الأخبارمانشيت

مقاطعات روج آفا تندد بالهجمات التركية على منبج وتدعو العالم لإيقافها

kantone-rojavaأعلنت المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعات روج آفا، دعمها الكامل لمجلسي منبج المحلي والعسكري بوجه هجمات جيش الاحتلال، وطالبت القوى الوطنية بتقديم الدعم لهما، إلى جانب دعوة الشعب للمقاومة، وكذلك المجتمع الدولي لوضعِ حدٍ للجرائم التي ترتكبها الحكومة التركية ضدهم وضد الإنسانية.

وأصدرت المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين ومدينة منبج) بياناً كتابياً إلى الرأي العام بخصوص الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على القرى الغربية لـ منبج وكذلك في مناطق الشهباء، وأكدت خلاله أن تركيا أخطر من داعش لأنها تنفذ مخططها الاستعماري تحت مظلة دولية، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل بشكلٍ مباشر.

 وقرء البيان خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عُقِدَ في مدينة منبج، من قبل الرئيس المشترك لمجلس منبج المدني فاروق الماشي، بحضور ممثلي الإدارة الذاتية عن مقاطعة الجزيرة ومقاطعة كوباني وكري سبي، والعشرات من الوسائل الإعلامية.

 وقالت المنسقية في بيانها “باسم المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين ومجلس منبج المحلي) نندد بالهجوم الوحشي للجيش التركي على شعبنا في منبج ومناطق الشهباء. كما نقف إجلالاً لأرواح شهدائنا ونحيّ المقاومة العظيمة التي تبديها قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، ونتعهد بأننا سنساند وندعم مجلس منبج المحلي حتى نحرر كل أراضينا من الاحتلال التركي ومرتزقته”.

 وأكدت المنسقية أنه منذ أن تم تحرير منبج من إرهاب داعش وحتى الآن، يقوم الجيش التركي بشن هجومٍ ممنهجٍ ضد الشعب في مناطق شمال سوريا. ليثبت مرة أخرى بأنه حليف داعش وبأنه ينتقم له ويحاول إنجاح ما فشلوا به.

 وأوضحت المنسقية أن الحكومة التركية ومنذ بداية الحراك الشعبي في سوريا قامت عن طريق العديد من القوى الإرهابية بتطبيق استراتيجيتها الاستعمارية في سوريا، ولكن فشلت كل تلك التنظيمات بما فيها داعش وجبهة النصرة في تحقيق هذه الأهداف. ما أدى بالحكومة التركية الفاشية بأن تجازف وأن تقوم بالاحتلال المباشر للأراضي السورية، لتكشف بذلك عن “نواياها العدوانية التي طالما قامت بإخفائها تحت أقنعة مختلفة”.

 وأضافت المنسقية “اليوم تقوم الحكومة التركية بكل ما لديها من أجل أن تحصل على ما فقدته في الماضي وتنتقم من شعوبنا بهدف تحويل سورية إلى بلدٍ تركيٍ.

إن ما تقوم به  تركيا هو الاستفادة من الأزمة السورية والحاق بعض المناطق بتركيا وفق سياسة الأمر الواقع. فمثلما تم إلحاق لواء الاسكندرون في القرن الماضي بتركيا. تتم  محاولة إلحاق مناطق كل شمال سورية بها. وهذا يعني بأن ما تقوم به هو استهداف لوحدة الأراضي السورية, وليس هذا فحسب بل أن حكومة أردوغان تريد أن تعيد ما فقدته تركيا بعد الحرب العالمية الأولى والثانية فتضم كل من حلب والموصل وكركوك حسب الميثاق المللي لخارطة تركيا”.

 ولفتت المنسقية إلى أن تركيا وعن طريق مرتزقتها, بالإضافة لتقسيم سوريا، فإنها تريد أن تثير النعرات المذهبية والقومية والطائفية وتحول الشعوب إلى قوى تعادي بعضها البعض, لتتمكن من تحقيق مآربها. وقالت:” لذلك فالهجوم الذي تشنه حكومة أردوغان بقدر ما هو هجومٌ عسكريٌ واحتلالٌ مباشر، فإنه بنفس الوقت يشكل هجوماً على مستقبل شعوبنا في التعايش المشترك والسلمي. ولأن تركيا تقوم بتنفيذ مخططها الاستعماري تحت مظلة دولية فهي أخطر من داعش. لهذا يجب أن يعلم كل السوريين بأن الاحتلال التركي ليس حالة مؤقتة وإنما هدفه الأساسي هو بناء قاعدة عسكرية يقوم من خلالها بالتدخل المباشر في الشؤون السورية الداخلية في المستقبل”.

ولفتت المنسقية إلى أن أردوغان بنى آماله على سقوط كوباني من أجل تحقيق استراتيجيته. إلا إن كوباني لم تسقط وأردوغان  ومرتزقته داعش انهزموا أمام مقاومة كوباني. واليوم يقومون في منبج والشهباء بالانتقام لتلك الهزيمة.

 وأكدت المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين ومجلس منبج المحلي), بأنه وفاءاً لدماء “شهداؤنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير منبج والدفاع عن مناطق الشهباء. نعلن للعالم أجمع أننا نقف إلى جانب مجلس منبج المحلي والعسكري، ولن نرضخ لهجمات الحكومة التركية هذه، وسنقوم بتصعيد نضالنا ومقاومتنا على كافة المستويات من أجل إفشال هذه الهجمة المغولية الجديدة، ونؤكد بأننا سنسير على الدرب الذي رسمه لنا الشهداء، وسنصمد أمام الغزاة الأتراك مهما كانت التضحيات كبيرة. وكما أصبحت كوباني رمز البطولة في العالم، فمنبج ستتحول إلى رمزٍ لوحدة الشعوب والمكونات في سوريا”.

 وانطلاقاً من ذلك دعت المنسقية العامة للإدارة الذاتية، الشعب بأن يقاوم بروح أبو ليلى وروح آرين ميركان وأن يدافع بكل ما لديه لصون شرفه وكرامته. كما دعت كل القوى الوطنية الديمقراطية السورية بأن تضم صوتها لصوت الشعب في منبج، وأن تقدم المساعدة المادية والمعنوية من أجل  القضاء على هذا الهجوم الهمجي التركي الذي يستهدف الأطفال والنساء. وقالت:” ندعو جميع المكونات بأن يتوحدوا مع شعبنا في منبج وأن نحقق الوحدة الوطنية بحيث نقضي على كل الاستراتيجيات التي تعتمد على إثارة العداوة بين شعوبنا”.

 وفي ختام بيانها دعت المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا “القوى الدولية بأن تضع حداً لانتهاكات الحكومة التركية، وأن تقف أمام الجرائم التي ترتكبها تركيا ضدهم وضد الإنسانية. فالصمت ضد هذه الجرائم إنما يشجع الحكومة التركية في الاستمرار في سياستها العدوانية هذه. لذلك ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل بشكلٍ مباشرٍ من أجل إيقاف ما تقوم به الحكومة التركية من انتهاكٍ للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان”.

زر الذهاب إلى الأعلى