في لقاءٍ اجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع ممثل ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية لروج آفاي كردستان في السويد “ستير كرداغي ” حول الحالة الدبلوماسية لروج آفا بعد افتتاح عدد من التمثيليات في البلدان الأوربية مؤخراً، أجاب كرداغي على جملة من التساؤلات.
قال كرداغي:” لقد كانت خطوة افتتاح ممثليات الإدارة الذاتية في الخارج خطوة جريئة, و ساعدت على توسيع مساحة العمل الدبلوماسي لمشروع الإدارة الذاتية. فاليوم وكما هو معلوم هناك العديد من الممثليات في عدة بلدان أوروبية مثل قبرص و العاصمة الروسية موسكو و في برلين و باريس و اسكاندينافيا و مقرها في العاصمة السويدية استوكهولم،
و مؤخراً تم افتتاح ممثلية في دول الـ( BENELUX ) بمدينة دن هاخ ” لاهاي ” الهولندية .
ونوه قرداغي على أهمية هذه الممثليات والدور الكبير للإدارة الذاتية الديموقراطية في بناء مجتمع ديموقراطي ضامن لحقوق جميع المكونات والأطياف المجتمعية في روج آفاي كردستان على وجه الخصوص و سوريا عموماً”.
وقال:” من هنا كان لا بد من أن نقوم بتوسيع نطاق العمل الديبلوماسي و السياسي لعكس الصورة الحقيقية للخريطة السياسية و المجتمعية لروج آفاي كردستان في دول العالم, و فتح قنوات التواصل مع هذه الدول لدعم هذه التجربة و مكتسبات النضال في روج آفاي كردستان و شمال سوريا و من الملاحظ أنه قد قطعنا أشواطاً جيدةً في هذا الإطار, إذ تقوم هذه الممثليات اليوم بالتنسيق مع حكومات الدول الأوروبية و باقي منظمات المجتمع المدني، وتحشد الرأي العام الاوروبي في تأييد مشروعنا الديموقراطي, وهذا بدا جلياً من حالة التعاطف العالمي في استقطاب روج آفا كردستان للعديد من الوفود و الزيارات والمتطوعين من كافة أنحاء العالم، ومتابعتهم لهذه التجربة السياسية الناجحة.
وأكد إن هذه الممثليات كانت الطرف المخاطب للإدارة الذاتية و اختصرت الكثير من الوقت و الجهد في عملية ربط الأحداث و المستجدات في روج آفا ببقية العالم من خلال إعطاء الصفة الرسمية و التمثيل لها خارج روج آفاي كردستان.
كان من الضروري زيادة عدد الممثليات في العالم، و خصوصاً في تلك الدول التي تدعم هذا المشروع الديمقراطي لتسهيل العمل المشترك, و فتح المجال للتعاون بيننا، وهنا يكّمن دور الممثليات لتكون الجسر الواصل بين الداخل و العالم الخارجي عموماً.
وذكر كرداغي بإمكان هذه الممثليات أن تحاول التأسيس للأرضيّة الدبلوماسية لمشروع الفيدرالية لاحقاً، و نواكب المتغيرات في روج آفا ولهذا فإن كل خطوة تقوم بها هذه الممثليات من فتح قنوات النقاش, و اللقاءات الرسمية مع الحكومات الأوروبية، و مؤسسات مجتمعاتها المدنية ستكون لها نتيجة إيجابية و بمثابة جمعٍ كميٍ لعملية معقدة سياسياً في المستقبل، و ستسهل عملية الاعتراف بالفيدرالية. وهنا يجب وضع الأولويات لعمل هذه الممثليات على الصعيد الاستراتيجي و المرحلة الآنية لدعم مكتسبات ثورة روج آفاي كردستان بدءً من العمل الاغاثي و برامج التعليم حتى يصل للتمثيل الديبلوماسي السياسي للإدارة الذاتية في روج آفاي كردستان, و طريقة تطوير العمل المؤسساتي في الداخل بالاستعانة بخبرات هذه الدول, والاستفادة من تجاربهم كتدريب الكوادر في كيفية الإدارة و المسؤولية, و كيف تعمل هذه الكوادر في النظم المؤسساتية للحفاظ على المصلحة العامة و خدمة المجتمع.
كرداغي أكد أيضاً على ضرورة خلق المناخ المناسب لعمل المؤسسات و استقطاب الكوادر والخبرات من ابناء شعبنا, ليساهم الجميع في عملية بناء المستقبل و بحسٍ وطنيٍ و مسؤول بعيداً عن الأنا و الفردية و ضمن عملية هيكلة الإدارة و الصلاحيات لتستطيع اتخاذ القرار بديناميكية وسلاسة.
كما ركز على أنه من الضروري جداً العمل على توسيع رقعة هذه الممثليات، لتعم جميع أنحاء أوروبا والعالم وخصوصاً في الدول المؤثرة في السياسة الدولية, والتي لها الدور الفاعل في الشرق الأوسط عموماً وسوريا خصوصاً، ومما لا شك فيه أن هذه الممثليات وبمجرد وجودها الرسمي على الأراضي الأوربية يضفي شرعية ما على هذه الإدارة وعملها الدؤوب لإرساء قواعد الديمقراطية في روج آفا – شمال سوريا. وذكر كرداغي بأننا سنشهد في المستقبل القريب خطوات قد تكون تاريخية على صعيد روج آفا, وتدويل قضية الكرد وفيدراليتهم المستقبلية في كل عواصم القرار، وهنا يجب وضع الأولويات لعمل الممثليات على الصعيد الاستراتيجي, والعمل المطلوب اليوم لدعم مكتسبات ثورة روج آفا كردستان.
أخيراً نريد و من خلال هذه الاستضافة و من خلال منبركم الإعلامي أن نعاهد شعبنا و شهداءنا و أبطالنا بأننا مهما فعلنا لن يكون ذلك بقدر التضحيات التي يقدمونها, كما أننا نعاهدهم بأن نكون صوتهم في الخارج, وأن نمثلهم خير تمثيل, وأن نعمل بروح المسؤولية و التضحية لنيل حقوقنا المشروعة و إيصال مشروعنا في السلام و أخوة الشعوب و الحياة الحرة لبر الأمان.
