الأخبارمانشيت

نيجرفان: سنستخدم القوة لإخراج العمال الكُردستاني من شنكال إذا ادعت الحاجة

 

sengalلم يعد خافياً على أحد السيناريو الذي لعبه بيشمركة الديمقراطي الكردستاني في شنكال عندما هاجمها داعش فبعد انسحاب بيشمركة الديمقراطي الكُردستاني من شنكال بشكلٍ “تكتيكي” وترك الإيزيديين والإيزيديات عرضةً لتنظيم داعش ليتربص بهم ويسبي نسائهم في أسواق النخاسة في الموصل والرقة ودير الزور وقتل رجالهم وأطفالهم, تدخل مقاتلو حزب العمال الكُردستاني ووحدات حماية الشعب والمرأة لحماية المدنيين، وفتح ممرات آمنة لهم للخروج من محاصرة تنظيم داعش لهم, وساهم مقاتلو الحزب وبشكلٍ فعالٍ في تحرير شنكال والقرى المحيطة بها, لكن وبطلبٍ من تركيا بدأت سلطات إقليم كُردستان ترفض تواجد حزب العمال الكُردستاني في شنكال لضمان حمايتها.

هذا وبطلبٍ من تركيا طالب الحزب الديمقراطي الكُردستاني الحاكم في إقليم كُردستان ولمراتٍ عديدةٍ حزب العمال الكُردستاني بسحب مقاتليه من منطقة شنكال،  لكن الحزب يؤكد بأن مقاتليهم يتواجدون لضمان حماية المدنيين هناك لاحتمال شن تنظيم داعش هجمات جديدة وتكرار سيناريو الانسحاب ” التكتيكي ” للبيشمركة مرة أخرى من شنكال، وترك الشنكاليين مرة أخرى للتنظيم.

وهذه المرة صرَّحَ رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني أنه سيستخدم القوة لإخراج حزب العمال الكردستاني من شنكال إذا لزم الأمر، بحسب شبكة إعلامية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.

ونقلت الوكالة تصريحاً منسوباً لرئيس حكومة إقليم كردستان قال فيه:” سنستخدم القوة لإخراج حزب العمال الكردستاني من شنكال إذا لزم الأمر.

ويأتي مطالبة البارزاني هذه بعد التصريحات التركية المتكررة بأنها سوف لن تسمح بأن تصبح شنكال قنديل آخر، وأنها ستخرج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من شنكال، وتضغط على حكومة الإقليم لإخراجهم من هناك, كما وشكَّلَ السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كُردستان المنتهي ولايته, قوة بيشمركة عربية في مسعى منه لمحاربة العمال الكُردستاني في شنكال!!؟

والجدير بالذكر مطالبة الكثير من الأحزاب الكردية في هذه الفترة بعقد المؤتمر الوطني الكردي، ووضع حد للتشرذم والتفرقة بين الكرد والوصول إلى قوى كردية متحدة بغرض تجاوز الصعاب في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الكرد، وعلى رأسهم حركة المجتمع الديمقراطي  TEV-DEMعلى لسان آلدار خليل.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة وبحاجة إلى إجابة من الشعب الكردي في كل أصقاع الأرض هو: هل هذه الأقاويل والتصريحات والتصرفات التي تصدر من رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني هي في مصلحة عقد المؤتمر الوطني الكردي؟ أم أنها بمثابة إجابةٍ على رفض هذا المؤتمر جملةً وتفصيلاً؟

زر الذهاب إلى الأعلى