أَكَّدَ وزيرُ الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف” على ضرورة تمثيل أوسع للمعارضة السورية في مباحثات (جنيف4), وبأنه لا يمكن الاستغناء عن تمثيل الكرد في سوريا في المفاوضات، مشيراً إلى أن موسكو تصرّ منذ البداية على ضرورة إشراك الكرد في هذه المفاوضات, مؤكداَ على أن إقامة مناطق آمنة في سوريا يجب أن تتم بتنسيقٍ مع دمشق، وأن موسكو تنتظر من واشنطن أي اقتراحات حول التعاون بشان سوريا.
وقال لافروف خلالَ مؤتمرٍ صحفيٍ مشتركٍ مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان في موسكو الأربعاء 22 فبراير/ شباط:” إن موسكو تنتظر توضيحات إضافية في هذا المجال، وتنطلق من أن مبادرة واشنطن حول إقامة مثل هذه المناطق الآمنة في سوريا يجب أن تأخذ في الاعتبار المعطيات الواقعية على الأرض في سوريا، التي توجد فيها جهات كثيرة. مؤكداً ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية بهذا الشأن.
وبحسب الوزير الروسي فإن موسكو تعتبر أن هدف (المناطق الآمنة) يتمثل في حماية المواطنين الذين نزحوا من بيوتهم، بسحب روسيا اليوم.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تكون الولايات المتحدة وفقاً لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتحدث باسم البيت الأبيض، مهتمة بالتعاون في تسوية الأزمة السورية، مضيفا أن ذلك يشمل “مكافحة “داعش وجبهة النصرة” بلا هوادة.
وبشأن مؤتمر جنيف أشار الوزير الروسي إلى أن إمكانية التمثيل الأوسع للمعارضة السورية في هذا المؤتمر كانت واردة، مذكّراً بأن موسكو تصرّ منذ البداية على ضرورة إشراك الكرد في سوريا في هذه المفاوضات.
وقال في الوقت ذاته:” إن تمثيل المعارضة في جنيف مقبولٌ، ولن تشكّل محدوديته عقبة كبيرة في المفاوضات”، مشيراً إلى وفود مجموعات القاهرة وموسكو والرياض وكذلك الجماعات المسلحة المشاركة في اجتماعات أستانا ستحضر مفاوضات جنيف في 23 فبراير/شباط.
وقال لافروف: “هناك ما يكفي من عقبات أخطر بكثير. وإن لقاء جنيف خطوة في الاتجاه الصحيح. إلا أنه لا يمكن في المراحل القادمة الاستغناء عن تمثيل كل أطياف المعارضة، بمن فيهم الكرد في سوريا”.
وأَكَّدَ وزيرُ الخارجية الروسي أن موسكو تدعو مراراً إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وتأمين تمثيل كل المعارضة، قائلاً: “لا يمكن تأمين ذلك دون الكرد بالطبع. ونفهم أيضاً أن هناك صعوبات معينة في مواقف القوى الخارجية”.
من جهته قال وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان خلال المؤتمر المشترك إنه بحث مع سيرغي لافروف العلاقات الثنائية وتسوية النزاع في إقليم قره باخ وكذلك الأزمة السورية، معرباً عن شكره للجانب الروسي لتقديم المساعدة في نقل المساعدات الإنسانية من أرمينيا إلى سوريا.
المصدر: وكالات
