أمام التزايد المستمر لأعداد اللاجئين والنازحين الذين فروا من أهوال الحرب في سوريا والعراق، تجاه مقاطعات روج آفا- شمال سوريا (الجزيرة ،كوباني ،عفرين) ،وامام الأغفال الدولي والمنظمات الإغاثية الدولية لمأساي اللاجئين في روج آفا المحاصرة من قبل المجموعات الإرهابية، والدولة التركية ، ومع بدأ نزوح مئات الآلاف من العراقيين بالنزوح والتوافد الى مقاطعة الجزيرة في روج آفا، هرباً من أهوال الحرب في الموصل , ونزوح الألاف من أبناء منطقة الشهباء وحلب وإدلب بتجاه مقاطعة عفرين، نتيجة الاحتلال التركي لجرابلس والقرى المحيطة بها وقصفها المستمر لقرى وبلدات مناطق الشهباء، إلى جانب المعارك الدائرة في حلب، فاقم هذا من اعباء الإدارة الذاتية في روج افا، في وقت تعج هذه المقاطعات بعشرات الالاف من اللاجئين والنازحين من العراق وسائر المحافظات السورية ايضاً , الذين وجدوا في روج افا ملاذا آمنا لهم ,وفي الوقت الذي تفتقر هذه المقاطعات الى الامكانات اللازمة لتقديم الخدمات الضرورية إلى هؤلاء اللاجئين, حيث هناك عدد من المخيمات في مقاطعة الجزيرة وكذلك كوباني وعفرين تقطنها اعداد هائلة من العوائل السورية والعراقية،
وإن هذه المخيمات لم تعد تتحمل أعباء هذا الكم الهائل من اللاجئين المستمرين بالتدفق الى داخل روج آفا
ناشدة هؤلاء اللاجئون المنظمات الدولية الإنسانية بتقديم المساعدة الفورية لهم، كما ناشدة منظمة روج آفا الإنسانية، والتي تهتم بشؤون اللاجئين منذ تأسيسها، المنظمات الدولية والأمم المتحدة بأن تقدم الدعم والمساعدة والمساندة، بسبب ثقل الأعباء التي تتحملها منظمة روج آفا.
من جانبهم دعا الاحزاب والقوى السياسية الكردية والعربية والسريانية والاشورية, في روج آفا وعبر نداء عاجل المنظمات الدولية، لتحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاه هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين والوافدين إلى المقاطعة والتي لم تعد باستطاعتها تقديم المساعدة الكافية لهؤلاء الوافدين والنازحين، وطالبوا بتقديم الدعم المادي واللوجستي العاجل إلى الادارة الذاتية الديمقراطية , ليتسنى لها مساعدة هذه الموجة من اللاجئين والحؤول دون وقوع كارثة انسانية وشيكة , خاصة مع اقتراب فصل الشتاء .
