المجتمع

سوف نستمر وبكل الطرق من أجل تأمين الخدمات الصحية

hemederفي معرض حديثه عن الأوضاع الصحية لصحيفة الاتحاد الديمقراطي تطرق الرئيس المشترك لهيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة طارق حمندي قائلاً: الأوضاع الصحية في مقاطعة الجزيرة تعاني من نقص حاد في كميات الأدوية، وحينما بدأت الأزمة في سوريا ودخول المرتزقة مناطقنا بشكل همجي، حولوا المشافي والمستوصفات في مناطق سيطرتهم إلى مراكز لتصنيع العبوات الناسفة وما شابه، ، كما بادر المرتزقة إلى قطع طرق امداد الأدوية من دمشق وحلب وغيرهما، ومنذ حوالي 16 شهراً قام النظام بدوره بقطع طريق الامداد الجوي الوحيد الذي كان يلبي إلى حد ما احتياجات المقاطعة من الأدوية القادمة من مطار دمشق وبحج واهية جداً.

قمنا بعد ذلك بمحاولات التنسيق مع نقابة الصيادلة في دمشق والحسكة من أجل إيجاد حل لهذه المعاناة التي بدأت تظهر بشكل سريع وواضح بعد نفاذ الأدوية وخاصة حليب وأدوية الأطفال، بالإضافة إلى الأدوية القلبية والمزمنة، والفيتامينات والمقويات وخاصة المطلوب منها في فترة الحمل، وقد استنجدنا بكل المنظمات الصحية العاملة في المقاطعة ( – Ircأطباء بلا حدود ، والصليب الأحمر ) لكنها لم تقدم سوى القليل جداً من أجل الحفاظ على بقائها هنا. كما قمنا في هيئة الصحة والهلال الأحمر الكردي واتحاد الأطباء والصيادلة، باعتصام أمام مكتب منظمة الصحة العالمية كون مكاتبها تقدم خدمات كبيرة وجيدة في مناطق أخرى من سوريا مثل ادلب وحلب وغيرهما. أما خدمات المنظمات فهي قليلة ومخجلة لمناطقنا كون لدينا عدد كبير من أهلنا من كافة المحافظات السورية وهو مما زاد من عدد السكان فيها، وزاد الطلب على الدواء بشكل أكبر من ذي قبل.

إن أصحاب المستودعات لديهم كميات كبيرة من الدواء في مطار دمشق منذ أكثر من 16 شهراً ولم يسمح بنقلها إلى الجزيرة، علماً أنها تمت بموافقة وزارة الدفاع السورية والمخابرات الجوية ويبدو أن الموضوع سياسي أكثر مما هو مدني أو عسكري.

لكن سوف نستمر بالمحاولات وبكل الطرق من أجل تأمين الخدمات الصحية لأهلنا، حالياً نقدم تسهيلات لدخول شحنات الأدوية من الإقليم، وألزمنا المستوردين بالتركيز على استيراد الأدوية النوعية بشكل تلبي حاجة السوق من كافة الأنواع وليس التركيز على الأدوية المربحة فقط، وذلك مساهمة منا من أجل التخفيف من المعاناة التي حلت بأهلنا ومقاطعتنا. مع تحياتنا لأهلنا بدوام الصحة والعافية.

زر الذهاب إلى الأعلى