في لقاءٍ لقناة الـ BBC وحدات حماية المرأة في روج آفا ورداً على تساؤلات حول دور المرأة الكردية وقدراتها العسكرية إلى جانب جمالها وما تناولته الصحف الغربية حول الشهيدة آسيا عنتر وتشبيهها بأحدى ممثلات هوليود “أنجيلينا جولي”
أجابت أحدى المقاتلات في صفوف الوحدات “إن وحدات حماية المرأة” الكردية، والتي تنتمي إلى صفوفها آسيا رمضان عنتر فقدت العديد من الشهداء في سبيل الدفاع عن كيانها وعن الإنسانية، وإن فلسفتهم تتركز على البساطة والتواضع”.
وأضافت:” أنه لا ينبغي الحكم على شخص على أساس مظهره أو شكله أو حجمه، فالأفراد يبذلون تضحيات شخصية من أجل أهداف جماعية.
حيث استطاعت المقاتلات الكرديات من إبراز دورها في المجتمع السوري وخاصة في روج آفا، وأنها لا تقل عن الرجل في القدرات والمهارات والمعرفة وفي كافة مجال وميادين الحياة. “فيان عنتر” إحداهن.
فيان عنتر والتي شاركت في خمس معارك قبل أن تستشهد في منبج يوم 30 أغسطس/آب الماضي.
تولت قيادة مجموعة وكانت مقاتلة على سلاح البنادق الآلية، وخلال العامين الماضيين استشهد ستة من أبناء عمومتها وأعمامها في معارك أمام تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه قال شومان كنعاني والذي يتولى مسؤولية إعادة بناء كوباني: “الفلسفة الكاملة التي تنتهجها وحدات حماية المرأة تكمن في محاربة التمييز على أساس الجنس ومنع استخدام المرأة كشيء جنسي”.
وأضاف:” نريد أن نمنح المرأة مكانة حقيقية في المجتمع ونجعلهن يقررن مصيرهن، فيان استشهدت من أجل هذه المُثل، وفي وسائل الإعلام لم يتحدث شخص عن تلك المُثل التي بذلت حياتها من أجل إعلائها، ولا عما حققته فيان للمرأة في روج آفا وسوريا خلال السنوات الأربع الماضية”.
من جانبها حثت أغرين سينا، القائدة في قوات وحدات حماية المرأة الناس على النظر إلى صور زميلاتها المقاتلات اللاتي أستشهدن ورفضن الحياة في ظل شريعة خاصة يفرضها التنظيمات الإرهابية.
وقالت:” انظروا إلى صورهن جميعهن ملائكة جميعهن جميلات لا يمكن أن تختار واحدة فقط بسبب شبه بينها وبين ممثلة في هوليوود، مثل أنجلينا جولي أو جوليا روبرتس”.
وأضافت:” لا يوجد شيء مشترك بينهن، لقد اخترن الموت بدلاً من الحياة في كنف واحدة من أكثر الجماعات الإرهابية والمعارضة لوجود المرأة ككيان إنساني في العالم”.
