حواراتمانشيت

مشايخ: أيُّ لقاءٍ يغيبُ عنهُ الكُرد لن يُكتبَ لهُ النجاح

mostefa-msaiyexمصطفى مشايخ معروف عنه في أحاديثه إنه يميل إلى الإيجاز والإيحاء ويتمتع بنبرة بلاغية آسرة في السياسة يتميز بملامحه البسيطة الناضجة بالطيبة، يشغله كثيراً الهم الكردي بثقله ويؤكد على الدوام بضرورة جمع صفوف الكرد وتوحيد كلمتهم كما أنه لا يخفي مسؤولية الأحزاب والتنظيمات الكردية في تصويب وتصحيح الأوضاع الكردية ويتساءل بحرارة لماذا لا يتفق الكرد على انعقاد مؤتمر وطني كردستاني؟

ألا يمكن أن نقرب المسافات بين الجماهير الكردية ونحقق آماله؟ هل يتحمل الجسد الكردي مزيداً من التمزق؟

أمم شتى وقوميات متصارعة وثقافات مختلفة تجاوزت حالات مشابهة لحالة الكرد وانساقت مع منطق المصلحة الوطنية العليا وحققت وحدتها وعلى الكرد اليوم أن تهيأوا لمواجهة المخاطر التي تهددهم وإلا فإن مصيرهم في خطر جدي.

هذا ما تحدث به مصطفى مشايخ القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) لصحيفة الاتحاد الديمقراطي

 بدأ مشايخ حديثه بالقول: الواقع الداخلي السوري بلا شك هو واقع مأساوي وجميع السوريين يعيشون حالة مأساوية خانقة وتزداد مآسيهم يوماً بعد يوم فحيثما نظرت تجد الخراب والدمار والتهجير إلى جانب دخول العديد من التنظيمات الإرهابية إلى سوريا (داعش والنصرة وغيرها)، هذه التنظيمات التي نشرت الرغب والخوف في نفوس الشعب السوري فسوريا أصبحت بمثابة حق تجارب للبعض.

ويوضح مشايخ إن ما آلت إليه الأوضاع في سوريا ما هو إلا نتيجة ممارسات النظام الاستبدادي إلى جانب الأعمال التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية التكفيرية الظلامية الآنفة الذكر.
وعن دور المجتمع الدولي في هذا الشأن يؤكد مشايخ إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية التاريخية نتيجة تقاعسها وإهمالها للشأن السوري، وعن الجهود المبذولة لوقف نزيف الدم السوري تحدث مشايخ: لقد ظهرت مؤخراً بعض المبادرات من قبل روسيا الاتحادية لوقف نزيف الدم وازدادت الحاجة الى مثل هذه المبادرات خاصة بعد تحرير مدينة حلب من الإرهابيين والمتطرفين المحسوبين على حكومة العدالة والتنمية ونتيجة لهذه المبادرات كان اللقاء الثلاثي التركي – الإيراني – الروسي وتوج هذا اللقاء بعقد اجتماع في أستانا بحضور الفصائل العسكرية المحسوبة على النظام التركي من جهة والنظام السوري من جهة أخرى وتم من خلال هذا الاجتماع وقف اطلاق النار ووضع آلية لمراقبة هذا الاتفاق.

وعن تهميش الكرد في مؤتمر أستانا أفاد مشايخ:” حاول البعض وخاصة وفد الرياض وإلى جانبهم الأتراك بعدم مشاركة قوات سوريا الديمقراطية هذا اللقاء متناسين بأنهم هم من يعمل فعلياً على الأرض وهم الأولى في اتخاذ اي القرار و ليس هذا فحسب بل لجأ البعض إلى محاولة وضع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة في قائمة الإرهاب شأنها شأن الجماعات الإرهابية, مرة أخرى باءت محاولاتهم وجهودهم بالفشل.

وحول مؤتمر جنيف القادم يضيف مشايخ:

هناك دعوات دولية واسعة بحيث يضم هذا اللقاء جميع الفرقاء, الا ان النظام التركي والفصائل المرتبطة مازالت تحاول ابعاد الحركات السياسية الكردية وخاصة حزب الاتحاد الديمقراطي عن حضور هذا اللقاء.

ويمضي مشايخ إلى القول:” نحن كحركة سياسية نعمل على حضور وفد كردي مستقل أو وفد باسم الفيدرالية إلى هذا اللقاء ويقيَم مشايخ الدور الكردي في هكذا لقاءات بالقول:” كل متابع للشأن السوري يرى بوضوح إن كل مؤتمر أو لقاء لن يكتب له النجاح إذا غاب عنه الممثلون الحقيقيون عن الكرد وأكبر مثال على ذلك مؤتمر جنيف (1) وجنيف (2) وكذلك أستانا, وينوه مشايخ بأن هناك محاولات حثيثة لحضور الكرد إلى جنيف باسم فيدرالية شمال سوريا.

ويعيد مشايخ القول:” أننا كشعوب شمال سوريا نقف إلى جانب الحل السياسي للأزمة السورية الخانقة ونقف إلى جانب كل من يسعى إلى إزالة القوى الإرهابية.

وفي ختام حديثه دعا مشايخ كافة الفصائل الكردية لتحمل مسؤولياتها التاريخية لوحدة الصف والموقف الكرديين واستغلال هذه الفرصة السانحة للشعب الكردي ولدرء المخاطر والمخططات والمؤامرات التي تحال ضد أبناء شعبنا والوقوف أمام جميع المتربصين المعادين لقضيتنا العادلة وخاصة التيارات الشوفينية التركية والفارسية والعربية وندعو بالإسراع إلى عقد مؤتمر وطني كردستاني لحل جميع الخلافات البينية ولتمثيل الشعب الكردستاني في جميع المحافل الدولية وتحقيق آمال وطموحات شعبنا الكردي وجميع الشعوب المتعايشة معه ولصيانة السلم الأهلي والعيش المشترك بين كافة المكونات.

زر الذهاب إلى الأعلى