الأخبارمانشيت

فوزة يوسف لجريدة النهار اللبنانية …إدارة الأزمة بالأزمة في سوريا

Foza yousifرداً على جملة من الأسئلة المتعلقة بالأوضاع الراهنة التي تمر بها سوريا طرحتها صحيفة النهار على عضو منسقية “حركة المجتمع الديموقراطي ” TEV- DEM فوزة يوسف، عن مستقبل الإدارة الذاتية والفيديرالية في المناطق الكردية أجابت يوسف:” رغم أن الأزمة السورية في عامها السادس مع الأسف لم يتم طرح أي مشروع حل من كل القوى المهتمة بالملف السوري, سواء القوى الدولية أو الإقليمية بل تتم إدارة الأزمة بالأزمة، علماً أن الجميع يدرك أن سوريا لن تعد سوريا القديمة وعلى الرغم من ذلك هناك إصرارٌ على حلول عقيمة لا جدوى فيها”.

وأوضحت:” الانهيار الذي تعيشه المنطقة هو نتيجة الإصرار على نموذج الدولة القومية, وكأنه لا يوجد نظام إداري آخر يمكن أن يعتمد عليه الشعوب في حل قضاياها، إذا أردنا عدم تكرار المآسي نفسها هناك حاجة إلى نظام إداري ديموقراطي يحقق لكل الشعوب حياة تسودها الديموقراطية والسلام”.

 وذكرت بأن “أكثر الدول قوة ورفاهية هي التي يطبق فيها النظام الفيديرالي سواء سويسرا أو أميركا أو روسيا.

 منح الحقوق لجميع المكونات لا يعني الانقسام وإنما يعني الوحدة على أسس قوية وحياة مشتركة”، وحركة المجتمع الديموقراطي ترى أن الحل للأزمة السورية ديموقراطي ويعتمد على الحوار السوري – السوري.

 وتابعت يوسف قائلةً: ” يمكن أن يكون هناك طرف ثالث يقوم بالإشراف على عملية الحوار، لكن يجب أن يكون حيادياً، إلا أن الأطراف التي تقوم بإدارة جنيف حالياً مع الأسف كلها أطراف في النزاع السوري، وبدلاً من الحل يتم تعميق الأزمة، كما أن أي حل يهمش الكرد أو المكونات الأخرى سيكون عقيماً، ومن هذا المنطلق فإن انضمام الإدارة الذاتية الديموقراطية للعملية السياسية في جنيف يعتبر أمراً لا بد منه”.

 وأضافت يوسف:” بصرف النظر عن الكرد وحركتنا فليس هناك من مشروع سياسي بديل حتى الآن من أجل حل القضية السورية، لذلك فإن مشروعنا (الفيدرالي) إذا ما تم تبنيه من القوى السياسية في سوريا والدول التي تريد حل الأزمة، فإنه مرشحٌ أكثر من أي مشروع آخر ليكون ضمان حقوق جميع المكونات وضمان وحدة سوريا”.

 وعن السؤال المرتبط بغياب الوحدة بين الكرد (المجلس الوطني الكردي، وحركة المجتمع الديمقراطي) أوضحت يوسف بالقول: ” منذ بداية الأحداث في سوريا كان هناك شكلٌ مختلفٌ لدراستنا، ودراسة المجلس الوطني الكردي للوضع السياسي في سوريا، دراستنا منذ البداية تسير وفق خط واحد وهو يجب ألا نعتمد على أجندات خارجية, ونعمل وفق خط سياسي ديموقراطي مستقل يضمن حق شعبنا الكردي وجميع المكونات في المناطق الكردية، وأكدنا أنه يجب حماية مناطقنا ضد أي هجوم, وتشكيل قوة عسكرية وطنية تقوم بالحفاظ على وجود شعبنا، لكنهم مع الأسف انضموا إلى الائتلاف السوري، علماً أن نهج الائتلاف وعقليته لا يختلفان عن النهج التعسفي والتعصبي الموجود لدى النظام، فالائتلاف لم يعترف حتى بوجود الشعب الكردي والمكونات الأخرى، كما أن المجلس الكردي السوري تحرك بأجندات إقليمية، وعلاقته مع تركيا كانت غير مبدئية لأن سياستها كانت تدعم داعش وتعادي مصالح الشعب الكردي في سوريا. وكان يجب اتخاذ الموقف حيالها، إلا إن المجلس لم يبدي أي موقف مشابه, سواءً في حرب تركيا ضد الشعب الكردي في شمال كردستان, أو على شعبنا في سوريا مضيفةً:” وصل السوء في المجلس إلى وضع داعش وحزب الاتحاد الديموقراطي في كفة واحدة، وهذا مثال واضح عن رؤيتهم المشوهة وغير المبدئية لما يجري في سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى