المجتمع

في 8 آذار المرأة ضمن الـPYD  إلى ماذا تتطلع..؟

PYD JINفي العام 1977 أعلنت الأمم المتحدة يوم الثامن من آذار يوماً عالمياً للمرأة تحتفل به النساء في مختلف بقاع العالم، فهذا اليوم جاء نتيجة الظروف الصعبة والتمييز الذي تعرضن له وكذلك تضحية عاملات في مصنع للنسيج بالولايات المتحدة الأمريكية حيث كن يعملن ضعف ساعات عمل الرجل, والمقابل يحصلن على نصف ما يحصل عليه الرجل؛ فاعترضن وتمردن على هذا الواقع خلال العام 1857 وبناءً عليه تعرضن لمهانةٍ واضطهادٍ كبيرين على يد السلطات آنذاك, وفيما بعد أعلنت الأمم المتحدة في عام1977 يوم مطالبتهن بحقوقهن يوماً عالمياً للمرأة تحتفل به النساء ويظهرن أبرز أعمالهن ونشاطاتهن على مختلف الأصعدة، وتزامناً مع قدوم 8 آذار أردنا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي إعداد تقريرٍ نسلط فيه الضوء على واقع المرأة ونبين فيه آراء المرأة ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي وكيفية احتفالهن بهذا اليوم وما يردن إبرازه في 8 آذار 2016. نستعرضه لكم أعزاءنا القراء:

نضال المرأة تاريخياً داعٌ ليكون الثامن من آذار يوماً لكل نساء العالم.

زينب صاروخان عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD: أن لكل مناسبة أو عيد له تاريخ نضالي فعلى سبيل المثال “عيد نوروز” جاء نتيجة انتصار نضال الشعوب الآرية على ظلم الملك الأشوري دهاق، كذلك يوم الثامن من آذار الذي أعلن يوماً عالمياً للمرأة باعتباره  يوما مهماً لجميع نساء العالم كونه في هذا اليوم سنة ١٨٥٦قامت النساء العاملات في مدينة نيويورك بتظاهرة لتخفيض ساعات العمل وتحسين الظروف المعيشية لكن السلطات لم تغفر لهن تمردهن فقتلوا أكثر من ١٢٠ من العاملات حرقاً في المعمل بتاريخ الخامس والعشرين من الشهر نفسه إلا أن حرق هؤلاء النسوة كان بداية لبعض التغيرات في قوانين العمل وللمرة الأولى في تاريخ المدينة تم طرح قضية المرأة والمرة الثانية في المدينة نفسها في عام ١٩٠٨ بخروج الآلاف من النساء في تظاهرات بالإضافة للمطالب الاقتصادية طالبت النساء في حق المرأة في الاقتراع, فكانت هذه التظاهرات سبباً لنشوء حركات نسائية مطالبة بحقوق المرأة وطالبن النساء بأن يكون يوم الثامن من آذار هو يوم المرأة العالمي حيث تم الموافقة على هذا اليوم بشكل علني من قبل هيئة الأمم المتحدة عام ١٩٧٧ فكان قتل النساء حرقاً داعً ليكون الثامن من آذار يوماً لكل نساء العالم دون الفرق والتمييز بين أديانهم وقومياتهم، ويكون ميراثاً لكل امرأة تناضل من أجل حرية المرأة.

وتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تقع على عاتقنا في أن نوضح حقيقة هذا اليوم للنساء كونه يوم غامض لدى الكثيرات وذلك من خلال عقد الاجتماعات الجماهيرية للنساء في المدن والقرى وحث النساء وحشد طاقاتها على النضال والانضمام إلى الثورة  في كافة الميادين والمجالات , لتحقيق النصر لأن الثورة التي لا تحوي المرأة في صفوفها شكلا ومضمونا لا يمكن لها تحقيق النجاح.

نُهدي يوم الثامن من آذار للمرأة المناضلة في باكور كردستان

نسرين طاهر عضو مجلس المرأة في الـ PYD بمقاطعة الجزيرة: نرى في الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة يوماً مهماً لنضال المرأة؛ ونستمد منه القوة والعنفوان وخاصة بعد المقاومة العظيمة والمقدسة التي أبدتها المرأة الكردية في صفوف وحدات حماية المرأة YPJ والتي جذبت بمقاومتها أنظار العالم وباتت محط الاهتمام في العالم.

ومن الجدير بالذكر أن الثامن من آذار في هذا العام سيكون عام انتصار المرأة الكردستانية في باكور كردستان مثلما انتصرت المرأة الكردستانية في روج آفايي كردستان قبل عدة سنوات لابد للمرأة في باكور كردستان أن تحقق النصر وتأسس ملحمة النصر، وانطلاقاً من هذا الأساس نهدي هذا اليوم إلى المرأة المناضلة في باكور كردستان ونؤكد على دعمنا ومساندتنا كتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لها ولنضالها المقدس.

وأخيراً نبارك هذا اليوم على جميع النساء في العالم وعلى وجه الخصوص المرأة الكردية المناضلة على ذرى جبال كردستان المقدسة، وفي خنادق الشرف بروج آقا وباكوري كردستان.

أثبتت المرأة تحليها بروح المسؤولية وأنها المدافعة عن حرية الشعوب.

شمسة محمد عضو مجلس الحزب في مقاطعة الجزيرة: في البداية نبارك جميع نساء العالم بيومهم العالمي؛ وهنا يجدر بنا أن نتحدث عن هذا اليوم وكأنه يوم حرية المرأة ولكن يجب أن نذكر أيضاً أنه في مثل هذا اليوم لم ترضى بواقع الذل والهوان أو أن تكون عبدة لأحد، فناضلت لتثبت أنها صاحبة حق شأنها شأن الرجل.

بالعودة إلى مدى إدراك النسوة الكردستانيات لماهية هذا اليوم نرى أنهن لم يكونوا على علم بماهيته لكن مع ظهور حركة التحرر الكردستانية ودعم قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان للمرأة ومساندته في قضية تحررها وابتكار علم خاص بالمرأة تحت مسمى “جنولوجي”، إلى جانب تضحيات المناضلات الكرديات أمثال بريتان، زيلان، زكية، آرين ميركان زاد من أهمية النضال التحرري للمرأة الكردستانية؛ حيث أنهن أثبتن أن المرأة قادرة على فعل كل شيء وأنها تتحلى بروح المسؤولية وأنها المدافعة عن حرية الشعوب وليس فقط حرية المرأة، وعلى أساس فلسفة القائد أوجلان باتت هذه المرأة صاحبة إرادة حرة وفكر نير ومتمردة على العادات والتقاليد البالية والمتخلفة التي تعمل على حبس المرأة واستعبادها، لذا نحن كنساء حزب الاتحاد الديمقراطي يقع على عاتقنا مسؤولية تحرير النساء اللواتي يتم استعبادهن وتخليصهن من الذهنية السلطوية المهيمنة وسنحاول بدورنا تعريفها بحقيقتها وجوهرها وكل ما تم سلبه منها وذلك ببذل المزيد من الجهود بهذا الصدد وعقد الاجتماعات التدريبية لمرأة والعمل أيضاً على بناء شخصيتها المصقلة سياسياً ودبلوماسياً وثقافياً.

كما سنعمل كل ما بوسعنا لتحرير قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان من الأسر كونه صاحب الفضل الكبير في وعي المرأة لحقيقتها.

زر الذهاب إلى الأعلى