الأخبارمانشيت

كنّا نترقب قدوم قوات سوريا الديمقراطية لتحريرنا،   من خلف شاشات التلفاز

 

seedaكُنّا نترقبُ قدومَ مقاتلي ومقاتلات حملة غضب الفرات عبر شاشات التلفاز سراً، وكلما كانَ المقاتلون يقتربون من القرية كانت الفرحة تدبُّ في عائلتها ويعقد أطفالها حلقات الدبكة، هذا كان حال المواطِنة سعدة شيخ محمد قبل تحرير قريتهم.

المواطنة سعدة شيخ محمد البالغة من العمر 40 سنة، والدةٌ لـ 7 أبناء، 5 شباب و2 بنات من قرية سويدية الكبيرة الواقعة في الريف الغربي لمدينة الرقة، تحدثت عما جرى لها أثناء سيطرة المرتزقة على قريتهم واللحظات التي كانوا يعيشونها ترقباً لقدوم مقاتلي حملة غضب الفرات لتحرير قريتهم.

وقالت سعدة شيخ محمد: “أثناء سيطرة مرتزقة داعش على قريتنا لم نكن نستطع تشغيل شاشة التلفاز خوفاً منهم، لكننا كنا دائماً على رغبةٍ وأملٍ بوصول مقاتلي غضب الفرات لقريتنا وتحريرها، وكنا دائمي البحث عن تطورات الحملة التي كانت تتجه نحو قريتنا”.

وأضافت سعدة شيخ محمد: ” كنا نجتمع في منزلنا، وكان البعض يحرس اجتماعنا خارج المنزل لكي يراقب الطريقَ في حال إن أتت سيارة الحسبة، حيث كُنّا نراقب سير المعارك وتقدم المقاتلين على شاشة التلفاز التي كنا نشغلها سراً، وأثناء سيطرة قوات غضب الفرات على جعبر الغربي والشرقي، وتقدمها نحو قرية السويدية الصغيرة، كان أطفالنا يبدؤون بعقد حلقات الدبكة داخل المنزل تعبيراً عن فرحتهم بقدوم المقاتلين”.

وكانت سعدة شيخ محمد تتحدث عما جرى لها، وتبتسم حينما تتذكر اللحظات التي كانت ترى مقاتلي غضب الفرات يتقدمون نحو قريتهم من خلفِ شاشةِ التلفاز، ولم تخفي سعدة ابتسامتها حتى بعدما أنهت حديثها.

قالت سعدة بأنهم لم يصدقوا قدوم المقاتلين لقريتهم وتحريرهم من بطش المرتزقة، لأن تحررهم كان حلماً، فقد عانوا الكثير، وهجر بعض أفراد عائلتهم القرية بسبب انتهاكات وممارسات داعش، ثلاثةٌ من أبنائها خرجوا برفقة والدهم وتوجهوا إلى لبنان منذ عامين، وعاهدوا بألا يعودوا إلى القرية حتى تتحرر من المرتزقة.

وفي الختام قالت سعدة شيخ محمد: “الحمد لله تقدم المقاتلون وحررونا من مرتزقة داعش”.

والجدير بالذكر بأن مقاتلي ومقاتلات غضب الفرات حرروا قرية سويدية الكبيرة بتاريخ 22 من كانون الثاني بعد اشتباكات عنيفة مع مرتزقة داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى