الجالية الكردية في السويد تلتحق بالكردستانيين في أوروبا لإستنكار ممارسات الدولة التركية وطغمتها الحاكمة ، وقصفها لقرى في عفرين ومناطق الشهباء ، تلبية لنداء ممثلية الإدارة الذاتية لروج آفا في السويد ، وذلك في ساحةSergels Torget الرئيسية في العاصمة ستوكهولم .
شهدت ساحات بعض العواصم الأوربية من النمسا وهولندا مروراً بألمانيا وسويسرا ، واليوم الجالية الكردية في السويد تلتقي في ستوكهولم إستنكارا وتنديداً لممارسات الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية ، وتدخلها العسكري السافر – بقصف طيرانها الحربي لقرى في مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء والتي تجدد مراراً منذ عدة أيام – في إعتصام جماهيري ندد بهذا التدخل المارق الخارج عن الشرعية الدولية .
وتحت شعار ” وجوب الخروج التركي من مناطق الشهباء وروج افا وشمال سوريا ، وإيقاف اليد الطولى لأردوغان في المنطقة ، وأردوغان قاتل الأطفال ، وتركيا هي داعش ووجهها الرسمي في المنطقة والعالم ” أتت مجمل الكلمات التي القيت في الإعتصام من كثير من الأحزاب والمنصات الكردية و الكردستانية ومنظمات المجتمع المدني ، والتي ألقت الضوء على الغايات التركية في تدخلها المباشر في المنطقة عموماً وفي مناطق الشهباء ، وعبر مرتزقتها مما يسمى درع الفرات .
حيث طالب المعتصمون المجتمع والهيئات الدولييتين بالضغط لخروج الجيش التركي ومرتزقته من شمال سوريا ، وإيقاف قصفها لقرى عقرين ومناطق الشهباء .
كما وحذرت كلمة ممثلية الإدارة الذاتية لروج آفا في السويد والتي ألقاها السيد ستير كورداغي من مغبة صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ، وكل الهيئات الدولية ، عن هذا التطاول التركي غير المشروع والذي سيؤدي في نتائجه إلى :
1 – قد يؤدي هذا الصمت الدولي عن ممارسات تركيا اللامشروعة وقصفها الجائر لقرى عفرين ومناطق الشهباء إلى زيادة عدد اللاجئين وحركة النزوح بكل الإتجاهات بما فيها أوروبا .
2 – ربما يؤدي أيضاً إلى فشل حرب التحالف الدولي على داعش والإرهاب بشكل عام وتتكلل تداعياتها باتجاه إنفراط عقد هذا التحالف .
3 – تركيا تمثل الغطاء الشرعي لداعش ، مما سيؤدي إلى إعتبار داعش جهة رسمية يتوجب على المجتمع الدولي التتفاوض معها من خلال تركيا .
وإختتمت كلمة ممثلية الإدارة الذاتية في السويد بالاشارة إلى مساعيها الدبلوماسية لزيادة الضغط الأوربي على الدولة التركية في هذا الصدد ، كما وأكدت أن تجربة كوباني لا يجب أن تتكرر في عفرين ومناطق الشهباء .