الأخبارمانشيت

قصفٌ على مرتزقة اردوغان قرب الباب وطائرات استطلاع فوق آخترين

suriyaهذه المرة الثانية خلال شهر يتعرض فيها الفصائل الإسلامية الراديكالية ومرتزقة اردوغان وجيشه، الذين ادخلوا إلى الأراضي السورية تحتَ رعايةٍ تركيّةٍ و دعمٍ مباشرٍ من الجيش التركي، والتي تحارب قوات سوريا الديمقراطية في المناطق الشمالية من سوريا للشهر الرابع دون انقطاع، إلى قصفٍ جويٍ بالطائرات في الفترة الأخيرة، دون أن تحدد أي جهة مسؤوليتها عن ذلك، مما أربك القيادة التركية ووضعها في مأزقٍ حرج، إذ تثبت هذه الوقائع عن عجز الدفاعات الجوية التركية حتى تحديد هوية الطائرات المغيرة، هذا عدا عن التصدي لها.

وكانت مصادر عدة ذكرت أن طائرات حربية قصفت مواقع تمركز عناصر ومرتزقة من الفصائل الإسلامية المتشددة التي تقودها تركيا في منطقة الباب بعدة غارات, كما نفذت نفس الطائرات طلعات استطلاع فوق مناطق أخترين التي تتمركز فيها القوات التركية وقاعدتها التي تم بنائها قبل عدة أسابيع, دون أن يصدر توضيحٌ حتى الآن من أي جهة حول جنسية الطائرات المغيرة تلك.

الجدير بالذكر إنهُ وفي غضون أقل من اسبوعين تعرضت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها لثلاث غارات جوية مجهولة، اسفرت عن مقتل العشرات من تلك الفصائل، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك في ذكرى اسقاط الدفاعات الجوية التركية للطائرة الروسية العام الماضي، لكن روسيا نفت رسمياّ أن تكون قواتها الجوية أو قوات النظام السوري ضالعة في هذا الأمر، مما غلّف القضية بغموضٍ إضافي، حيث لم تبقى في أجواء المنطقة غير طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، لكن الجيش التركي ومرتزقة اردوغان من الفصائل الإسلامية المتشددة أكدت مراراً إنها تعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي، وكرر ذلك أمس في هولير رئيس الائتلاف السوري أنس عبدة.

إذاً من هي الجهة التي تستهدف الفصائل الإسلامية المتشددة التركية ومرتزقتها والقوات التركية الراعية لها؟، خاصةً وإن الاستهداف الأخير يأتي بالتزامن مع زيارة مسؤولين أتراك رفيعي المستوى إلى موسكو في محاولةٍ لإقناعها السماح لقواتها بدخول مدينة الباب الاستراتيجية في الصراع الجاري؟؟.

يبقى الشيء المؤكد إن الجهة التي تستهدف القوات التركية تتمتع بتقنيات متطورة للغاية تعجز رادارات تركيا وحلفائها من استكشافها، أي أنه يمكن اعتبار ذلك تطور نوعي هام للغاية في صراع الكبار حول كعكة الشرق الأوسط الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى