حوارات

محمد: النظام الفيدرالي هو المشروع الأمثل لحل الأزمة السورية

alham-mhmedعداوة الدولة التركية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، التدخل التركي في شؤون سوريا واحتلالها لمدينة جرابلس، والتدخل العسكري التركي من خلال مرتزقتها من الفصائل الإسلامية التكفيرية المسلحة لتنوب عن داعش في روج آفا – شمال سوريا، والقصف التركي الهمجي على مناطق الشهباء وعفرين، هذه النقاط وغيرها العديد من النقاط والمحاور كانت مجال لقائنا مع إلهام محمد عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كانتون عفرين من خلال اللقاء الصريح والشفاف الذي اجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي معها حيث استهلت حديثها بالقول:” تسعى الدولة التركية دائماً لإبادة الشعب الكردي من التاريخ، لذلك عملت على إفشال الثورات السابقة التي قام بها قيادات الكرد على مر التاريخ عبر الحيل والمؤامرات.

وبتأسيس حزب العمال الكردستاني الذي طالب بحقوق الشعب الكردي والشعوب المظلومة، وقعت الدولة التركية في مأزقٍ كبير، لذلك سعت جاهدةً على تشويه سمعة حزب العمال الكردستاني عبر وسائل الحرب الخاصة، ووضعت اسمها في لائحة الإرهاب الدولي”.

وعن الأزمة السورية تحدثت محمد بإسهاب وقالت:” مع بدء الأزمة السورية اختار الشعب الكردي في روج آفا نهج خط الثالث، وهو نهج حزب الاتحاد الديمقراطي حيث حققت ثورة روج آفا انتصاراتً على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والسياسي، ووفرت الأمن والاستقرار لأبناء شعبها.

رغم الاتفاقيات والتنازلات من قبل النظام والمعارضة المدعومة من قبل تركيا ورغم العداوة بينهم، هم يتوحدون ويتقفون في مسألة القضية الكردية، لذلك تسعى الحكومة التركية ومثيلاتها بالتشهير بحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وربط اسمه باسم حزب العمال الكردستاني PKK (كون حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب الدولي)، وليكون لتركيا ذريعةً للتدخل في شؤون روج آفا وضرب مكتسباتها الذي حقق التعايش السلمي وأخوة الشعوب”.

وعن الفيدرالية والمشروع الفيدرالي في روج آفا – شمال سوريا أضافت محمد: هي تمثل المشروع الأمثل لحل الأزمة السورية، وانطلق من مناطق روج آفا- شمال سوريا، الذي يمثل موزاييك من الشعوب (الكردية، العربية، الآشورية، السريانية، التركمانية، الشيشانية…إلخ).

وهذا المشروع قطع شوطاً كبيراً عبر تحرير مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعةً لسيطرة المجموعات الإرهابية، وبدأ مشروع عمليات الإحصاء السكاني بنجاح في روج آفا.

من الطبيعي أن يواجه هذا المشروع الصعوبات في بداية الأمر، وعدم القبول على الصعيد الدولي والإقليمي، كما واجهتها الإدارة الذاتية سابقاً. لكن مهما سعت الدول الإقليمية لدعم المجموعات الإرهابية المتمثلة بمرتزقة داعش والفصائل الإسلامية التكفيرية المحسوبة على المعارضة السورية لعرقلة مشروع النظام الفيدرالي؛ سواءً على الصعيد العسكري أو السياسي، فالمشروع سينجح لأنه ما من أحدٍ يستطيع كسر إرادة الشعب بأكمله، الشعب الذي يضحي بأبنائه وبناته ويزفهم يومياً سائرين على درب الشهادة في سبيل بناء المجتمع الديمقراطي السياسي والأخلاقي.

وعن التدخل العسكري التركي لأراضي روج آفا واحتلالها بشكل مباشر قالت محمد:” هناك عدة أسباب لقيام الدولة التركية الفاشية بهذه الخطوة منها:

  • استكمالاً لاتفاقية سايكس بيكو بحماية نفسها خارج نطاق حدودها.
  • ضرب مكتسبات روج آفا وعدم ربط الكانتونات الثلاثة ببعضها جغرافياً لإفشال الفدرالية في روج آفا- شمال سوريا.
  • كسر إرادة الشعب في روج آفا خوفاً من تكرار هذه الخطوة التاريخية، وهو المشروع الديمقراطي في باكور كردستان.
  • تحقيق حلمها بإعادة السلطنة العثمانية وتدخلها في روج آفا وباشور كردستان وتشكيل إمبراطورية أردوغانية. فتدخلت حكومة تركيا في جرابلس لإنقاذ داعشها بعد الهزيمة الكبيرة التي منيت بها داعش في منبج على أيدي قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضافت بدأ القصف التركي على القرى المحررة في مناطق الشهباء وقرى عفرين، كون مقاطعة عفرين تنعم بالأمان والسلام. بغية زرع الخوف والرعب بين المدنيين. لذلك أخذت تركيا تتلاعب بالحدود المتاخمة لمقاطعة عفرين، ولكن التدخل العسكري التركي لأراضي روج آفا وانتهاكها للقوانين الدولية واجهها المجتمع الدولي والإقليمي بالصمت.

 وفي ختام حديثها لصحيفة الاتحاد الديمقراطي تحدثت إلهام محمد عضو المجلس العام للحزب في كانتون عفرين عن الوضع العام في سوريا وقالت:” النظام السوري والدول العظمى تسعى لاستمرار الحرب الطائفية والمذهبية بين السنة التركية والشيعة الإيرانية على الأراضي السورية، كما تسعى كل من الدول (روسيا- والولايات المتحدة الأمريكية) بعد إفشال اتفاقية سايكس بيكو التي مضى على عمرها قرابة المائة عام إلى انتقاء حلفائها الفعليين في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى