بياناتمانشيت

كوباني لقّنت العالمَ درساً في المقاومة

pyd_flag-_unedited1تمّر هذه الأيام الذكرى السنوية الثانية على المقاومة البطولية التي أبدتها مدينة  كوباني ضد مرتزقة العصر, لتلقّن العالم أجمع دروساً في المقاومة والنضال ،وتدافع نيابة عن العالم أجمع ،مانعةً  الإرهابَ الدولي من الانتشار والتوسُّع .

هـذه المدينة الصامدة ، صمود أبنائها وبناتها قد تعرضّت لأشـرس الهجمات في القرن الحادي والعشريـن من قبـل أ قـوى التنظيمات الإرهابية في العالم والمدعومة من أكثر الدول نفوذًا في منطقة الشرق الأوسط, وعلى رأسها الدولة التركية وذلك بعد فرض حصار قاتل على المدينة الشامخة ضمن أكبر السيناريوهات مأساوية ,حيث اتّفقت مع هذه القوة الإرهابية  الكثيرُ من الأنظمة التي كانت  تعادي شعوب المنطقة والعالم الحرّ لإسقاط ثورة الحرية والكرامة التي بدأ ت في 19تموز 2012  من مدينة كوباني ,وينهار الحلم والأمـل الـذي كان يتراءى أمام أعين أبناء المنطقة بعد عقود من الظلم والاضطهاد تعرضت لـه كافـة الشعوب على يـد القوى الشوفينية التي استباحت جميع مقدساتها وكرامتها لتتحول هذه الشعوب إلى دمـى لا حول ولا قوة لها ،بدون إرادة في هذا العصر الذي فقدت المجتمعاتُ جميعَ قيّمها.

تحولت كوباني ضمن هذه المرحلة التاريخية والحساسة مـن نضال الشعوب المضطهدة الى قِبلةً لجميع أحرار العالـم وكـلّ مـن ينادي بالحـرية والعدالـة الاجتماعية ,لتختصرَ النضال المـرير لجميع الشعوب التوّاقـة إلى الحرية والمساواة ومقارعـة الظلـم والاضطهاد ,وتتحوّل إلـى رمـزٍ وأسـطورة سطّرها أبناءُ وبنات كـوبانـي ومعهم جميع الأحـرار فـي العالـم مسجّلين أروع مـلاحم البطولة والفداء, فكانت صرخة مدويّة لأمّ كوبانية في وجه جبروت الظلم والاضطهاد الذي أثقل كاهلها عقوداً مـن الزمن .تلك المـرأة الشـرق أوسطية والتي كانت منسيةً فـي غياهـب المجتمع الذكوري تحت مسميّات عـّدة، تارةً باسـم الدين وأخرى باسم الشرف والكرامة تحوّلت إلى رمزٍ للمقاومة والعطاء يتشبّه بها الأحرارُ في كل أرجاء المعمورة.

هذه المقاومة البطولية أجبرت الكثير من القوى والدول على تغيير سياساتها واستراتيجياتها, لتقفَ إلى صف المقاومين في كوبانـي ,وبالتالي كـان هناك التحالف الدولـي ضد الإرهاب الذي ضمّ العديد من الـدول التي كانت تقف متفرجةًغير مكترةً لما يحدث من إرهاب وخـراب ودمار على يـد هـذه القـوة الإرهابية التي استباحـت البشر والحجـر لتعودَ بالمنطقة إلـى العصور الجاهلية .

وما نعيشه اليوم في روج آفا وعموم الشمال السوري من أمن و استقرار وما تُحققه شعوبُ المنطقة من مكتسبات على جميع الأصعدة هـو نتيجـة التضحيات العظيمة والمقاومـة البطولية لـوحدات حماية الشعـب والمرأة ومن معهم من الأحرار الذين لبـّوا نـداء الانسانية دفاعـاًعـن مدينة كوبـاني التي أصبحـت رمـزاً لنضال وكفاح الشعوب المضطهدة فـي سبيـل حـريتهـا وكرامتها .

                                                      الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي pyd

                                                                          د.جوان مصطفى

زر الذهاب إلى الأعلى