حوارات

نجلاء خلف الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في قامشلو

nsclaa-xelef  1-من هي نجلاء خلف ؟

قبلَ كلّ شيء أُهنّئ أمهاتِ الشُهداء بعيدهم في -8-آذار،هنّ قدوتنا في هذه الثورة والتي سنحت لنا أن نتعلم أكثر عن لغتنا التي طالما حُرمنا منها طويلاً. لقد كانت فرحةً بحقنا أن نتعلّم الكثيرَ عن أدبياتنا و تاريخنا العريق. تعلّمت اللغةَ الكردية بمراحلها الثلاثة، و في بدايات الثورة التحقتُ  بدورات اللغة الكردية درستها في المدرسة وعملتُ كإدارية لمدة ثلاث سنوات في مؤسسة اللغة الكردية S.Z.K، أخذت دورة في الأدب الكردي و درستها في معهد جكر خوين لإعداد المعلمين . و كانت لي مشاركة أيضا في دورات تدريبية للمناهج حيثُ  كنت في لجنة مادة العلوم الطبيعية و درّستها للمعلمين في المدارس الابتدائية. وأعمل أيضا كمُدرسة في اللغة الكردية في إعدادية عبدالمسيح دنحو، و منذ ثلاث سنوات تقريبا وأنا عضوة في اتحاد المثقفين فرع قامشلو. واستلمت الرئاسة المشتركة منذ ثلاثة أشهر تقريبا. وإنني أسعى جاهدةً لأسير بالعمل في الاتحاد على نحو أفضل

2-من هي المرأة المثقفة في مجتمعنا وكيف لكِ أن تعرفيها ؟

المرأة والثقافة وحدتان متصّلتان لا تنفصلان عن بعضها البعض، وفي شخصية المرأة نستطيع تقييمَ الثقافة لأنهما الركيزتان الأساسيتان في المجتمع، وجود المرأة  على الساحة الثقافية خلال الحرب هو أمر في غاية الأهمية نظراً لدورها في مواجهة الفكر الإرهابي والتكفيري، في نظري المرأة المثقفة هي التي تستطيع ولها القدرة على التأقلم مع الواقع وحمل أعباء المجتمع  بكل قوة وإيمان.

ولكننا نعلم أن المرأة السورية مارست دورها في المدراس والجامعات والمؤسسات والمشافي بالإضافة إلى مساهمتها في الجمعيات الأهلية والمبادرات التطوعية. وإنني أرى صورة المرأة المثقفة في روج آفا، لأنها فعلت دورَها في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والفكرية.

3-هل تأثرت المرأة المثقفة بالأزمة السورية ككل؟

عاشت المرأة السورية واقعاً مريراً في ظل السنوات الخمس من عمر الثورة، فقد لاحقت جميع صنوف التعذيب والقهر، وأجبرتها الظروف الموضوعية على النزوح من بيتها ووطنها، بالإضافة إلى المعاملة اللاإنسانية التي تعرضت لها على يد مرتزقة داعش والمنظمات الأخرى.

فقد لاقت المرأة من ملاحقات واعتقالات واغتصاب وتعذيب، فمنهن من رأت بأم عينها كيف فقدت فلذات أكبادها وعائلتها، ولم يقتصر التعذيب والتنكيل التي لاقته عشتار السورية فقد نالت فيها أيضاً اقلام الصحافة العربية والعالمية لتنال من هيبتها وكرامتها.

4-كيف تنظرين إلى المرأة في المرحلة الراهنة، وهل لعبت دورها في ثورة روج آفا؟

لعبت المرأة المثقفة دوراً بارزاً في النهوض والارتقاء بتجمُّعها، من خلال مشاركتها في جميع فعاليات الثورة وأيضاً في كافة مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، بعدما كانت أعمالها مقتصرة على البيت وتربية الأولاد، فبقيام الثورة انتابها دافع يلحّ عليها الخروج والمشاركة فيما يجري في الشارع، فذهبت إلى أكثر من الدعم اللوجستي، حيث بادرت إلى حمل السلاح ورسمت بمخيلة العالم صوتاً لا ينسى وتاريخاً تكتب وقصص تروى.

أمّا المرأة في ثورة روج آفا فقد أدهشت العالم بوقوفها بوجه الإرهاب وداعش، وهنا نتذكر الشهيدة آرين ميركان ومئات من المناضلات مثيلاتها، فالمرأة في روج آفا وخاصةً المرأة الكردية استطاعت أن تنظم نفسها وعلى كافة الأصعدة وفي جميع مناحي الحياة، ونشاط المرأة الكردية كان مميّزاً، لم يقتصر على الإدارة الذاتية الديمقراطية ومجالاتها، وإنما تعدت المؤتمرات السياسية حيث أخدت المرأة مكانها، وما إلهام أحمد وآسيا عبد الله سوى اسمان على سبيل المثال لا الحصر.

5-كيف لك أن تُقدّمي التبريكات للمرأة في يوم عيدها؟

إن شعبنا العظيم كغيره من شعوب العالم المتحضّرة قد كرّم المرأةَ ودافع عن حقوقها، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار أحيّي جميع نساء العالم بهذه المناسبة وأرجو من الجميع توجيه التحية بهذه المناسبة إلى نسوة وطني عامة و روج آفا خاصةً، والوقوف إلى جانبها لبناء مجتمع متقدم يتخللها المساواة والاحترام وبناء أسرة سعيدة قادرة على دفع مستوى التقدم بكافة مجالات الحياة، أحييها في عيدها العالمي لأنه من الأعياد التي يفخر بها شهر آذار.

زر الذهاب إلى الأعلى