كَشَفَ زعيمُ حزب الشعب الجمهوري “كمال كيليتشدار أوغلو”، عن وثائق التحقيقات حول شاحنات السلاح التي أرسلها جهاز الاستخبارات التركية إلى تنظيم داعش الإرهابي، والتي كشف عنها، ثم منعت الحكومة نشر أي وثائق للتعتيم عليها.
وأوضح كيليتشدار أوغلو قراءة حزبه للأوضاع من خلال سردهِ لنقاطٍ تاريخيةٍ في الثقافة التركية، مشيراً إلى أن حزبهُ هو الوحيد الذي يدافع عن صلاحية الرقابة لمجلس الشعب وسيادة لقانون، مشدداً على عدم القبول بتحول البرلمان إلى حديقة خلفية للسلطة التنفيذية، ومذكراً بمبدأ أقر به أول برلمان للجمهورية التركية وهو: “السيادةُ للشعب دونَ قيدٍ أو شرط”.
وهاجم كيليتشدار أوغلو تحكم حكومة حزب العدالة والتنمية بالقضاء، مؤكداً أن عمر النظام البرلماني في تركيا مائتا عام، وأنه ليسَ بمقدورِ شخصٍ بمفردهِ أزالته، في إشارةٍ إلى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان الذي تكلم عن توحيد السلطات ضد أساسيات الأنظمة الديمقراطية.
وكشف كمال كيليتشدار أوغلو عن الوثائق التي تثبت دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك رداً على رئس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي كان قد طالبه بتقديم وثائق تثبت اتهاماته لحزب العدالة.
وقال كيليتشدار أوغلو: “هذه إفادة قاضي عام في نيابة أضنة (…) وهذه وثيقة رسمية أخرى تثبت تقديم السلاح للتنظيمات الإرهابية (…) وهذه إفادات سائقي الشاحنات التي نقلت الأسلحة”.
وذكر كيليتشدار أوغلو بهجومٍ سابقٍ لداود أوغلو عليه وقوله له: “إن لم تكشف عن وثائق فأنت خائنٌ للوطن”. وعلق كيليتشدار أوغلو: “الآن أنا أسأل: من الذي يخون الوطن؟”.
وذكر كيليتشدار أوغلو بمزاعم أردوغان بأن الشاحنات كانت تنقل مواد إغاثة إنسانية، متسائلاً: “لماذا إذاً مَنَعَ نشر هذه الوثائق؟”.
كما ذكر بزعم الحكومة أن الشاحنات كانت ذاهبة للتركمان، مضيفاً أن التركمان نفوا تلقيهم أي مساعدة. وقال: “الأسلحة التي أُرْسِلَتْ إلى داعش هي الأسلحة التي أرسلها أردوغان في الشاحنات”.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى وجود علاقة بين الأسلحة ومدخول داعش من تهريب النفط، وقال أن لداعش مكاتب في أنقرة، تقوم بتجنيد المسلحين.
xeber24
