الأخبارمانشيت

عوائل الشهداء الأمميين: من يصف الـYPG بالإرهاب، هم الإرهابيون 

shehid-ypg-jihanعَبَّرَتْ عوائلُ الشهداء الأمميين الذين استُشهِدوا في صفوفِ وحداتِ حمايةِ الشعب والمرأة، عن سخطها إزاء محاولات بعض الجهات في وضع اسم وحدات حماية الشعب والمرأة على لائحة الإرهاب، ونَوَّهوا على أن الذين يقفون وراء هذه الحملة هم من يجب أن يوصفوا بالإرهابيين.

وتتواصلُ ردودُ فعل الشعب والمنظمات المدنية والسياسية ضد الهجمات اللاأخلاقية بحق وحدات حماية الشعب والمرأة، ومساعي بعض الجهات لإدخال اسمها في قائمة الإرهاب، وقد عَبَّرَ عددٌ من عوائل الشهداء الأمميين، الذين استشهد أبناءهم ضمن صفوف وحدات حماية الشعب والمرأة في حربهم ضد الإرهاب العالمي المتمثل بداعش، عن غضبهم وسخطهم إزاء هذه المواقف ضد قوات تحارب من أجل الإنسانية، على حد وصفهم.

وفي هذا السياق أوضح “كريس سكرفيلد” والد الشهيد “كوستا سكرفيلد” الاسم الحركي ” كمال ” ذو الجنسية البريطانية، بأنهم يشعرونَ بالغضبِ حين يسمعون بأن بعض الجهات تهدف لوضع اسم وحدات حماية الشعب والمرأة على لائحة الإرهاب، في حين أن هذه الوحدات تحارب الظلاميين أمثال داعش، وتضحي من أجل الإنسانية، وتابع قائلاً: “جميعنا نعرف جيداً بأن قوات الـ YPG والـ YPJ تحارب بجد، وتضحي بالكثير في محاربة الإرهاب الذي يهدد العالم، أي داعش، المدعومة من تركيا وحلفاءها، فإنهُ لشيءٌ مخزي ومحزن أن يتم تصديق أقاويل تركيا أو من يرتبط بها بحق هذه القوات”.

وعن الصمت الغربي حيال الانتهاكات التي ترتكبها تركيا بحق روج آفا وقواتها قال سكرفيلد: “جميعنا نشاهد بأعيننا كيف تغزو تركيا مناطق شمال سوريا، وتقصف المدنيين، وترتكب المجازر، لكن للأسف لا نرى أيَّ حراكٍ أو موقفٍ من الغرب لوقفِ هذهِ الأعمال الوحشية، إن هذا الصمت يقلقنا”.

أما والدة الشهيدة “إيفانا هوفمان” والتي استشهدت ابنتها في ربيع سنة 2015 ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، أثناء دفاعها عن المدنيين ضد مرتزقة داعش، فقد عَبَّرَتْ عن سخطها الشديد إزاء هذه المواقف، وقالت: “في نظري الوحدات ليست إرهابية، بل أن هؤلاء هم مقاتلون يحاربون ضد قوى إرهابية خطيرة علينا جميعاً، وابنتي إيفانا قد ضحت بحياتها ضمن صفوف هذه القوات دفاعاً عن شعبٍ مظلومٍ ومضطهد”.

وعن الجهات التي تحاول وضع اسم وحدات حماية الشعب والمرأة على لوائح الإرهاب، وجهت والدة المناضلة إيفانا رسالة للجميع بالقول: “الذين يسعون إلى إدراج اسم هذه القوات في لوائح الإرهاب هم الإرهاب بعينه، وعلى رأسهم تركيا التي تدعم داعش”.

كما ناشدت العوائل، أصدقاء ومساندي روج آفا بشكلٍ خاص والمجتمع الأوربي بشكلٍ عام، إلى مساندة روج آفا، وكسر الصمت، والعملِ بشكلٍ مستمرٍ للضغطِ على الجهات السياسية.

ويُشارُ إلى أن العديد من المنظمات والجمعيات الثقافية والمدنية والسياسية والإعلامية أطلقت حملةً باسم “وحدات حماية الشعب قوة وطنية” في روج آفا والعالم، لمساندة الوحدات، كاستجابةٍ لنداء القيادة العامة للوحدات لهم، من أجل دحر ادعاءات بعض الجهات السورية والكردية المتعاونة مع تركيا لتشويه اسمهم ووضعهم على قائمة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى