للمرة الثالثة على التوالي إتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بنظيره الروسي سيرغي لافروف ، وجرى خلال الإتصال بحث مسألة تنظيم مفاوضات تسوية الأزمة السورية في جنيف ، وتحقيق مشاركة أوسع نطاق من الأطياف السورية في هذه المفاوضات ،بناء على قرار مجلس الأمن 2254، فيما يمكن أن يوحي بوجود إلتقاءات و تباينات بين موقفي الجانبين .
من جهة أخرى شدد أليكسي بورودافكين – مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف – على ضرورة وأهمية مشاركة الكرد السوريين في مفاوضات جنيف في إشارة منه لحزب الإتحاد الديمقراطي .
حيث أضاف مؤكدا بأنهم مواطنون كرد سوريون ويحق لهم المساهمة في تحديد مصير بلدهم .
وفي نفس السياق ، وبينما تشير المعلومات إلى أن صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الإتحاد الديمقراطي قد غادر جنيف في خطوة تحمل إشارات واضحة لعمل الحزب وإسترتيجيته المبنية على التعامل مع الوقائع والمستجدات بخطى ثابتة لكونهم أصحاب مشروع كردي حقيقي وديمقراطي لكل سورية ، مع إمكانية إنضمامه لاحقاَ إلى المفاوضات .
كما وشدد بورو دافكين على ضرورة مشاركة الكرد متجاهلاً المزاعم التي تقول أن الكرد ممثلون ضمن وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن مؤتمر الرياض ، كونهم لا يمثلون المشروع الكردي ، بل مشروع الإئتلاف السوري ، وهم بالأساس غير فاعلين لا على الأرض ولا في سير المفاوضات .
وأكد بورودافكين بأن تركيا تقف خلف إستبعاد حزب الإتحاد الديمقراطي بزعامة صالح مسلم من المفاوضات وأشار بهذا الصدد إلى أن المعارضين الذين شاركو في مؤتمرات موسكو و القاهرة إعتمدوا قائمة موحدة ويصرون على دعوة ممثلين عن كرد سورية إلى المفاوضات في إشارة واضحة لحزب الإتحاد الديمقراطي معرباً عن دعوة موسكو لهذا المطلب .
