آخر المستجداتتقارير

من آفرين إلى جزيرة بوتان سنقاوم الإرهاب

eniya nesraتعرض الشعب الكردي منذ آلاف السنين لمختلف أشكال الظلم والهجمات العدوانية, رغم ذلك كله استطاع الوقوف في وجهها وهزيمتها رافعاً راية النصر عاليةً, وذلك من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية لشعوب العالم أجمع، وما تشهده المدن الكردية في شمالي كردستان من مقاومةٍ وبطولةٍ ضد آلة القتل والدمار الاردوغانية, لا تنفصل عن السياق التاريخي الذي أظهره الشعب الكردي على امتداد مسيرته ونضاله الدؤوب والمستمر في نيل حقوقه, وإرساء قواعد الحرية والديمقراطية, وعلى الرغم من وجود الحدود المصطنعة بين أجزاء كردستان ولكنها في حقيقة الأمر هي غير منفصلة من حيث التلاحم الذي يبديها الشعب الكردي, والصمود الذي يكاد لا يختلف من جزءٍ إلى آخر ومتطابقةً من حيث الإصرار والصمود في وجه الظلم والدكتاتوريات المهيمنة المتعاقبة المحتلة لترابها, وهذه الحقيقة تجسدت وبشكلٍ جلي في ملحمة العصر كوباني وتوائمها في شمال كردستان ( أمد، ونسيبين، جزيرة بوتان، سور أمد، شرناخ و…… وبقية المدن الكردستانية).

 فقد أثبت الشعب الكردي للكونِ أجمع عن نُبْلِ قضيته ورقي مقاومته, وأساليب نضاله الذي أذهل العالم ببسالته وشجاعته في صد الإرهاب, والعدوان المقنع والظاهر التي تمارسها الأنظمة الاستبدادية المهيمنة على كردستان عبر سياساته وأدواته, الإرهاب حيث لم يعد خافياً على أحد مدى عنجهيتها وغطرستها أمام إصرار الشعب الكردي على الانعتاق من نير استبدادها, وبات العالم الحر أجمع يؤمن بعدالة قضيته, وبدأ يعيد حساباته مجبرة على صياغة سياساته بما يتلاءم والحقائق الظاهرة والواضحة للعيان, بعد أن استطاع الشعب الكردي بمقاومته وإرادته الحرة دحر الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع, وأثبت أن المصالح والمنافع المادية هي من أساليب وأدوات القمع والطغيان, وهذا التغيير بطريقة التفكير والتعاطي مع الأنظمة والدهنيات الإرهابية جعلت من هذه النظم في أشد مراحلها استبداداً وانحلالاً أخلاقياً, وباتت تدرك جيداً أن التغير ستطالها ولن تقف أمام رغبة الشعوب في الحرية والكرامة, لذلك أعلنت الحرب الشاملة والعلنية بحق الشعب الكردي في شمال وغربي كردستان, في محاولة منه وقف تمدد المقاومة إلى عقر داره بعد أن فشل في تحقيق غاياته, حيث شكلت كوباني القلعة ومقاومة الشعب الكردي في شمال كردستان المنعطف الرئيسي في هزيمة اردوغان, وإفشال مخططاته وتعريته أمام الرأي العام الداخلي والعالمي, الأمر الذي دفعه للانتقام من هزيمة أدواته المتمثلة بداعش والنصرة وأخواتها, ورغبة منه في استعادة غروره وعنجهيته, وذلك بحجج لم يعد يقتنع بها حتى مريديه وتوابعه, مستخدمة مصطلح محاربة الإرهاب, ليختبئ خلفها ويستخدمها ذريعة لمحاربة القوة الوحيدة التي هزمت الإرهاب العالمي الذي يتزعمه القاتل اردوغان, وما تشهده ساحات ومدن شمال كردستان وتركية تعد آخر أوراق اردوغان لاستعادة أمجاده التي فقدها, من خلال كسر إرادة الشعب الكردي التي انتصرت عليه وعلى أدواته في أغلب مناطق الموجهات التي شاهدتها كردستان عموماً, وفي كوباني وجزيرة بوطان وسور أمد خاصةً, حيث أثبت الشعب الكردي أن كل المدن الكردستانية هي حصون وقلاع لا يمكن النيل من إرادة المقاومة والحياة الصاعدة داخلها, ولم يعد بالإمكان هزيمة شعب وثنيه عن المطالبة بحقوقه ومنعه من الدفاع عن قيمه وإرثه الحضاري.

لذا من هذا المنطلق قامت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بأخذ أراء عينة من المعتصمين على الحدود بين روج آفا وشمال كردستان والتي نظمها حزب الاتحاد الديمقراطي:

المقاومة التي تستند إلى فلسفة القائد عبد الله أوجلان حتماً ستنتصر

وقالت غادة حاجي عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي:

“نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي جئنا اليوم لنتضامن مع شعبنا في شمال كردستان, وندين الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مدن وقرى كردستان, وجئنا لنثبت اليوم أن إرادة الشعب الكردي لا يمكن كسرها وهي في أوج قوتها, وستنتصر هذه الإرادة على الطغيان ومنابعه ما انتصرت كوباني وسري كانيه وشنكال, وأن وقْفَتَنا واعتصامنا اليوم هي رسالةٌ ودعمٌ لشعبنا في شمال كردستان بأن روج آفا معكم ولن تفصل بيننا الحدود المصطنعة, فالمقاومة التي تستند إلى فلسفة القائد عبد الله أوجلان حتماً ستنتصر وسَتَدحر الإرهاب الاردوغاني وأدواته.

لا يمكن فصل النضال التحرري الكردستاني عن بعضه عبر حدود فصل عنصرية مصطنعة

حسين محمد عضو مجلس الحزب في أيالة تربسبية:

إن مقاومة الشعب الكردي وتصديه للإرهاب المنظم التي تمارسه الفاشية التركية, ونضاله في وجه الذهنيات العنصرية والدكتاتورية ستكلل بالانتصار والنجاح مهما طال أمد الظلم, فجذوة الحرية التي يتمتع بها الشعب الكردي في شمال كردستان تستند إلى ميراث عشرات السنين, وفلسفةٍ وفكرٍ نيرٍ نابعٍ من إرادته الحرة, تتجدد في كلِ لحظةٍ وحين, ولم يعد بالإمكان الوقوف أمام إرادته ورغبته في إدارته الذاتية لنفسه, ونحن في حزب الاتحاد الديمقراطي نجد من واجبنا الأخلاقي مساندة ثورة شعبنا في شمال كردستان, فانتصار إرادة الحرية في أمد وسور وشرناخ ونسيبين وجزيرة بوتان هي انتصارٌ لكوباني وقامشلو وهولير ومهاباد, فلا يمكن فصل النضال التحرري الكردستاني عن بعضه عبر حدود فصل عنصرية مصطنعة، أثبتت الوقائع في روج آفا وجنوب وشمال وشرق كردستان عن وهمها وتلاشيها أمام إصرار الشعب على التواصل الوجداني والتاريخي والجغرافي عبر مقاومته وإرادته الحرة التي يبديه في وجه الاحتلال والاستبداد المُمارس عليه.

المرأة تقاوم الاستبداد والعنصرية الاردوغانية بشموخٍ وإباء

شريفة حسن عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

نحن كتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي جئنا اليوم للاعتصام والتضامن على الحدود الفاصلة بين شمال غربي كردستان, لنساند شعبنا ونقدم الدعم لمقاومة أهلنا, وخاصة المرأة التي تقاوم الاستبداد والعنصرية الاردوغانية بشموخ وإباء, فالمرأة في طليعة النضال والمقاومة في روج آفا, فإن المرأة في شمال كردستان وعبر إرادتها الحرة التي ترتكز على فكر وفلسفة القائد أوجلان أثبتت أيضاً أنها في مقدمة النضال والمقاومة في وجه الاستبداد والعنصرية الاردوغانية, وهذا ما تثبته الوقائع والأحداث الجارية في كردستان, والتي أصبحت المرأة الكردية مثالاً يحتذى به في العالم أجمع, عبر تضحياتهن ومقاومتهن وشهدائهن كـ ( بيريتان وساكينة وآرين وفيان وبيمان ) وغيرَهُنْ العشرات اللاتي تقدمن المسيرة النضالية في أجزاء كردستان الأربعة.

الشعب هو ضحية للسياسات العنصرية التي مارستها النظم المهيمنة

طه السلوم عضو حزب الاتحاد الديمقراطي من المكون العربي في تل كوجر:

نحن كشعب روج آفا بجميع مكوناته ندعم ونساند أخوتنا الكرد بشمال كردستان في ثورته, ونُباركُ له إدارته الذاتية, ونحن كحزب الاتحاد الديمقراطي في تل كوجر جئنا اليوم إلى الحدود الفاصلة بين روج آفا وشمال كردستان للاعتصام والتضامن, ونعلن تأيدنا ودعمنا لمقاومة الشعب الكردي, فنحن كشعوب متعايشة ومتآخية منذ عشرات السنين كنا دائماً ضحية للسياسات الدكتاتورية والعنصرية التي مارستها النظم المهيمنة المستبدة, وعانينا الكثير من هذه الذهنيات العنصرية والتي أثبت الوقائع والأحداث الدائرة

في سوريا عن عقمها وفشلها أمام رغبة الشعوب في الانعتاق والحرية, وأن الإرادة التي خرجت إلى النور في روج آفا عبر نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية, هي من أفضل الحلول للمعضلة السورية والشرق الأوسط عموماً, والتي يعيش فيها العربي والسرياني والأرمني والكردي بكرامته وبكامل إرادته الحرة. كما نُبارك لشعبنا في روج آفا وسوريا الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية في الشدادة وشمال حلب.

كـ PYD سنستمر في نشاطاتنا الداعمة لمقاومة الشعب بشمالي كردستان

يوسف عثمان عضو لجنة علاقات الـPYD  في ديرك.

أننا في حزب الاتحاد الديمقراطي سنستمر في فعالياتنا ونشاطاتنا الداعمة والمساندة لمقاومة الشعب الكردي في شمال كردستان, ولن يمنعنا الجدار العنصري الذي يبنيه حكومة اردوغان لفصل مقاومة شمال كردستان عن امتدادها الطبيعي والتاريخي في روج آفا، وأن هذه السياسات العنصرية هي دليلٌ على افلاس اردوغان وحكومته أمام إرادة الشعب الكردي والانتصارات التي حققها في غربي كردستان, وشملها وما يقوم به حكومة  اردوغان واستخباراته  في شمال كردستان من قتلٍ وتدميرٍ للمدن والقرى الكردية, وقصف مواقع قواتنا في عفرين وحلب هو دليل هزيمته ودحر أدواته من قوى إرهابية كداعش والنصرة ومثيلاتها, لذلك لجأ إلى العدوان المباشر لكسر إرادة الحرية التي بات تهدد وتؤرق مضاجعه, ونحن كحزب وشعب في روج آفا سنستمر في مقاومتنا ودعمنا لأهلنا في شمال كردستان ولن يثنينا عن حقوقنا الإرهاب الاردوغاني وأدواته.

تقرير: ياسر خلف

زر الذهاب إلى الأعلى