حوارات

عبير حصاف: تركيا بدأت حيث انتهى داعش

abir hsafتحدثت القيادية في حزب الاتحاد الليبرالي الكردستاني عبير حصاف لصحيفة الاتحاد الديمقراطي حول ما آلت إليه الأوضاع في جرابلس بعد الاحتلال التركي قائلة:” أنهُ نوعٌ جديدٌ من الاحتلال وخطوةٌ إرهابيةٌ لا تختلف عما قام به داعش, ويمكن أن نسميها استكمال لما بدأ به الإرهاب الداعشي.

 فإذا كانت تركيا تدعي محاربة الإرهاب وأن ما تقوم به تصب في هذه الخانة إلا أننا نجد عكس ذلك, فهي تبدأ حيث انتهى داعش والدليل على ذلك كل هذا التدنيس والحرق والقتل والإرهاب التي تمارسه تركيا على شعبها وعلى شعوب المنطقة ومؤخراً في سوريا (جرابلس وكوباني).

وأضافت حصاف:” الشيء الأهم الذي يدعو للأسف هو وقوف ما يسمى بالمعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي إلى جانب هذا المحتل, والمصيبة الكبرى والفاجعة العظيمة أن من كان ينادي بوحدة الأراضي السورية تجدهم اليوم مخالفين لكل ما كانوا ينادون به, ويتسابقون للوقوف مع تركيا ضد مصالح بلادهم وشعوبهم”.

ومن جهةٍ أخرى أفادت حصاف:” هم يحاولون ربط كل ما يجري بحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني, متناسين بأن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب تضم مجموعة كبيرة من مكونات الشعب السوري المختلفة, بعد أن أدرك الجميع بأن الوطن وحماية الوطن هي مسؤولية الجميع, وأن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب تعمل من أجل حماية مكتسبات الشعب وتعمل على منع تقسيم المنطقة إلى كيانات طائفية.

والحكومة التركية قبل غيرها تُدْرِكُ ذلك جيداً, ولهذا سارعت إلى هذا الاحتلال الغاشم بغية إفراغ هذا الهدف من مضمونه.

سورية قد خرجت من إطارها السوري ودخلت إلى الإطار العالمي وخاصة بعد هذا الاحتلال التركي.

والذي لابد لقوله هو أننا نحني هاماتنا لهؤلاء الذين يروون تراب سوريا بدمائهم, وأقول:” مهما طال الزمن فلا بد من أن يصل جميع الشعوب إلى حقوقهم, والحكومات المستبدة وحلفاؤها وأدواتها يجب أن تدرك جيداً بأن الشعوب سوف لن تسكت وستطالب بحقوقها مهما طال الزمن”.

زر الذهاب إلى الأعلى