميٍ فظ, كما إن هنالك فرقٌ أيضاً هو إن صوت جودي يحضن كل مكونات المجتمع وعلى ايديولوجية وفكر منظم”.

وعن إدارة الراديو والكادر العامل فيه أضافت سريا بالقول:” هناك أيضاً نقطة مهمة جداً وهو بأن المرأة الكردية الشابة هي التي لها الدور الريادي والفعال في تفعيل وتنشيط صوت جودي من جميع النواحي، كما أنها استفادت كثيراً من عملها الإعلامي في صوت جودي وذلك بتقوية ذهنيتها وحسها التي لها دورٌ كبيرٌ في التأثير على جذب المجتمع لصوت جودي من خلال حدسية ونبرة المرأة الشابة الكردية، كما أن المرأة تدير الإذاعة بشكلٍ منظم ومتناسق، ليس فقط في الإذاعة بل في كل فروع الصحافة فإن المرأة الكردية الشابة تمثل عدالة الصحافة الحرة”.

وفي نهاية حديثها مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي قالت الإدارية في صوت جودي سريا هساري:” في النهاية الصحافة بكافة مجالاتها تحافظ على توازن الحدث ونقله بصورة صحيحة، ففي روج آفا على وجه الخصوص وخلال الثورة الصحافة لعبت دوراً كبيراً من أجل نقل صورة الثورة ومعاناة المجتمع للعالم بأكمله.

إعداد: زوزان إبراهيم